صور أرشيفية لمطار معيتيقة الدولي
صور أرشيفية لمطار معيتيقة الدولي

أعلنت إدارة مطار معيتيقة في العاصمة الليبية طرابلس، السبت، توقف حركة الملاحة الجوية مؤقتا عقب سقوط عدد من القذائف التي استهدفت المطار.

واتهمت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية في بيان رسمي عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك قوات المشير خليفة حفتر باستهداف المطار بقذائف "غراد" من منطقة خلة الفرجان جنوب العاصمة.

إلا أن المتحدث باسم غرفة عمليات الجيش خالد المحجوب، نفى هذا الاتهام وقال إن المطار استهدف من قبل مجموعة مسلحة بقذائف الهاون قصيرة المدى من منطقة قريبة من المطار، نظرا لوجود مشاكل بين هذه المجموعة وقوة الردع الخاصة التي تسيطر على مطار معيتيقة حسب تعبيره.

ويأتي إيقاف الرحلات الجوية بالتزامن مع الموعد المفترض لمغادرة عدد من رحلات الحجاج إلى السعودية لأداء مناسك الحج.

وشهدت مناطق جنوب العاصمة الليبية، السبت، مواجهات عنيفة بين قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا وقوات "الجيش الوطني الليبي" الذي يقوده خليفة حفتر.

وتواصل قوات حفتر منذ الرابع من أبريل الماضي هجوما للسيطرة على طرابلس حيث مقر حكومة الوفاق.

ومنذ اندلاعها، تسببت المعارك التي تقترب من شهرها الخامس بسقوط نحو 1100 قتيل وإصابة 5762 بجروح بينهم مدنيون، فيما تخطى عدد النازحين مئة ألف شخص، بحسب وكالات الأمم المتحدة.

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والمشير خليفة حفتر
زيارة حفتر للقاهرة تأتي قبل أشهر من إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية

استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت في القاهرة، المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق ليبيا، لأول مرة منذ سبتمبر 2021 وبحث الطرفان عددا من القضايا المتصلة بالشأن الليبي والوضع الإقليمي.

وقالت الرئاسة المصرية في بيان إن السيسي أكد "حرص مصر على ضمان وحدة وتماسك المؤسسات الوطنية الليبية".

وشدد السيسي وفق البيان على "أهمية التنسيق بين جميع الأطراف الليبية لبلورة خارطة سياسية متكاملة تؤدي إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية" المنتظرة في البلاد.

وأكد الرئيس المصري، السبت، "ضرورة منع التدخلات الخارجية" في ليبيا "وإخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية".

وفي ليبيا، دعم مرتزقة روس المشير حفتر ضد حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة ومقرها طرابلس، والتي تعترف بها الأمم المتحدة وتدعمها تركيا.

وتأتي زيارة حفتر الأخيرة للقاهرة قبل أشهر من إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية الوطنية، والتي أرجئت مرارا بسبب الخلافات حول إطارها القانوني.

وتحاول ليبيا، التي تشترك في حدودها الشرقية مع مصر، التعافي من سنوات من الصراع في أعقاب الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي في عام 2011 وأنهت أربعة عقود من حكم معمر القذافي.

مواقف متباينة

وكان الرئيس السيسي من الداعمين الرئيسيين للمشير حفتر في ما مضى، لكنهما اتخذا مواقف متعارضة في الحرب في السودان، على الحدود الجنوبية للبلدين.

ودعمت القاهرة الجيش السوداني بقيادة رئيس الأركان عبد الفتاح البرهان، في حين يقول محللون إن خليفة حفتر نقل الوقود والأسلحة والمقاتلين إلى قوات الدعم السريع شبه العسكرية لحساب الإمارات العربية المتحدة.

ونفت أبوظبي، وهي حليف رئيسي للرئيس السيسي والمشير حفتر، إمداد قوات الدعم السريع بالأسلحة.