قوات ليبية تستعد لمهاجمة داعش في سرت
قوات ليبية تستعد لمهاجمة داعش في سرت- أرشيف.

دعت حكومة الوفاق الوطني الليبية الدول الداعمة لها الخميس إلى التعجيل في مدها بالسلاح، بعد ساعات من مقتل 32 من مقاتليها في معارك مع تنظيم الدولة الإسلامية داعش غرب مدينة سرت الساحلية.

وقالت الحكومة في بيان نشر على حسابها في موقع تويتر إنها تدعو "المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والتعجيل بتجسيد الوعود التي قطعها بالمساعدة ورفع حظر السلاح المفروض على ليبيا".​​

​​

وتخوض القوات التابعة لحكومة الوفاق معارك ضد داعش قرب سرت في محاولة لمنع التنظيم من التقدم غرب المدينة الخاضعة لسيطرته منذ حزيران/ يونيو 2015.

تحديث (21:42 ت.غ)

قتل 32 عنصرا من القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية الأربعاء، في اشتباكات مع تنظيم الدولة الإسلامية داعش، وفي تفجير سيارة مفخخة شرق طرابلس قرب مدينة سرت الساحلية، وفق ما أفادت به مصادر من هذه القوات.

وذكرت غرفة العمليات الخاصة بمحاربة داعش أن سبعة من القتلى قضوا في تفجير السيارة المفخخة الذي استهدف تجمعا عسكريا قرب قرية بويرات الحسون، على بعد نحو 60 كيلو مترا غرب سرت.

وأعلنت الغرفة أن قوات الحكومة الليبية المدعومة من المجتمع الدولي والأمم المتحدة اشتبكت الأربعاء، مع مجموعة تابعة لتنظيم داعش تمكنت من التسلل إلى منطقة قريبة من بلدة أبو قرين الاستراتيجية، وهاجمت تجمعا عسكريا.

وكانت القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني قد استعادت الثلاثاء السيطرة على منطقة أبو قرين على بعد نحو 70 كيلومترا غرب قرية بويرات الحسون.

وتراجع التنظيم إلى منطقة بويرات الحسون مخلفا وراءه عشرات السيارات المفخخة والألغام، وفق ما أعلن مسؤولون في غرفة العمليات التابعة لحكومة الوفاق.

وتخضع القوات العسكرية في الغرب الليبي لسلطة حكومة الوفاق، بينما يقود الجنرال خليفة حفتر، قوات في الشرق الليبي مؤيدة لحكومة لا تحظى بالاعتراف الدولي.

المصدر: وكالات

مسلحون يقاتلون داعش في سرت
مسلحون يقاتلون داعش في سرت

اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية في تقرير نشرته الأربعاء تنظيم الدولة الإسلامية داعش بإعدام 49 شخصا في مدينة سرت الليبية منذ دخوله إليها في شباط/فبراير 2015، معتبرة أن هذه الإعدامات تشكل "جريمة حرب".

وقالت المنظمة في تقريرها إن عمليات الإعدام الـ49 شملت "قطع الرقاب وإطلاق النار"، مضيفة أن بين من أعدموا مقاتلين أسرى ومعارضين سياسيين "وأناسا اتهمهم داعش بالتجسس والسحر والشعوذة وإهانة الذات الإلهية".

ونقل التقرير المؤلف من 41 صفحة شهادات عن سكان سرت تحدثوا فيها عن "مشاهد" مرعبة مثل قطع الرؤوس في الشارع، ومشاهدة جثث في ملابس برتقالية صلبت على مرأى من الناس، وخطف الرجال من منازلهم ليلا على أيدي مسلحين ملثمين.

وقال السكان إن "شرطة الآداب" التي يطلق عليها التنظيم اسم "الحسبة"، تقوم بتهديد الرجال "وتفرض عليهم الغرامات وتجلدهم بسبب التدخين والاستماع للموسيقى أو لأنهم لم يفرضوا على زوجاتهم وأخواتهم لبس عباءات فضفاضة".

وقالت هيومن رايتس ووتش إن الإعدامات التي نفذها التنظيم في سرت تشكل "جريمة حرب قد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية"، معتبرة أنه "في الوقت الذي يتركز فيه انتباه العالم على الفظائع في سورية والعراق، ينجو داعش بجرائمه في ليبيا".

وسيطر التنظيم على هذه المدينة المتوسطية، مسقط رأس معمر القذافي، في حزيران/يونيو، مستغلا الفوضى الأمنية في بلاد تشهد صراعا على الحكم منذ نحو عامين.

وتخوض قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس معارك مع التنظيم غرب سرت، تمهيدا للتقدم نحو معاقله في المدينة، بحسب ما أعلنت الحكومة التي طلبت شراء طائرات وتدريب طيارين بعدما عبرت الدول الكبرى الداعمة لها عن استعدادها لتسليحها في مؤتمر دولي في فيينا الاثنين.

المصدر: وكالات