صورة لطائرة الخطوط الجوية الليبية داخل مطار معيتيقة
صورة لطائرة الخطوط الجوية الليبية داخل مطار معيتيقة

قال شهود إن صواريخ أصابت مطار معيتيقة في العاصمة الليبية طرابلس الاثنين ليستمر توقف حركة الملاحة الجوية، الأمر الذي أثار حالة من الفوضى والذعر بين الركاب، حسبما نقلت وكالة رويترز.

وبعد تدمير مطار طرابلس الدولي في 2014 في حرب أهلية بين جماعات مسلحة تتنازع على السلطة، أصبح معيتيقة المطار الوحيد الذي يسير رحلات داخلية ودولية في المنطقة.

واستهدف المطار بهجمات صاروخية في عدة مناسبات في السنوات الأخيرة مع انزلاق ليبيا إلى الفوضى بعد سقوط معمر القذافي في 2011.

وبعد دقائق قليلة من استئناف حركة الملاحة في المطار الاثنين، تعين إعادة ركاب كانوا يستعدون للصعود إلى طائرة متجهة لتونس إلى المطار عندما سقطت ثلاثة صواريخ على مقربة.

ويتوجه الليبيون إلى تونس بشكل أساسي للحصول على خدمات طبية أفضل.

واضطر الكثير من الركاب للعودة إلى طرابلس مع إلغاء الرحلات بسبب المخاوف الأمنية بينما وقف آخرون في طوابير أمام وكالات شركات الطيران في مسعى للحصول على معلومات.

وشوهد الكثيرون وهم يهرعون لملاقاة أقربائهم الذين كانوا من المقرر أن يسافروا.

وذكر موظفون في المطار أن من المرجح أن تستأنف حركة الملاحة الجوية صباح الأربعاء.

مبنى مصرف ليبيا المركزي في طرابلس (رويترز)
مبنى مصرف ليبيا المركزي في طرابلس (رويترز)

قرر مجلس ادارة مصرف ليبيا المركزي، تخفيض سعر صرف الدينار الليبي مقابل العملات الأجنبية بنسبة 13.3 بالمئة. 

وبموجب هذا القرار، تصبح قيمة الدينار مقابل الدولار الأميركي 5.5677 دينار لكل دولار.

وتضاف لهذه القيمة، نسبة 15 بالمئة مفروضة من قبل مجلس النواب الليبي على بيع العملات الاجنبية، لتكون قيمة الدينار مقابل الدولار الأميركي 6.4 دينار تقريبا.

وقال محافظ مصرف ليبيا المركزي ناجي عيسى، إن المصرف "اضطر إلى استخدام جزء من احتياطاته الأجنبية، للحفاظ على استقرار سعر صرف الدينار الليبي".

وأشار في بيان، الأحد، إلى حدوث عجز بين النفقات والإيرادات بأكثر من 100 مليار دينار (20 مليار دولار تقريبا).

وبلغت النفقات العامة خلال 2024 نحو 224 مليار دينار، فيما بلغت الإيرادات 123 مليار دينار، مما أدى إلى عجز كبير، حسب البيان.

وأوضح المحافظ أن "التوسع في الإنفاق العام وزيادة في عرض النقود، تسببا في ضغوط على سوق النقد الأجنبي، وساهما في انخفاض قيمة الدينار الليبي".

وحذر من أن استمرار هذا الاتجاه في الإنفاق العام، سيؤدي إلى تفاقم العجز بحلول 2025 ليصل إلى 94 مليار دينار، وديون تتجاوز 330 مليار دينار.

ودعا المصرف إلى "التنسيق بين السلطات التنفيذية والتشريعية ومؤسسات الدولة، لوضع خطة اقتصادية واضحة وشاملة".

وتعتمد ليبيا في إيراداتها على بيع النفط الخام، الذي تراجعت أسعاره خلال العام الجاري إلى 65 دولارا للبرميل.

وصنفت ليبيا من ضمن أسوأ 10 دول في العالم على مستوى مؤشر مدركات الفساد العالمي لعام 2025.

يذكر أن أنه تتنافس على السلطة في ليبيا حكومتان، إحداها في طرابلس (غرب) برئاسة عبدالحميد الدبيبة، ومعترف بها من الأمم المتحدة، وأخرى في بنغازي شرقا ويرأسها أسامة حماد، وهي مكلفة من مجلس النواب ومدعومة من القائد العسكري خليفة حفتر.