صورة للطائرة الليبية بعد هبوطها في تونس
صورة للطائرة الليبية بعد هبوطها في تونس

أعلنت مصادر عسكرية تونسية صباح الاثنين عن هبوط اضراري لطائرة عسكرية ليبية محملة بالصواريخ في محافظة مدنين بالقرب من الحدود الليبية التونسية.

ولم تقدم المصادر أي تفاصيل أخرى عن الطائرة.

وتداول نشطاء مقطع فيديو للطائرة بعد هبوطها الاضطراري:

وأعلنت وزارة الدفاع التونسية في بيان لها أن طائرة ليبية اخترقت المجال الجوي التونسي بمنطقة بني غزال جنوبي مدينة مدنين.

وأضافت الوزارة أن الطائرة هبطت اضطراريا قبيل اعتراضها.

والطائرة الليبية هي من نوع L39   ويقودها ضابط طيار برتبة عقيد أفاد في أولى تصريحاته أنه اضطر للهبوط بسبب خلل فني.

​​وتشهد ليبيا نزاعا بين القوات التابعة للمشير خليفة حفتر من جهة والقوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني من جهة أخرى.

وبدأ حفتر عملية عسكرية في أبريل للسيطرة على العاصمة الليبية طرابلس.

صورة أرشيفية من بلدة على الحدود بين البلدين
صورة أرشيفية لقوات أمن على الحدود بين تونس وليبيا

أعلنت "إدارة إنفاذ القانون بالإدارة العامة للعمليات الأمنية" في حكومة "الوحدة الوطنية" الليبية، "ضبط مركبات آلية لتونسيين مُعدة للتهريب"، عبر معبر رأس اجدير الحدودي بين تونس وليبيا.

وقال بيان صادر عن "إدارة إنفاذ القانون"، الإثنين، إنه "في إطار جهودها لمكافحة التهريب بجميع أشكاله، ووفقًا للقوانين واللوائح المعمول بها، ضبطت دوريات إدارة إنفاذ القانون بالإدارة العامة للعمليات الأمنية، عددا من المركبات الآلية التونسية داخل منفذ رأس اجدير البري".

وأشار إلى أن أصحابها "كانوا يمتهنون تهريب السلع والبضائع من ليبيا"، بالإضافة إلى "تهريب الوقود عبر خزانات مضافة بشكل غير قانوني إلى هذه المركبات"، حسب نص البيان.

وأضاف البيان أنه "تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة بحق أصحاب هذه المركبات، وإحالتهم إلى مركز شرطة رأس اجدير، تمهيدًا لعرضهم على النيابة العامة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية".

وقالت مصادر مطلعة لـ"الحرة"، أن الإجراء الذي اتخذته السلطات الأمنية الليبية، "جاء ردا على إصدار المحكمة الابتدائية بمحافظة مدنين جنوبي تونس، حكم بالسجن لمدة 5 أعوام بحق ليبي، كشفت التحقيقات عن ضبطه بصدد تهريب كمية من الطحين إلى بلاده".

وعبرت منظمات أهلية في محافظة مدنين الحدودية مع ليبيا عن تخوفها من تسبب الأحداث الأخيرة في تدهور الوضع داخل المنطقة الحدودية بين تونس وليبيا، وحدوث اضطرابات على مستوى التنسيق الأمني بين البلدين.

وسبق للسلطات الليبية المتحكمة في معبر "راس جدير الحدودي بين البلدين"، أن أغلقت المعبر بين مارس ويوليو من العام الماضي، بسبب اضطرابات أمنية وسياسية في البلاد.

وأعلن الجانبان الليبي والتونسي إعادة فتح المعبر الحدودي في يوليو العام الماضي، مع تشديد الرقابة على حركة التبادل التجاري عبر المنفذ، لمنع تهريب المواد الأساسية المدعمة كالمحروقات والحبوب ومشتقاتها.

وتؤثر الاضطرابات التي يشهدها معبر راس اجدير الحدودي وقرارات غلقه المتكررة خلال الأعوام الأخيرة، في اضطراب النشاط التجاري والاقتصادي بين البلدين، حيث يستأثر بنحو 80 في المائة من حجم التبادل التجاري بينهما.