مسلحون يقاتلون داعش في سرت
مسلحون يقاتلون داعش في سرت

اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية في تقرير نشرته الأربعاء تنظيم الدولة الإسلامية داعش بإعدام 49 شخصا في مدينة سرت الليبية منذ دخوله إليها في شباط/فبراير 2015، معتبرة أن هذه الإعدامات تشكل "جريمة حرب".

وقالت المنظمة في تقريرها إن عمليات الإعدام الـ49 شملت "قطع الرقاب وإطلاق النار"، مضيفة أن بين من أعدموا مقاتلين أسرى ومعارضين سياسيين "وأناسا اتهمهم داعش بالتجسس والسحر والشعوذة وإهانة الذات الإلهية".

ونقل التقرير المؤلف من 41 صفحة شهادات عن سكان سرت تحدثوا فيها عن "مشاهد" مرعبة مثل قطع الرؤوس في الشارع، ومشاهدة جثث في ملابس برتقالية صلبت على مرأى من الناس، وخطف الرجال من منازلهم ليلا على أيدي مسلحين ملثمين.

وقال السكان إن "شرطة الآداب" التي يطلق عليها التنظيم اسم "الحسبة"، تقوم بتهديد الرجال "وتفرض عليهم الغرامات وتجلدهم بسبب التدخين والاستماع للموسيقى أو لأنهم لم يفرضوا على زوجاتهم وأخواتهم لبس عباءات فضفاضة".

وقالت هيومن رايتس ووتش إن الإعدامات التي نفذها التنظيم في سرت تشكل "جريمة حرب قد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية"، معتبرة أنه "في الوقت الذي يتركز فيه انتباه العالم على الفظائع في سورية والعراق، ينجو داعش بجرائمه في ليبيا".

وسيطر التنظيم على هذه المدينة المتوسطية، مسقط رأس معمر القذافي، في حزيران/يونيو، مستغلا الفوضى الأمنية في بلاد تشهد صراعا على الحكم منذ نحو عامين.

وتخوض قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس معارك مع التنظيم غرب سرت، تمهيدا للتقدم نحو معاقله في المدينة، بحسب ما أعلنت الحكومة التي طلبت شراء طائرات وتدريب طيارين بعدما عبرت الدول الكبرى الداعمة لها عن استعدادها لتسليحها في مؤتمر دولي في فيينا الاثنين.

المصدر: وكالات

رحبت حكومة الوفاق الوطني في ليبيا الثلاثاء بتأييد مجموعة الدول الداعمة رفع حظر التسلح المفروض على البلاد، معتبرة أن ذلك سيشكل ركيزة لبناء جيش موحد في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية داعش.

وقال نائب رئيس الحكومة الليبية موسى الكوني "انهارت المؤسسات الحكومية بانهيار المؤسسة العسكرية، لذلك فإن همنا الأول هو توحيد هذه المؤسسة وإعادة بنائها. ومن دون تسليح لا نستطيع أن نحقق ذلك".