اخترق نحو 70 شخصا من المتدينين الإسرائيليين، الأربعاء، الحدود من إسرائيل إلى الأراضي اللبنانية للصلاة في مكان وصفوه بـ"المقدس".
واعتقلت قوات الأمن الإسرائيلية أربعة منهم، وفقا لمراسل "الحرة". إذ حاول بعضهم إثارة الفوضى عند وصول قوات من الجيش الإسرائيلي إلى الموقع.
وأفادت مصادر أن المجموعة تضم أفرادا من تيار "حسيدي بريسلاف،" الذين أعلنوا أن هدفهم الوصول إلى موقع دفن الحاخام آشي، الواقع على الحدود بين البلدين.
وقالوا في بيان: "لن نسمح بأن تتخلى الدولة عن ضريح الحاخام آشي، الذي يشكل جزءا من تراث الشعب اليهودي".
وطالبوا بتأمين "دخول اليهود بحرية إلى هذا المكان المقدس،" واتهموا قوات الأمن الإسرائيلية بأنها "استخدمت العنف وأطلقت النار ضد يهود أرادوا فقط الصلاة".
واعتقلت الشرطة، بتنسيق مع الجيش أربعة أشخاص للاشتباه في عبورهم الحدود بشكل غير قانوني.
ومن المتوقع أن تطلب الشرطة تمديد اعتقالهم أمام محكمة الصلح في كريات شمونة.
حسيدي بريسلاف
هي إحدى الطوائف الحاسيدية (الصوفية اليهودية) التي تأسست في أوكرانيا أواخر القرن الثامن عشر على يد الحاخام نحمان من بريسلاف.
يتميز أتباعها بالتأكيد على أهمية الفرح والابتهال الشخصي والتأمل، ويؤمنون بأن التواصل المباشر مع الله يتم من خلال الصلاة الفردية والتوبة.
يشتهر أتباع هذا التيار، المعروفين أيضًا باسم "بريسلافيم"، برحلاتهم الدينية إلى مواقع مقدسة، أبرزها قبر الحاخام نحمان في مدينة أومان الأوكرانية، والذي يحجون إليه كل عام خلال رأس السنة العبرية.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، عبر 20 إسرائيليا آخرين الحدود إلى لبنان وأعادتهم قوات الجيش إلى الأراضي الإسرائيلية.
وتقول الشرطة الإسرائيلية إن الاقتراب من المناطق الحدودية "أمر محظور وخطير"، وإن عبور الحدود إلى لبنان يُعد انتهاكًا للقانون، قد تصل عقوبته إلى السجن لمدة أربع سنوات.