عضوة مجلس النواب الليبي سهام سرقيوة
عضوة مجلس النواب الليبي سهام سرقيوة

طالبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الخميس، بالإفراج الفوري عن عضوة مجلس النواب سهام سرقيوة التي يعتقد أنها اختطفت من منزلها في مدينة بنغازي شرقي ليبيا.

وأعربت البعثة في بيان "عن قلقها البالغ إزاء التقارير المتعلقة باختفاء سرقيوة وإصابة زوجها وتتابعها بشكل وثيق"، ودعت إلى "الإفراج عنها فورا"، مطالبة السلطات المعنية إلى "التحقيق في الاعتداء الذي استهدف منزلها، واختفائها القسري، وإلى الكشف عن مكان تواجدها".

وأضافت البعثة الأممية أن "الاختفاء القسري والاعتقال والاختطاف غير القانونيين بسبب التعبير عن الرأي أو الانتماءات السياسية يمثل ضربة قاصمة لسيادة القانون ويشكل انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان".

وشددت على أنه "لن يكون هناك تسامح مع إخماد أصوات النساء في مواقع صنع القرار"، وأكدت "التزامها القوي بدعم الدور الهام الذي تلعبه المرأة الليبية في صنع السلام وبناء السلام ومشاركتها الكاملة وانخراطها في الحياة السياسية وصنع القرار".

​​واشتهرت سرقيوة بانتقادها لخليفة حفتر، قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) وهجومه على طرابلس، وتدعو إلى تبني حل سياسي للأزمة الليبية.

وفي أحدث جولة من القتال منذ إطاحة معمر القذافي عام 2011، عجزت قوات حفتر عن الاستيلاء على طرابلس على الرغم من القتال الذي تسبب في دمار واسع في الضواحي الجنوبية للعاصمة وشرد عشرات الآلاف من المدنيين.

 

مسلحون في ليبيا
مسلحون في ليبيا

خطف مسلحون النائبة سهام سرقيوة بعد ساعات من وصولها إلى مدينة بنغازي شرقي ليبيا، الأربعاء، واقتادوها إلى مكان مجهول، في أعقاب اعتداء مسلح على منزلها وإصابة زوجها.

ونشرت ابنتها على حساب النائبة الرسمي بفيسبوك صورا تظهر أضرارا لحقت بمنزلها وتحطيم سيارتها، وقد كتب على أحد الجدران "كتيبة أولياء الدم".

​​

ويعد هذا الاعتداء الثاني في يومين، فقد هاجم مسلحون الثلاثاء منزل النائبة سرقيوة قبل عودتها من اجتماعات أعضاء مجلس النواب في القاهرة.

​​

وتعارض النائبة عن بنغازي سهام سرقيوة، من خلال تصريحاتها، هجوم الجنرال خليفة حفتر على العاصمة طرابلس.

​​

استنكار برلماني

وأعرب مجلس النواب في طرابلس عن قلقه الشديد إزاء اختطاف النائبة سهام سرقيوة، بعد اعتداء مجهولين عليها في وجود أبنائها.

​​

وتابع بيان مجلس النواب "الاعتداء على أي مواطن لمصادرة حريته وترهيبه أو إلحاق الضرر به جريمة مدانة بأشد العبارات وخصوصا في حالة الاعتداء على عضو منتخب يمثل رأيه ورأي ناخبيه والتي تعد جريمة شنعاء لا تختلف عن جرائم الإرهاب".

​​

وطالب البيان الجهات الأمنية في بنغازي بالعمل على تحرير النائبة المختطفة وحمايتها، وحمل المسؤولية للجهات الأمنية عن أي تقاعس في حماية المسؤولين في السلطة التشريعية.

الرئاسي يطالب بإطلاق سراحها

المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق طالب من جهته بالكشف الفوري عن مصير النائبة وإطلاق سراحها.

وقال الرئاسي في بيان إن "هذه الجريمة نتاج طبيعي لغياب القانون وانعدام الحريات العامة في مناطق سيطرة الحاكم العسكري وأعوانه وتحميله المسؤولية الكاملة".

وطالب الرئاسي البعثة الأممية والمنظمات الدولية بالتدخل السريع للإفراج عن النائبة المختطفة وتحميل مرتكبي الجريمة والمسؤولين عن أمن بنغازي المسؤولية القانونية وتقديمهم للعدالة.

المصدر: أصوات مغاربية