"من فيديو إعلاني لمنظمة "أس أو أس ميديتيرانيه
"من فيديو إعلاني لمنظمة "أس أو أس ميديتيرانيه

أعلنت منظمة "أس أو أس ميديتيرانيه"  غير الحكومية بالاشتراك مع منظمة "أطباء بلا حدود" الأحد إطلاق حملة جديدة لإنقاذ المهاجرين قبالة سواحل ليبيا، وذلك بعد سبعة أشهر على منع سفينتها "أكواريوس" من الإبحار وحرمانها من رفع أي علم.

وقالت المنظمة في بيان نشر في باريس إن السفينة النروجية "أوشن فايكينغ" تتوجه "حاليا إلى المتوسط للقيام بحملة جديدة للبحث والإنقاذ في وسط البحر المتوسط" حيث لقي 426 شخصا على الأقل حتفهم منذ بداية السنة.

​​وجاء في بيان نشرته "أس أو أس ميديتيرانيه" أن الكثيرين يحاولون الفرار من ليبيا عبر أخطر طريق بحري في العالم.

 وتابعت المنظمة الحكومية التي أعلنت استعادتها لنشاطاتها منذ 18 يوليو الجاري "قررنا العودة إلى العمل، فمنذ بداية العام، توفي 426 شخصًا على الأقل في وسط البحر الأبيض المتوسط ممن يحاول الهروب من العنف المتصاعد في ليبيا والظروف المعيشية السيئة في مراكز الاحتجاز في البلاد".

​​المنظمة أكدت في السياق أنه خلال الأشهر السبعة الماضية، كانت الفرق التابعة لها تبحث بنشاط عن سفينة تفي بمتطلبات أعمالها، وفقًا لما ذكره فريدريك بينارد مسؤول في المنظمة، فإن المركب المسمى "أوشن فايكينغ" يعد الخيار الأفضل، إذ أن هذا القارب مصمم أصلاً للإنقاذ.

فريدريك بينارد قال في الصدد "إنه قارب مثالي لجمعيتينا، يمكنه مساعدتنا كثيرا لإنقاذ واستيعاب وعلاج وحماية الغرقى خلال عملياتنا ".

ليبيا تعاني فوضى سياسية وأمنية منذ إسقاط القذافي. ـ صورة تعبيرية.

أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن ذعرها وقلقها من "موجة الاحتجازات والتوقيفات التعسفية نفذتها أجهزة إنفاذ القانون وأطراف أمنية" في عموم البلاد.

وأضافت البعثة، في بيان على منصة "إكس"، أن هذه الأطراف "تستغل سلطة الاحتجاز والتوقيف المناطة بها لاستهداف أفرادٍ على ضوء انتماءاتهم السياسية المزعومة وتكميم أفواه كل من ينظر إليه كمعارض وتقويض استقلال القضاء".

وأشارت البعثة الأممية إلى أن "هذه الممارسات غير القانونية تتسبب في خلق مناخ من الخوف وتحجيم الحيز المدني وتهالك سيادة القانون".

حالات "احتجاز تعسفي"

وعدّدت البعثة الأممية بعض أعمال العنف والاحتجاز التعسفي للعاملين في مجال القانون وأعضاء هيئة القضاء، إذ تعرض القاضي علي الشريف لتوقيف "اتسم بالعنف" في مدينة طرابلس في 10 مارس.

وأشارت إلى أن "الاحتجاز التعسفي المستمر لكل من المحامي منير العرفي، في بنغازي منذ 12 مارس، وكذلك اثنين من المدعين العسكريين وهما منصور داعوب ومحمد المبروك الكار منذ 2022 في طرابلس، يسلط الضوء على الارتفاع في وتيرة التهديدات التي تطال العاملين في مجال القانون والنيل من استقلاليتهم".

وفي طرابلس، أشارت البعثة الأممية إلى أن عضو مجلس النواب، علي حسن جاب الله "ما زال قابعًا في الاحتجاز التعسفي"، لما يزيد على عام بأكمله قبل صدور الحكم عليه في أكتوبر 2024 في "محاكمة عسكرية مشوبة بالمخالفات وحرمانه من الحق في إجراءات التقاضي السليمة".

كما أوضحت البعثة أن "مدير عام مكتب استرداد أموال الدولة الليبية وإدارة الأصول المستردة محمد المنسلي تعرض للاحتجاز التعسفي منذ 7 يناير الماضي".

وقالت البعثة الأممية إن المئات "يحتجزون بشكل غير قانوني" معتبرة أن مثل هذه الممارسات "أصبحت أمرًا طبيعيًا في ليبيا، إذ يحتجز مئات غير هؤلاء بشكل غير قانوني في عموم ليبيا".

وأعربت البعثة عن "قلقها إزاء ظاهرة الاعترافات المسجلة حيث يحتجز الأفراد ويجبرون على الاعتراف بارتكاب جرائم مزعومة، ومن ثم تنشر هذه الأفلام التسجيلية عبر الإنترنت، بحيث تستخدم هذه الاعترافات المسجلة لترهيب الأفراد المستهدفين وإهانتهم".

فيما رحبت البعثة بتمكنها مؤخرا من دخول مرافق الاحتجاز ولو جزئيا في عموم البلاد، قائلة إن هذا "يمكنها من التواصل الملموس للتصدي للانتهاكات والإساءات الممنهجة في إطار الاحتجاز"، مطالبة بإتاحة دخولها لمرافق الاحتجاز كافة في عموم ليبيا دون أي عوائق.