حزب الله أقحم لبنان في سلسلة خصومات مع محيطه العربي.

أشعل سلاح حزب الله الجدل في لبنان مع مطالبة حزبي "القوات اللبنانية" و"الكتائب اللبنانية"، بوضع جدول زمني واضح لنزعه، في مقابل رفض أطراف سياسية أخرى لهذا الطرح.

وخلال الجلسة الحكومية يوم الخميس الماضي، طالب وزراء "القوات"، بعقد اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع لوضع جدول زمني لسحب سلاح الحزب، الذي يشكل تهديداً للأمن الداخلي، ويجعل لبنان ساحة لصراعات إقليمية ودولية.

في المقابل، يرفض وزراء آخرون هذا الطرح، ومن بينهم وزيرة البيئة، تمارا الزين، التي شددت، في مقابلة مع "الحرة" يوم الاثنين الماضي، على أن "السياسة تتأثر بالظروف".

مقابلة خاصة مع د. تمارا الزين  وزيرة البيئة في الحكومة اللبنانية
مقابلة خاصة مع د. تمارا الزين وزيرة البيئة في الحكومة اللبنانية
في ظل الأزمات المتفاقمة من الغلاء وتراجع الخدمات، يجد المواطن اللبناني نفسه في مواجهة تحديات جديدة. وسط هذا الواقع، بدأت الحكومة بخطوات إصلاحية، أبرزها ملء الشواغر الأمنية والعسكرية بعد سنوات من الفراغ، بالتزامن مع مفاوضات صندوق النقد الدولي، فهل تحمل هذه التحركات أملًا للاقتصاد المنهك؟

في الجنوب، تتجه الأنظار نحو الانسحاب الإسرائيلي غير المكتمل، مع رسائل إسرائيلية وأميركية تشير إلى أن التطبيع مع إسرائيل هو عنوان المرحلة المقبلة.

كما نناقش في هذه الحلقة قضايا إعادة الإعمار، حجم الخسائر، مصير الردميات، والبيئة التي باتت جزءًا من الصمود اليومي، كل ذلك نطرحه بصراحة مع ضيفتنا وزيرة البيئة الدكتورة تمارا الزين

واعتبرت أنه "لا يمكن الحديث عن وضع روزنامة في وقت لا نعرف فيه بعد ما إذا كانت إسرائيل ستنسحب من النقاط الخمس المحتلة".

وسبق أن صرّح نائب رئيس مجلس الوزراء، طارق متري، بأن الحكومة لم تحسم بعد متى وكيف سيتم نزع السلاح، مشدداً في حديث مع "الحرة"، في 10 مارس، على أن "تمكين الأجهزة العسكرية وتعزيز قدراتها هو شرط أساسي لفرض سيادة الدولة".

لكن متري عاد لاحقاً لتوضيح موقفه، مؤكداً، كما نقلت "الوكالة الوطنية للإعلام" عنه، أن البيان الوزاري يستند إلى خطاب القسم، الذي ينص على حق الدولة في احتكار السلاح وامتلاك قرار الحرب والسلم.

وشدد على أن "الموقف الحكومي ليس مجرد إعلان نوايا، بل هو التزام واضح ومن البديهي أن يعمل مجلس الوزراء على وضع جدول زمني وخطوات ملموسة لتحقيق هذا الهدف".

هذا الانقسام يعكس التحديات التي تواجهها الحكومة اللبنانية في التعامل مع ملف سلاح حزب الله، حيث يبقى السؤال: هل ستتمكن من اتخاذ خطوات عملية في هذا الاتجاه، أم أن التوازنات الداخلية ستجعل من هذا الملف مؤجلاً إلى أجل غير مسمى؟

بين القدرة والإرادة

في موقف يتعارض مع خطاب القسم والبيان الوزاري والتزامات الحكومة اللبنانية واتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، أكد الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، رفضه التخلي عن سلاح الحزب المصنف جماعة إرهابية.

