إنقاذ مهاجرين قبالة السواحل الليبية
إنقاذ مهاجرين قبالة السواحل الليبية

قال أيوب قاسم الناطق الرسمي باسم البحرية الليبية إن حرس السواحل بالقوات البحرية الليبية تمكن من إنقاذ  75 مهاجرا غير شرعي كانوا على متن قارب مطاطي شمال منطقة فروة غرب ليبيا الجمعة، وسط أنباء عن عزم السلطات إغلاق ثلاثة من أكبر مراكز احتجاز للمهاجرين في أراضيها. 

وأوضح قاسم لقناة الحرة أن المهاجرين من جنسيات أفريقية مختلفة من الصومال والسودان والجزائر والمغرب، بالإضافة إلى بنغلاديش وبينهم ثلاث نساء.

وأكد قاسم أن المهاجرين نقلوا إلى مركز إيواء النصر التابع لجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بمدينة الزاوية بعد تقديم المساعدات الطبية والإنسانية اللازمة لهم.

وترددت أنباء، الجمعة، حول نية السلطات الليبية إغلاق ثلاثة من أكبر مراكز احتجاز المهاجرين لديها، بما في ذلك مركز تعرض لضربة جوية الشهر الماضي أثناء القتال بين القوات المتنافسة.

وحسب التقارير، فإن فتحي باشاغا، وزير الداخلية في الحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة في طرابلس، أمر بإغلاق معسكرات في الخمس ومصراتة وتاجوراء، بعد إدانة دولية للظروف "غير الإنسانية" فيها.

ورغم استمرار العنف عقب سقوط نظام معمر القذافي، لا تزال ليبيا تمثل نقطة عبور رئيسية للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا في قوارب مطاطية متهالكة يوفرها لهم المهربون والتي تتكرر حوادث غرقها.

ويقدر عدد المهاجرين في ليبيا بنحو 600 ألف شخص، وينحدر كثيرون منهم من دول أفريقيا ويعيشون في ظروف إنسانية بالغة السوء.

 ليبيا تشهد أعمال عنف منذ الإطاحة بزعيمها معمر القذافي في عام 2011 (AFP)

عاد الهدوء إلى مدينة العجيلات غربي ليبيا، بعد ليلة من الاشتباكات العنيفة في وسط المدينة بين "الكتيبة 103" التابعة للمنطقة العسكرية الساحل الغربي، ومجموعات مسلحة في المدينة.

وانتشرت قوات من "اللواء 52" التابع للسلطات الحاكمة في غرب ليبيا، لإعادة الهدوء إلى المدينة بعد فض الاشتباكات.

وطالبت منظمة ا"لمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا"، الأطراف المشاركة في الاشتباكات، بفتح ممرات إنسانية آمنة وتمكين فرق الإسعاف والطوارئ والهلال الأحمر من إجلاء العالقين وإسعاف الجرحى.

ودعت المؤسسة المواطنين إلى عدم التحرك في محيط هذه المناطق، وأخذ الحيطة والحذر، والبقاء في أماكن بعيدة عن النوافذ والواجهات الرئيسية للمنازل، إلى حين استقرار الأوضاع.

وكانت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي، قد أظهرت، مساء السبت، تواصل اشتباكات عنيفة في المدينة.

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، تشهد ليبيا انقسامات يغذيها انتشار الجماعات المسلحة ذات الولاءات المتغيرة، وتطور شبكات الاتجار في الوقود والبشر.

وتحكم البلد الغني بالنفط حكومتان متنافستان، الأولى مقرها طرابلس (غرب) وتحظى باعتراف الأمم المتحدة، والأخرى مقرها بنغازي (غرب) وتدين بالولاء للمشير خليفة حفتر.

وأفادت صحف محلية، بأن الاشتباكات أدت إلى حالة من الفوضى الأمنية وتعليق الدراسة، إضافة إلى إصابة عدد من المدنيين.

واستخدمت الميليشيات في هذه المواجهات "أسلحة متوسطة وثقيلة، حيث تركز القتال على كسب مزيد من النفوذ والسيطرة داخل المدينة"، مما أسفر عن مقتل شرطي وإصابة آخر بجروح. كما تمكنت القوات الأمنية من القبض على 6 مطلوبين خلال العملية، وفقا لتقارير إعلامية محلية، وفقا لتقارير إعلامية محلية.