مقاتل في القوات الموالية لحكومة الوفاق في غرب ليبيا يفحص أضرارا لحقت بمبنى جراء قصف القوات الموالية لحفتر
مقاتل في القوات الموالية لحكومة الوفاق في غرب ليبيا يفحص أضرارا لحقت بمبنى جراء قصف القوات الموالية لحفتر (أرشيف)

تعرضت الكلية الجوية في مدينة مصراتة فجر اليوم السبت إلى قصف جوي بستة صواريخ على الأقل بحسب روايات سكان في المدينة الواقعة غرب ليبيا.

ومن المرجح أن تكون قوات "الجيش الوطني الليبي" الذي يقوده المشير خليفة حفتر مسؤولة عن القصف، لا سيما وأن قناة الحدث الليبية الداعمة للجيش نشرت خبرا مفاده أن الجيش الوطني قام بقصف أهداف عسكرية في الكلية الجوية بمدينة مصراتة من بينها "غرفة عمليات الجيش التركي في القاعدة الجوية بمدينة مصراتة" حسب وصف القناة، إلا أن الجيش الوطني لم يصدر أي بيان بخصوص القصف حتى الآن.

وتأتي هذه الخطوة التصعيدية بعد يوم واحد من قصف قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية لقاعدة الجفرة الخاضعة لسيطرة قوات خليفة حفتر في وسط ليبيا.

ومنذ اندلاع المواجهات حول مدينة طرابلس مطلع أبريل نيسان الماضي، تعد هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها مدينة مصراتة ذات الثقل العسكري الكبير في قوات حكومة الوفاق.

وبحسب روايات سكان في مدينة سرت، تعرض موقع في غرب المدينة الواقعة وسط الساحل الليبي إلى قصف جوي صباح السبت، يرجح أن قوات الجيش الوطني الليبي قد نفذته، لا سيما وأن المدينة تسيطر عليها قوة حماية وتأمين سرت التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية.

صورة أرشيفية من بلدة على الحدود بين البلدين
صورة أرشيفية لقوات أمن على الحدود بين تونس وليبيا

أعلنت "إدارة إنفاذ القانون بالإدارة العامة للعمليات الأمنية" في حكومة "الوحدة الوطنية" الليبية، "ضبط مركبات آلية لتونسيين مُعدة للتهريب"، عبر معبر رأس اجدير الحدودي بين تونس وليبيا.

وقال بيان صادر عن "إدارة إنفاذ القانون"، الإثنين، إنه "في إطار جهودها لمكافحة التهريب بجميع أشكاله، ووفقًا للقوانين واللوائح المعمول بها، ضبطت دوريات إدارة إنفاذ القانون بالإدارة العامة للعمليات الأمنية، عددا من المركبات الآلية التونسية داخل منفذ رأس اجدير البري".

وأشار إلى أن أصحابها "كانوا يمتهنون تهريب السلع والبضائع من ليبيا"، بالإضافة إلى "تهريب الوقود عبر خزانات مضافة بشكل غير قانوني إلى هذه المركبات"، حسب نص البيان.

وأضاف البيان أنه "تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة بحق أصحاب هذه المركبات، وإحالتهم إلى مركز شرطة رأس اجدير، تمهيدًا لعرضهم على النيابة العامة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية".

وقالت مصادر مطلعة لـ"الحرة"، أن الإجراء الذي اتخذته السلطات الأمنية الليبية، "جاء ردا على إصدار المحكمة الابتدائية بمحافظة مدنين جنوبي تونس، حكم بالسجن لمدة 5 أعوام بحق ليبي، كشفت التحقيقات عن ضبطه بصدد تهريب كمية من الطحين إلى بلاده".

وعبرت منظمات أهلية في محافظة مدنين الحدودية مع ليبيا عن تخوفها من تسبب الأحداث الأخيرة في تدهور الوضع داخل المنطقة الحدودية بين تونس وليبيا، وحدوث اضطرابات على مستوى التنسيق الأمني بين البلدين.

وسبق للسلطات الليبية المتحكمة في معبر "راس جدير الحدودي بين البلدين"، أن أغلقت المعبر بين مارس ويوليو من العام الماضي، بسبب اضطرابات أمنية وسياسية في البلاد.

وأعلن الجانبان الليبي والتونسي إعادة فتح المعبر الحدودي في يوليو العام الماضي، مع تشديد الرقابة على حركة التبادل التجاري عبر المنفذ، لمنع تهريب المواد الأساسية المدعمة كالمحروقات والحبوب ومشتقاتها.

وتؤثر الاضطرابات التي يشهدها معبر راس اجدير الحدودي وقرارات غلقه المتكررة خلال الأعوام الأخيرة، في اضطراب النشاط التجاري والاقتصادي بين البلدين، حيث يستأثر بنحو 80 في المائة من حجم التبادل التجاري بينهما.