ويواصل حزب الله استثناء نفسه، وكأن سلاحه كيان مستقل لا يخضع لأي سلطة رسمية أو التزامات قانونية. هذا الواقع يزيد من تفاقم الأزمة السياسية والأمنية في لبنان، ويثير تساؤلات حول قدرة الدولة على فرض سيادتها.

وفي هذا السياق، أكد رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب القوات اللبنانية، شارل جبور، أن الدولة اللبنانية تمتلك القدرة على فرض سيادتها ونزع سلاح حزب الله، "لكنها حتى الآن تفتقر إلى الإرادة السياسية لتنفيذ ذلك".

وأوضح جبور، في حديث لموقع "الحرة"، أن البيان الوزاري للحكومة وخطاب قسم رئيس الجمهورية يشددان على حصر السلاح بيد الدولة.

وأشار إلى أن "حزب القوات اللبنانية اقترح تكليف المجلس الأعلى للدفاع بمهمة نزع سلاح حزب الله خلال ستة أشهر، على غرار ما حصل في اتفاق الطائف عام 1991، عندما كان يفترض أن يسلم الحزب سلاحه أسوة بسائر الميليشيات، إلا أن ذلك لم يحدث بسبب النفوذ السوري والإيراني في لبنان آنذاك".

وشدد على أن الحكومة اللبنانية اتخذت قرار نزع سلاح الحزب، مستنداً إلى اجتماعها في 27 نوفمبر الماضي، حيث وافق حزب الله، الذي كان جزءاً من الحكومة حينها، على تفكيك بنيته العسكرية.

وقال جبور: "اليوم، على المجلس الأعلى للدفاع أن ينفذ هذا القرار، لأن الدولة لا يمكن أن تنهض إلا باستعادة سيادتها".

كذلك يرى حزب الكتائب اللبنانية أن هناك محاولات لتأجيل وتسويف قضية تسليم أسلحة حزب الله، وفق ما صرّح به رئيس جهاز الإعلام في الحزب، باتريك ريشا، لموقع "الحرة".

وأشار إلى أن "التراخي في هذا الملف يهدف إلى إضاعة الوقت والاعتماد على عامل الزمن كي ينسى اللبنانيون والمجتمع الدولي هذه القضية".

وأكد ريشا أن الكتائب تواصل إثارة هذا الملف في مختلف المحافل السياسية، سواء في مجلس الوزراء أو مجلس النواب أو من خلال البيانات والتصريحات الصحفية، مشدداً على أن "تسليم السلاح إلى الدولة الشرعية يجب أن يكون أولوية وطنية".

وأشار إلى أن "قرار نزع السلاح يقع على عاتق الحكومة، ورئيس مجلس النواب، ورئيس الجمهورية، الذين يمتلكون السلطة الكاملة لاتخاذ هذا القرار".

ودعا إلى إدراج هذا الملف على جدول أعمال مجلس الوزراء كبند أساسي. كما شدد على أن الكتائب طالبت، في بيانها الأخير، بضرورة وضع جدول زمني واضح لتنفيذ عملية تسليم سلاح الحزب.

ضرورة وطنية

وفيما يتعلق بتداعيات أي محاولة داخلية أو خارجية لنزع السلاح، أكد ريشا أن "هذا المطلب لا يجب أن يكون محل جدل، بل هو ضرورة شعبية ووطنية".

وأشار إلى أن "حزب الله نفسه وقّع على اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينص على تجريده من جميع أسلحته، حيث تضمن تنفيذ القرار 1701 المتعلق بنزع سلاحه جنوب الليطاني، والقرار 1559 الذي يدعو إلى نزع السلاح غير الشرعي على كامل الأراضي اللبنانية، داخل المخيمات الفلسطينية وخارجها".

وشدد على أن قضية السلاح ليست مسألة لبنانية داخلية فحسب، بل هي تحت إشراف الأمم المتحدة وتحظى بغطاء دولي، مشدداً على أن الكتائب لا تكترث لأي تداعيات سلبية محتملة، لأن هذا المطلب محق.

