صور أرشيفية لمطار معيتيقة الدولي
صور أرشيفية لمطار معيتيقة الدولي

أعلنت إدارة مطار معيتيقة في العاصمة الليبية طرابلس، السبت، توقف حركة الملاحة الجوية مؤقتا عقب سقوط عدد من القذائف التي استهدفت المطار.

واتهمت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية في بيان رسمي عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك قوات المشير خليفة حفتر باستهداف المطار بقذائف "غراد" من منطقة خلة الفرجان جنوب العاصمة.

إلا أن المتحدث باسم غرفة عمليات الجيش خالد المحجوب، نفى هذا الاتهام وقال إن المطار استهدف من قبل مجموعة مسلحة بقذائف الهاون قصيرة المدى من منطقة قريبة من المطار، نظرا لوجود مشاكل بين هذه المجموعة وقوة الردع الخاصة التي تسيطر على مطار معيتيقة حسب تعبيره.

ويأتي إيقاف الرحلات الجوية بالتزامن مع الموعد المفترض لمغادرة عدد من رحلات الحجاج إلى السعودية لأداء مناسك الحج.

وشهدت مناطق جنوب العاصمة الليبية، السبت، مواجهات عنيفة بين قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا وقوات "الجيش الوطني الليبي" الذي يقوده خليفة حفتر.

وتواصل قوات حفتر منذ الرابع من أبريل الماضي هجوما للسيطرة على طرابلس حيث مقر حكومة الوفاق.

ومنذ اندلاعها، تسببت المعارك التي تقترب من شهرها الخامس بسقوط نحو 1100 قتيل وإصابة 5762 بجروح بينهم مدنيون، فيما تخطى عدد النازحين مئة ألف شخص، بحسب وكالات الأمم المتحدة.

مبنى مصرف ليبيا المركزي في طرابلس (رويترز)
مبنى مصرف ليبيا المركزي في طرابلس (رويترز)

قرر مجلس ادارة مصرف ليبيا المركزي، تخفيض سعر صرف الدينار الليبي مقابل العملات الأجنبية بنسبة 13.3 بالمئة. 

وبموجب هذا القرار، تصبح قيمة الدينار مقابل الدولار الأميركي 5.5677 دينار لكل دولار.

وتضاف لهذه القيمة، نسبة 15 بالمئة مفروضة من قبل مجلس النواب الليبي على بيع العملات الاجنبية، لتكون قيمة الدينار مقابل الدولار الأميركي 6.4 دينار تقريبا.

وقال محافظ مصرف ليبيا المركزي ناجي عيسى، إن المصرف "اضطر إلى استخدام جزء من احتياطاته الأجنبية، للحفاظ على استقرار سعر صرف الدينار الليبي".

وأشار في بيان، الأحد، إلى حدوث عجز بين النفقات والإيرادات بأكثر من 100 مليار دينار (20 مليار دولار تقريبا).

وبلغت النفقات العامة خلال 2024 نحو 224 مليار دينار، فيما بلغت الإيرادات 123 مليار دينار، مما أدى إلى عجز كبير، حسب البيان.

وأوضح المحافظ أن "التوسع في الإنفاق العام وزيادة في عرض النقود، تسببا في ضغوط على سوق النقد الأجنبي، وساهما في انخفاض قيمة الدينار الليبي".

وحذر من أن استمرار هذا الاتجاه في الإنفاق العام، سيؤدي إلى تفاقم العجز بحلول 2025 ليصل إلى 94 مليار دينار، وديون تتجاوز 330 مليار دينار.

ودعا المصرف إلى "التنسيق بين السلطات التنفيذية والتشريعية ومؤسسات الدولة، لوضع خطة اقتصادية واضحة وشاملة".

وتعتمد ليبيا في إيراداتها على بيع النفط الخام، الذي تراجعت أسعاره خلال العام الجاري إلى 65 دولارا للبرميل.

وصنفت ليبيا من ضمن أسوأ 10 دول في العالم على مستوى مؤشر مدركات الفساد العالمي لعام 2025.

يذكر أن أنه تتنافس على السلطة في ليبيا حكومتان، إحداها في طرابلس (غرب) برئاسة عبدالحميد الدبيبة، ومعترف بها من الأمم المتحدة، وأخرى في بنغازي شرقا ويرأسها أسامة حماد، وهي مكلفة من مجلس النواب ومدعومة من القائد العسكري خليفة حفتر.