قال مسؤولون ليبيون إن القتال ازداد حدة خلال الساعات الـ24 الماضية، بين حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، والقوات التابعة لخليفة حفتر الذي يسعى للسيطرة على العاصمة طرابلس.
وأعلنت القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني استعادة السيطرة على جسر منطقة القربوللي شرق العاصمة، بعد دخول مجموعة تابعة لـ"الجيش الوطني الليبي" إلى الجسر.
وقال الناطق الرسمي باسم مكتب الإعلام الحربي التابع لحكومة الوفاق، عبد المالك المدني، إن قوات الحكومة، طردت مجموعة من المسلحين الذين تسللوا إلى الجسر والتقطوا صورا ومقاطع فيديو لرفع معنويات القوات التابعة لخليفة حفتر.
وأوضح المدني أن ما جرى في منطقة جسر القربوللي وفي معسكر النقلية، يعد "محاولة يائسة لكسب الرأي العام المحلي ورفع معنويات جنود خليفة حفتر، مشيرا إلى أن تقدم تلك القوات "لم يكن مدروسا ما أدى إلى خسائر كبيرة في صفوف الجنود".
وكانت قوات مدينة ترهونة المتحالفة مع قوات حفتر، قد أعلنت السبت سيطرتها على جسر منطقة القربوللي الواقعة شرق طرابلس، ونشر اللواء التاسع الذي ينحدر مقاتلوه من مدينة ترهونة صورا ومقاطع فيديو لسيطرة مسلحيه على الجسر.
وكانت قوات حكومة الوفاق قد أعلنت في وقت سابق السبت، استعادة السيطرة على معسكر النقلية جنوب العاصمة بعد عملية عسكرية شنتها عقب وصول إمدادات إلى المنطقة.
وجاء ذلك بعد ساعات من دخول "الجيش الوطني" إلى المعسكر. وأعلن مسؤول الإعلام في الكتيبة 73 التابعة للقوات الموالية حفتر، المنذر الخرطوش، السيطرة على "معسكر النقلية بالكامل وباتت تتقدم على ثلاثة محاور في ضواحي طرابلس". وقال لقناة الحرة، إن القتال مستمر في تلك المحاور.
ومنذ أبريل الماضي، تحاول القوات القادمة من بنغازي اختراق خطوط الدفاع لقوات حكومة الوفاق من دون جدوى، بحجة ما يقول حفتر وداعموه "تحرير طرابلس من الفصائل المسؤولة عن زعزعة الاستقرار" في ليبيا.