وأضاف "لقد صمدنا 20 عاماً في مواجهة العنف والدمار، ولن نتراجع عن موقفنا الآن".

كذلك أكد جبور أن "الدولة اللبنانية اليوم هي الأقوى، بعدما كان الحزب هو الطرف الأقوى في السابق"، مشيراً إلى أن تعرض لضربة قاسية نتيجة "الدمار الذي طال بنيته العسكرية والتغيرات الجيوسياسية في المنطقة، لاسيما خسارته سوريا كممر استراتيجي بينه وبين طهران".

وأشار جبور إلى أن "عدم تسليم السلاح هو ما يبقي لبنان ساحة للصراعات"، لافتاً إلى أن "إسرائيل تستهدف حزب الله بشكل يومي، دون أن يكون الحزب قادراً على الردّ، مما يطرح تساؤلات حول جدوى هذا السلاح، خاصة أنه أثبت عدم فاعليته في مواجهة إسرائيل".

التسوية ممكنة؟

وعن إمكانية التوصل إلى تسوية سياسية تضمن حصر السلاح بيد الدولة، شدد جبور على أن أي تسوية يجب أن تقوم على الالتزام بالدستور اللبناني والقرارات الدولية واتفاق وقف إطلاق النار، مؤكداً أن "ما يسمى بالمقاومة ليس إلا ذراعاً إيرانية".

ورأى جبور أن تأخر تنفيذ قرار سحب سلاح حزب الله قد يعود إلى حسابات دولية، "حيث يعتبر البعض أن مصير هذا السلاح مرتبط بمآلات الصراع بين واشنطن وطهران، سواء عبر تسوية تفرض تراجع إيران عن نفوذها الإقليمي، أو عبر ضربة عسكرية تؤدي إلى إضعاف الحزب داخل لبنان".

كما رأى أن الضغوط الدولية، لا سيما الخليجية والغربية، تلعب دوراً في إعادة صياغة المشهد في الشرق الأوسط، مؤكداً أن "حزب الله انتهى عسكرياً، تماماً كما هو حال حركة حماس ونظام الأسد".

وأوضح أن هناك سعياً دولياً لإعادة رسم خارطة المنطقة بعيداً عن النفوذ الإيراني، معتبراً أنه "للمرة الأولى يتم التعامل مع إيران باعتبارها المحرّك الأساسي للأزمات في الشرق الأوسط".

وأشار إلى أن "إيران لاتزال تعتبر حزب الله ورقة تفاوضية في محادثاتها مع الولايات المتحدة، ولذلك لا يبدو الحزب مستعداً للتخلي عن سلاحه في الوقت الحالي".

أما ريشا، فاعتبر أن المواقف الإقليمية، خصوصاً الضغوط الأميركية والخليجية، تسهم في الدفع نحو نزع سلاح حزب الله، مشدداً على أن "المطالب المطروحة في هذا السياق عقلانية ولا تستهدف لبنان، بل تسعى إلى إنهاء أزمة السلاح، الذي يعتبر السبب الرئيسي لحالة عدم الاستقرار في البلاد".

خطر بقاء السلاح

استمرار الوضع الراهن سيؤدي كما حذّر ريشا إلى دخول لبنان في دوامة من الصراعات والأزمات المتكررة، "ما سيؤثر على الاستحقاقات الدستورية، سواء الانتخابات النيابية أو تشكيل الحكومات أو انتخاب رئيس الجمهورية".

كما لفت إلى أن استقواء حزب الله بسلاحه أدى إلى زعزعة الاستقرار، وتراجع الاستثمارات، وغياب السياحة، ما فاقم الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد منذ ست سنوات".

وختم ريشا بالتأكيد على أن غياب أي بدائل اقتصادية سيزيد من حدة الانهيار الحاصل، معتبراً أنه "لا يمكن لأي مستثمر أو سائح أن يأتي إلى بلد يعاني من النزاعات والمخاطر الأمنية".

