جانب من مظاهرة "بنغازي لن تموت"
جانب من مظاهرة "بنغازي لن تموت"

تظاهر مئات الليبيين الجمعة في بنغازي شرق ليبيا مطالبين بحل الميليشيات المسلحة وإدماج المتمردين السابقين الذين قاتلوا نظام معمر القذافي العام الماضي في القوات الأمنية.

وتوجه المتظاهرون بعد صلاة الجمعة إلى ساحة تيبستي في بنغازي مهد الثورة على العقيد القذافي في 2011، فيما حلقت مروحيات وطائرات مقاتلة فوق التجمع الاحتجاجي الذي كان شعاره "بنغازي لن تموت".

ورفع مشاركون في المظاهرة، التي جاءت بعد أسبوع على نشر الجيش قواته لفرض الأمن في المدينة، لافتات كتب عليها "نريد جيشا موحدا" و"لا نريد قتلة بعد الآن".

ويطالب قادة التمرد ومقاتلوه السابقون الذين رفضوا الانضمام إلى الأجهزة الأمنية للدولة بتطهير هذه المؤسسات من قادة النظام السابق.

وكانت بنغازي في الأشهر الأخيرة مسرحا لعدد من الانفجارات وموجة من الاغتيالات التي استهدفت ضباطا في الجيش.

القنصلية الأميركية في بنغازي
القنصلية الأميركية في بنغازي

استقال ثلاثة مسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية على أثر تقرير انتقد هذه الوزارة لتقصيرها في مجال أمن القنصلية الأميركية في بنغازي التي تعرضت لهجوم شنه إسلاميون في 11 سبتمبر/أيلول، بحسب ما ذكرته شبكات تلفزيونية الأربعاء.
 
ونقلت شبكتا تلفزيون "CNN" و"CBS" عن مصدر في الإدارة الأميركية لم يُكشف عن هويته أن رئيس جهاز الأمن الدبلوماسي، المسؤول عن أمن كل الممثليات الأميركية في الخارج، إريك بوزويل إضافة إلى مسؤولين اثنين في الوزارة سيغادرون مناصبهم.
 
ورفضت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند تأكيد أو نفي هذه المعلومة.
 
فيما قالت رئيسة اللجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب إيلينا روس-ليتينن في بيان إن "استقالة المسؤولين الثلاثة في وزارة الخارجية لا تضع حدا للقضية لأنه يجب أن نواصل تحميل الحكومة مسؤولية فشلها الذريع للحؤول دون حصول بنغازي أخرى في المستقبل".
كما استغرب إيد رويس، خليفة روس-ليتينن المعين، عدم تقديم هذه الاستقالات في وقت سابق.
 
وكان التقرير الصادر عن لجنة رسمية "مستقلة" والذي نشر الثلاثاء، قد انتقد وزارة الخارجية بسبب "إخفاقات وعجز على مستوى مكتبين فيها، ما أدى إلى تشكيل جهاز أمني في قنصلية بنغازي لم يكن قادرا بما فيه الكفاية لمواجهة هجوم" الحادي عشر من سبتمبر/أيلول.
وهذا الهجوم بالمتفجرات والأسلحة الذي نفذته ميليشيات إسلامية، أودى بحياة السفير الأميركي في ليبيا كريستوفر ستيفنز وثلاثة موظفين أميركيين آخرين.
 
وقد شكلت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون اللجنة المستقلة لمراجعة عمل الحكومة في سبتمبر/أيلول، مؤكدة آنذاك أنها "تتحمل المسؤولية" عن إدارة عواقب هجوم بنغازي.
 
وكان مساعد وزيرة الخارجية وليام بيرنز قد تلا الأربعاء إعلانا مقتضبا أمام الصحافيين في وزارة الخارجية قبل أن يتوجه إلى الكونغرس للإدلاء بشهادته في هذه القضية.
وأقر بيرنز بأن التقرير يشير إلى "مشاكل خطيرة وغير مقبولة" داخل وزارة الخارجية، قائلا "لقد تعلمنا دروسا قاسية للغاية ومؤلمة في بنغازي".
 
تجدر الإشارة إلى أن توماس بيكيرينغ الذي يشارك في ترؤس اللجنة رأى أنه من "الواضح أن وزارة الخارجية لم توفر لبعثة بنغازي الأمن الذي كانت بحاجة إليه".