تحديات تنتظر الليبيين في المرحلة القادمة
العلم الليبي

أعلنت وزارة الصحة الليبية يوم الخميس ارتفاع حصيلة ضحايا الخمر المغشوشة في العاصمة طرابلس إلى 79 حالة وفاة و827 حالة تسمم وذلك منذ السابع من الشهر الجاري.

وقالت عضوة خلية الأزمة في وزارة الصحة ماجدة الفلاح إن "الوضع بات تحت السيطرة، وتم أخذ عينات من المرضى وأرسلت إلى دول أوروبية لإجراء تحاليل إضافية".

وأكدت أن فريقا من الخبراء في علم السموم جاء من تونس لتقديم المساعدة للسلطات الليبية.

وكان وزير الصحة الليبي نور الدين دغمان قد ذكر أن حالات التسمم والوفاة نجمت عن مادة الميثانول التي يحتوي عليها مشروب كحولي محلي الصنع.

والميثانول، الذي يستخدم أيضا كوقود، يضاف أحيانا بكميات صغيرة إلى المشروبات الكحولية التي تنتج سرا لزيادة مفعول الكحول، إلا أن هذه المادة يمكن أن تؤدي إلى العمى والفشل الكلوي بل وإلى الموت إذا كان تركيزها قويا.

ويمنع بيع المشروبات الكحولية وتناولها في ليبيا غير أن ثمة حركة تهريب كبيرة لهذه المشروبات المصنعة محليا أو المستوردة سرا من الدول المجاورة.

وكان الزعيم الليبي السابق معمر القذافي منع الخمور في ليبيا لدى توليه السلطة عام 1969 إلا أنه لم يصدر قانون بحظرها سوى في عام 1974.

ليبيا باتت وجهة لمجموعات تهرّب عشرات آلاف المهاجرين
مهاجرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء بعد توقيفهم- أرشيف

لم تهدأ بعد تفاعلات أزمة مباراة المنتخبين النيجيري والليبي لكرة القدم في إطار منافسات كأس إفريقيا 2025، رغم إصدار الاتحاد الإفريقي للعبة "كاف" قرارا بمنح نقاط تلك المباراة لصالح نيجيريا.

وتناقلت صحف محلية في نيجيريا تقارير عن وقوع "حملة تحريض تطورت إلى اعتقالات في صفوف النيجيريين المقيمين في ليبيا، عقب قرار "كاف".

وكان الاتحاد الإفريقي أعلن يوم 26 أكتوبر الفائت منتخب ليبيا خاسرا ضد نيجيريا بنتيجة ثلاثة أهداف لصفر، وذلك بعد رفض  النيجيريين خوض تلك المواجهة سبب "تحويل مسار طائرتهم وتلقيهم معاملة غير إنسانية"، وفق طاقم الفريق.

"تركونا بالمطار دون طعام".. مباراة كرة تثير أزمة بين ليبيا ونيجيريا
أعلن الاتحاد النيجيري لكرة القدم، الاثنين، أنه لن يلعب مباراته التي كانت مقررة أمام ليبيا الثلاثاء ضمن تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025، قائلا إنه "سيعيد أفراد المنتخب الوطني إلى البلاد"، بعد مزاعم عن "معاملة غير إنسانية" في ليبيا.

وكانت بعثة المنتخب النيجيري قد عادت منتصف أكتوبر إلى بلادها بعد انتظار دام عدة ساعات في مطار الأبرق. الذي حطت فيه طائرتهم بدل مطار بنغازي.

 

وحينها، قال قائد المنتخب النيجيري ويليام تروست-إيكونغ إن اللاعبين لن يخوضوا المباراة ولن يستقلوا حافلة من الأبرق إلى بنينا في ضواحي بنغازي.

وذكرت صحيفة "ذا بانش"، الأحد، أن "رد الفعل الليبي على قرار  الاتحاد الإفريقي كان قاسيًا"، متحدى عن "دعوة بعض وسائل الإعلام الليبية ومنصات التواصل الاجتماعي إلى اعتقال جماعي للمقيمين النيجيريين في ليبيا، وحثت السلطات على فرض غرامات وترحيل من يعملون دون تصاريح قانونية".

ونقلت عن ما قالت إنها "مصادر نيجيرية متعددة  أن "هذه الاعتقالات قد بدأت بالفعل، مع ورود تقارير عن اعتقالات عشوائية دون اعتبار لوضع الإقامة القانوني للأفراد".

هذه التقارير، دفعت وزارة الخارجية النيجيرية إلى التدخل لتقديم توضيحات، قائلة في بيان الأحد، إن "النيجيريين في ليبيا يمارسون أنشطتهم اليومية دون أي نوع من المضايقات من السلطات الليبية".

وأضافت أن "وزارة الخارجية تؤكد مجددًا أن رفاهية المواطنين النيجيريين في أي مكان في العالم تعد أولوية قصوى لجمهورية نيجيريا الاتحادية، وستواصل السعي لحمايتهم في جميع الأوقات".