يجب توخي الحذر من سلوك الطرق الجبلية وخاصة منطقة ضهر البيدر - رويترز
يجب توخي الحذر من سلوك الطرق الجبلية وخاصة منطقة ضهر البيدر - رويترز

يستعد لبنان، الأربعاء، لاستقبال العاصفة "أسيل"، التي تترافق مع رياح نشطة وتساقط أمطار غزيرة وثلوج على الجبال.

وتوقعت دائرة التقديرات في مصلحة الأرصاد الجوية بالمديرية العامة للطيران المدني، الثلاثاء، أن يكون الطقس، الأربعاء، "غائما مع انخفاض تدريجي وملحوظ بدرجات الحرارة، والتي تصبح دون معدلاتها الموسمية".

وقالت مصلحة الأرصاد في بيان نشرته الوكالة الوطنية للإعلام: "يتكون الضباب الكثيف على المرتفعات وتسوء معه الرؤية، وتهطل أمطار تكون غزيرة أحيانا ومترافقة بعواصف رعدية ورياح ناشطة، تشتد سرعتها لتصل إلى 80 كم في الساعة، يرتفع معها موج البحر".

وأضافت: "تتساقط حبات البرد وتتشكل السيول على الطرق مع انجراف التربة".

ودعت إلى "توخي الحذر من سلوك الطرق الجبلية"، خاصة منطقة ضهر البيدر التي تقع على الطريق الواصل بين بيروت ودمشق.

وأوضحت أن "المنطقة تتأثر تدريجيا بمنخفض جوي عالي الفعالية، مصدره البحر الأسود، مصحوب بأمطار غزيرة ورياح قوية اعتبارا من صباح الأربعاء".

وأشارت مصلحة الأرصاد الجوية إلى أن العاصفة التي أطلقت عليها اسم "أسيل"، هي الأولى لهذا العام.

وتابعت: "تتساقط الثلوج اعتبارا من 1600 متر، ويتدنى مستوى تساقطها لحدود الـ900 متر وما دون ذلك في المناطق الشمالية صباح الخميس، ثم تتراجع حدتها تدريجيا خلال النهار، مع تقلبات جوية حتى ليل الجمعة، وتبقى الأجواء الباردة حتى نهاية الأسبوع، مع تشكل الجليد على الطرق الجبلية والداخلية".

الرئيس اللبناني جوزاف عون مستقبلا المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس
الرئيس اللبناني جوزاف عون مستقبلا المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس

أكدت مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأميركي الى الشرق الأوسط، من بيروت الجمعة معارضة بلادها مشاركة حزب الله في الحكومة اللبنانية، على خلفية "هزيمته" في الحرب مع مع إسرائيل، وشددت على أن عهد حزب الله في "ترهيب" اللبنانيين "انتهى".

وقالت المسؤولة الأميركية عقب لقائها الرئيس اللبناني جوزاف عون، ردا على سؤال صحافي عن دور حزب الله في الحكومة المقبلة، "وضعنا في الولايات المتحدة خطوطا حمراء واضحة، تمنعهم من ترهيب الشعب اللبناني، بما في ذلك عبر مشاركتهم في الحكومة" المقبلة.

وأضافت "لقد بدأت نهاية عهد حزب الله في الترهيب في لبنان وحول العالم. لقد انتهى".

ورأت أورتاغوس التي وصلت الخميس لبيروت في أول زيارة خارجية منذ توليها مهامها في إدارة الرئيس دونالد ترامب، أن اسرائيل "هزمت" حزب الله، مشيرة لضغوط يفرضها ترامب راهنا على إيران "حتى لا تتمكن من تمويل وكلائها الإرهابيين في المنطقة"، وبينهم حزب الله الذي تعد طهران داعمته الرئيسية.

ضغوط خارجية

وجاءت زيارة أورتاغوس بعد شهر من انتخاب جوزاف عون رئيسا للبلاد، على وقع ضغوط خارجية خصوصا من الولايات المتحدة والسعودية، أعقبت تغيّر موازين القوى السياسية في الداخل على خلفية الحرب المدمّرة بين اسرائيل وحزب الله والتي أضعفت الأخير بعدما كان يعد القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد.

ومُني الحزب بنكسات عدة خلال الحرب، عدا عن سقوط حليفه بشار الأسد في سوريا المجاورة.

ومنذ تكليفه تشكيل حكومة، يواصل نواف سلام مساعي التأليف، التي لا تزال تصطدم حتى اللحظة بشروط يفرضها حزب الله وحليفه رئيس البرلمان نبيه بري.

تحديات كبرى

وتنتظر الحكومة المقبلة تحديات كبرى، أبرزها إعادة الإعمار وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينصّ على انسحاب إسرائيل من مناطق دخلتها في الجنوب ويشمل الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر في العام 2006 والذي من بنوده ابتعاد حزب الله من الحدود، ونزع سلاح المجموعات المسلحة في لبنان وحصره بالقوى الشرعية دون سواها.

وبموجب الاتفاق الذي تشرف على تنفيذه لجنة ترأسها الولايات المتحدة وفرنسا، كان أمام إسرائيل حتى 26 يناير/كانون الثاني لتسحب قواتها من جنوب لبنان، لكنها أكدت أنها ستبقيها لفترة إضافية معتبرة أن لبنان لم ينفذ الاتفاق "بشكل كامل".

واتهم لبنان اسرائيل بـ"المماطلة" في تنفيذ الاتفاق. وأعلنت الحكومة في 27 يناير/كانون الثاني أنها وافقت على تمديد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل حتى 18 فبراير/شباط بعد وساطة أميركية. وقالت أورتاغوس للصحافيين ردا على سؤال "نحن ملتزمون للغاية بهذا الموعد".