وأكد أن قضية السلاح هي المحور الأساسي لاستقرار لبنان، وترتبط ارتباطاً وثيقاً بمستقبل البلاد الاقتصادي والسياسي، وبقدرة الدولة على تأمين بيئة آمنة ومستدامة لمواطنيها.

من جانبه، اعتبر جبور أن استمرار الوضع الحالي في لبنان يبقيه ساحة مستباحة، ويحرم الدولة من المساعدات وإعادة الإعمار، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي يرفض تمويل لبنان طالما أن حزب الله يسيطر عليه.

وقال: "لا يمكن إعادة إعمار بلد يتحكم به من لديه القدرة على تدميره مجدداً"، مؤكداً أن لبنان سيظل بعيداً عن أي دعم مالي ما لم يتم حلّ قضية سلاح حزب الله.

حزب الله والسلاح الفلسطيني

لبنان يتغير.

سقط النظام السوري. خسر حزب الله حربا جديدة مع إسرائيل. والدولة تبدو جادة في سحب سلاح الحزب.

لكن يظل سلاح آخر، سلاح التنظيمات الفلسطينية في لبنان، وهو أقدم من سلاح حزب الله، وربما يكون ورقة يستخدمها الحزب في مستقبل صراعاته داخل الحدود، وخارجها، وفق محللين.

نظام سقط وجيش تحرك

بعد سقوط نظام بشار الأسد وراء الحدود، في سوريا الجارة، شن الجيش اللبناني ما سماها عملية "إجهاز" على كل المراكز المسلحة خارج المخيمات الفلسطينية، في قوسايا والسلطان يعقوب وحشمش في البقاع شرق لبنان، وهي مراكز كان يدعمها نظام الأسد.

وأعلن الرئيس اللبناني جوزاف عون أن الجيش تسلم ستة مواقع فلسطينية وضبط ما فيها من أسلحة ومعدات.

لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني أعلنت، من جانبها، خلو لبنان من أي سلاح فلسطيني خارج المخيمات.

لكن، ماذا عن السلاح داخل المخيمات؟

موقف الحكومة واضح. البيان الوزاري الصادر في السابع عشر من أبريل أكد التزامها ببسط سيادة الدولة على جميع أراضيها "بقواها الذاتية حصراً".

لكن المحلل السياسي اللبناني علي الأمين يقول لـ"الحرة" إن السلاح وإن كان سحب بالفعل من قوات فلسطينية في المناطق اللبنانية كلها، لكن تظل هناك أسلحة في مراكز لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في مناطق تابعة لنفوذ حزب الله خصوصاً في ضاحية بيروت الجنوبية.

ويتحدث الأمين عن خلايا لحماس والجهاد الإسلامي "تحت حصانة وإدارة حزب الله ولا تزال موجودة حتى اليوم وتعمل بغطاء من الحزب وتحت إدراته". لكن الأسلحة الموجودة في هذه المراكز من النوعية المتوسطة مثل صواريخ 107 وصواريخ كاتيوشا وبعض المسيرات.

تاريخ إشكالي

منذ عقود، وملف السلاح الفلسطيني له دور محوري في توازنات لبنان، داخليا بين أقطابه السياسية، وخارجيا في علاقاته مع الإقليم.

اتفاق القاهرة الموقع عام 1969 سمح للفلسطينين بالتسلح ضمن المخيمات، والعمل عسكريا ضد إسرائيل انطلاقاً من الأراضي اللبنانية.

بعد سنوات قليلة، عام 1975، كان الاتفاق فتيلة أخرى أدت لانفجار الحرب الأهلية.

وفي يونيو 1987، وقع الرئيس اللبناني أمين الجميل، قانوناً يلغي اتفاق القاهرة مع منظمة التحرير، بعدما صوت البرلمان اللبناني على إلغائه.

لكن ظل السلاح الفلسطيني موجوداً. وخاض فلسطينيون معارك ضد جهات لبنانية وغير لبنانية. لكن دوره في المعارك مع إسرائيل ظل محدودا بعد ما استأثر بها حزب الله منذ بداية الثمانينات.

يعيش في لبنان، حسب تقرير للدولية للمعلومات، حوالي 300 ألف لاجئ فلسطيني، يتوزعون على 12 مخيما، أكبرها مخيم عين الحلوة (50 ألف نسمة) قرب صيدا، جنوب لبنان.

وتنشط عسكريا في لبنان حركة "فتح"، أقدم الحركات الفلسطينية، ولرئيسها محمود عباس موقف معلن يؤيد تسليم السلاح الموجود داخل المخيمات للدولة اللبنانية ضمن خطة أمنية واضحة وضمانات لحماية المخيمات.

تنشط كذلك حركة "حماس"، وهي حليفة لحزب الله، وتعرض عدد من قياداتها لاستهداف إسرائيلي في لبنان منذ اندلاع حرب غزة، أبرزهم صالح العاروري، الذي اغتالته إسرائيل في ضربة بالضاحية الجنوبية لبيروت في الثاني من يناير عام 2024، وحسن فرحات الذي اغتيل في الرابع من أبريل 2025 في صيدا.

وفي لبنان أيضا، نشطت "الجبهة الشعبية– القيادة العامة"، وهو فصيل احتفظ بمواقع عسكرية في البقاع بدعم سوري.

وينشط أيضا تنظيمان سلفيان هما "عصبة الأنصار" و"جند الشام"، ويتركزان في مخيم عين الحلوة ويُعدان من بين الأكثر تطرفاً.

كذلك، في السنوات الأخيرة، ظهرت تنظيمات عصابية مسلحة في غير مخيم تنشط في تجارة المخدرات وغيرها من الأنشطة الإجرامية.

"خرطوشة أخيرة"

تقدر مصادر أن 90 في المئة من السلاح في المخيمات هو سلاح فردي، لكن بعض المخازن تحتوي على ذخيرة من الصواريخ.

وتتولى لجان فلسطينية أمن المخيمات.

وتؤكد مصادر فلسطينية أن الجيش يسيطر بشكل كامل على مداخل هذه المخيمات ومخارجها في المناطق اللبنانية كافة، لكن لا سيطرة فعلية له بعد داخل هذه المخيمات.

يقول المحلل السياسي علي الأمين إن السلاح الموجود داخل المخيمات أو المراكز الأمنية القليلة المتبقية خارجه مرتبط بشكل كبير بسلاح حزب الله.

يضيف "الفصائل الفلسطينية الأساسية والرئيس الفلسطيني محمود عباس لا مانع لديهم من تسليم السلاح الموجود داخل المخيمات"، لكن حزب الله والأحزاب الموالية له ترفض تسليم هذه الأسلحة للتمسك بورقة ضغط على الحكومة اللبنانية واستعمالها كـ"خرطوشة أخيرة قبل الاستسلام".

ويرى الأمين أن سحب السلاح من المخيمات مرتبط بشكل وثيق بسلاح حزب الله وأن الأخير يقوم بإدارة ومراقبة هذا السلاح خصوصاً التابع لحركتي حماس والجهاد الإسلامي الموجود داخل المخيمات وخارجها كون الحزب كان المصدر الأساسي لهذه الأسلحة في مرحلة سابقة.

شمال الليطاني

حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية لم يعد مطلبا دوليا فقط.

على وقع قرارات دولية (1701 و1559)، وبالتزامن مع إعادة طرح قانون بايجر 6 في الكونغرس مرة ثانية في مارس 2025، أعلن الجيش اللبناني أنه ضبط منطقة جنوب الليطاني، وسيطر على أكثر من 500 هدف ونقطة كانت تابعة لـ "حزب الله".

واليوم تتجه الأنظار إلى شمال الليطاني والخطوة التالية التي ستتخذ لضبط السلاح، كل السلاح، في لبنان.