إلحاح أممي على فرقاء ليبيا لوقف الاقتتال يوم العيد
إلحاح أممي على فرقاء ليبيا لوقف الاقتتال يوم العيد

طالبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الأطراف المتنازعة بقبول هدنة إنسانية بمناسبة عيد الأضحى تبدأ مع صباح يوم العيد الموافق للأحد 11 أغسطس.

وأعربت البعثة في تغريدة لها بموقع "تويتر" عن أملها في أن تتلقى موافقة مكتوبة من قبل هذه الأطراف بشأن الهدنة في موعد لا يتجاوز منتصف ليل الجمعة إلى السبت.

​​وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة اقترح خلال جلسة لمجلس الأمن إجراءات فورية من ثلاث مراحل للخروج من النزاع تشمل إعلان هدنة بمناسبة عيد الأضحى واجتماع رفيع المستوى للبلدان المعنية بليبيا يعقبه اجتماع ليبي منبهًا إلى أن الليبيين يخوضون الآن حروبًا نيابة عن الآخرين وهم بذلك يدمرون بلدهم.

طفل ليبي أمام بقايا سيارة أفحمها القصف

​​ميدانيا، لا تزال عمليات الاقتتال بين ما يعرف بـ "الجيش الليبي" بقيادة خليفة حفتر وقوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا تسقط أرواحا بين المدنيين.

وقتل 42 شخصا الأسبوع الفائت وجرح أكثر من 60 من المدنيين في مرزق بجنوب ليبيا جراء ضربات جوية استهدفت مقرا حكوميا بوسط المدينة.

مبنى مصرف ليبيا المركزي في طرابلس (رويترز)
مبنى مصرف ليبيا المركزي في طرابلس (رويترز)

قرر مجلس ادارة مصرف ليبيا المركزي، تخفيض سعر صرف الدينار الليبي مقابل العملات الأجنبية بنسبة 13.3 بالمئة. 

وبموجب هذا القرار، تصبح قيمة الدينار مقابل الدولار الأميركي 5.5677 دينار لكل دولار.

وتضاف لهذه القيمة، نسبة 15 بالمئة مفروضة من قبل مجلس النواب الليبي على بيع العملات الاجنبية، لتكون قيمة الدينار مقابل الدولار الأميركي 6.4 دينار تقريبا.

وقال محافظ مصرف ليبيا المركزي ناجي عيسى، إن المصرف "اضطر إلى استخدام جزء من احتياطاته الأجنبية، للحفاظ على استقرار سعر صرف الدينار الليبي".

وأشار في بيان، الأحد، إلى حدوث عجز بين النفقات والإيرادات بأكثر من 100 مليار دينار (20 مليار دولار تقريبا).

وبلغت النفقات العامة خلال 2024 نحو 224 مليار دينار، فيما بلغت الإيرادات 123 مليار دينار، مما أدى إلى عجز كبير، حسب البيان.

وأوضح المحافظ أن "التوسع في الإنفاق العام وزيادة في عرض النقود، تسببا في ضغوط على سوق النقد الأجنبي، وساهما في انخفاض قيمة الدينار الليبي".

وحذر من أن استمرار هذا الاتجاه في الإنفاق العام، سيؤدي إلى تفاقم العجز بحلول 2025 ليصل إلى 94 مليار دينار، وديون تتجاوز 330 مليار دينار.

ودعا المصرف إلى "التنسيق بين السلطات التنفيذية والتشريعية ومؤسسات الدولة، لوضع خطة اقتصادية واضحة وشاملة".

وتعتمد ليبيا في إيراداتها على بيع النفط الخام، الذي تراجعت أسعاره خلال العام الجاري إلى 65 دولارا للبرميل.

وصنفت ليبيا من ضمن أسوأ 10 دول في العالم على مستوى مؤشر مدركات الفساد العالمي لعام 2025.

يذكر أن أنه تتنافس على السلطة في ليبيا حكومتان، إحداها في طرابلس (غرب) برئاسة عبدالحميد الدبيبة، ومعترف بها من الأمم المتحدة، وأخرى في بنغازي شرقا ويرأسها أسامة حماد، وهي مكلفة من مجلس النواب ومدعومة من القائد العسكري خليفة حفتر.