اتفاق وقف إطلاق النار يتضمن انتشار الجيش اللبناني في الجنوب
اتفاق وقف إطلاق النار يتضمن انتشار الجيش اللبناني في الجنوب

جددت الخارجية الأميركية التأكيد على دعم الولايات المتحدة للحكومة اللبنانية وبسط سيطرة قواتها "بشكل حصري" على الأراضي اللبنانية ومنع حزب الله من إعادة تهديد الشعب اللبناني وجيران لبنان.

وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية للحرة "لقد أوضحنا أن هذه الإدارة تدعم حكومة لبنان في سعيها إلى تعزيز مؤسسات الدولة وتمكينها من احتكار القوة العسكرية".

وأضاف "لا مكان لحزب الله في هذه الرؤية للبنان ولا ينبغي للحزب أن يمتلك القدرة على تهديد الشعب اللبناني أو جيرانه. ونحن نشيد بجهود مؤسسات الدولة اللبنانية لممارسة سلطتها وسيادتها، خالية من النفوذ الأجنبي".

وأوضح المتحدث باسم الخارجية، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن "النظام الإيراني عمل منذ نشأته، ومن خلال دعمه لحزب الله، على تقويض الحكومات الشرعية في المنطقة".

وقال "لا يجوز السماح للنظام الإيراني بتمويل وتسليح وتدريب المنظمات الإرهابية."

وأعاد التأكيد على مواصلة "دعم حكومة لبنان والقوات المسلحة اللبنانية في تنفيذ وقف الأعمال العدائية".

وأعرب عن "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات بعدما أعلنت أن جيشها سيحتفظ بمواقعه، مؤقتاً، في خمسة نقاط على قمة التلال المطلة على البلدات الإسرائيلية حتى يتم تنفيذ ترتيبات وقف الأعمال العدائية بالكامل".

وعبر عن سعادة الولايات المتحدة "بانسحاب قوات الدفاع الإسرائيلية من كافة المراكز السكانية في جنوب لبنان، وأن الآلية ستواصل دعم كافة الأطراف لتنفيذ ترتيبات وقف الأعمال العدائية بشكل كامل".

دخان كثيف عقب غارة على أحد المباني في مدينة صور جنوبي لبنان (فرانس برس)
دخان كثيف عقب غارة على أحد المباني في مدينة صور جنوبي لبنان (فرانس برس)

أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، اعتراض صواريخ أطلقت من جنوب لبنان على شمال إسرائيل.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، "سلاح الجو يعترض قبل قليل ثلاث قذائف صاروخية أطلقت من لبنان نحو إسرائيل. تم تفعيل الإنذارات في تمام الساعة 07:32 و07:34 (بالتوقيت المحلي) في بلدة المطلة الحدودية".

وهذه المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق صواريخ من جنوب لبنان منذ الإعلان عن وقف لإطلاق النار في نوفمبر الماضي، بعد حرب مدمرة بين إسرائيل وحزب الله.

ويذكر أن إسرائيل تستمر بشن غارات في جنوب لبنان والبقاع والحدود اللبنانية السورية، وتقول إنها تكافح أنشطة وعمليات لحزب الله وتضرب مواقع عسكرية، وما زالت قواتها تتواجد في 5 نقاط بمناطق جنوب لبنان.

وتسببت الحرب بمقتل وإصابة آلاف الأشخاص في لبنان ومئات الأشخاص في إسرائيل، وتعرضت غالبية القرى والبلدات في جنوب لبنان للدتدمير، كما تم قصف الكثير من المباني في الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع.