المشاهد الأولى بعد انفجار سيارة مفخخة في بنغازي الليبية

أكد مصدر أمني لقناة الحرة أن موظفين اثنين تابعين لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا، قتلا خلال التفجير الذي جرى بسيارة مفخخة قبالة سوق تجاري في مدينة بنغازي مبينا أن أحدهما ليبي والآخر من جزر فيجي.

 وأشار مصدر طبي إلى أن مركز بنغازي الطبي استقبل عشرة جرحى تتفاوت إصاباتهم بين المتوسطة والخفيفة ، في الانفجار الذي وقع بمنطقة الهواري جنوب غرب مدينة بنغازي.

وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن الحادث وقع قرب مركز تجاري مزدحم وأسفر عن سقوط ضحايا معظمهم من المدنيين.

وأظهرت صور ولقطات فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي سحابة دخان تتصاعد من مكان التفجير، الذي لم تتبن أية جهة مسؤوليته.

​​ويأتي التفجير بالتزامن مع إعلان الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، الجمعة، أنها قبلت هدنة إنسانية عرضتها الأمم المتحدة في عيد الأضحى.

وتواجه الحكومة المعترف بها دوليا حملة تقودها "قوات الشرق" التابعة لخليفة حفتر، لانتزاع السيطرة على العاصمة.

وقالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا السبت إنها لم تتلق بعد أي رد من "قوات الشرق" التابعة لخليفة حفتر.

وكانت مصادر أفادت لقناة "الحرة" الجمعة بأن قوات حفتر، التي بدأت في أبريل هجوما مباغتا على طرابلس لم يتجاوز ضواحيها الجنوبية، وافقت على هدنة العيد.

تعاني ليبيا من انقسامات ونزاعات مسلحة وصراع سياسي
تعاني ليبيا من انقسامات ونزاعات مسلحة وصراع سياسي

أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الثلاثاء عن قلقها إزاء مقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر "تعذيبا وحشيا وسوء معاملة" لمعتقلين في مركز احتجاز قرنادة في شرق ليبيا، فيما طالبت عدة أطراف حقوقية محلية ودولية بالتحقيق بينما لم يصدر تعليق بعد من السلطات الليبية بشأن تلك المقاطع.

واستنكرت البعثة الأممية ما قالت إنه "تعذيب وحشي وسوء معاملة" لمعتقلين في مقاطع فيديو بمركز قرنادة شرق ليبيا، وقالت في بيانها "في وقت تواصل فيه البعثة التحقق من ملابسات المقاطع المتداولة، فإنها تندد بشدة بهذه الأفعال التي تشكل انتهاكات خطيرة للقانون الدولي لحقوق الإنسان".

ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من موقع أو تاريخ اللقطات، لكن التفاصيل المعمارية التي ظهرت في المقاطع، بما في ذلك نوع البلاط على الأرض والرسوم على الجدران وقضبان الزنازين، تتماشى مع صور السجن من تقارير مؤكدة.

كما أوضحت البعثة أيضا أن اللقطات تتسق مع ما وصفتها بأنها "أنماط موثقة لانتهاكات حقوق الإنسان في مراكز الاحتجاز في أنحاء ليبيا".

ودعت البعثة الأممية لإجراء تحقيق فوري في الاتهامات، مضيفة أنها تنسق مع القيادة العامة للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر من أجل "الوصول دون قيود لموظفي حقوق الإنسان التابعين لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وغيرهم من المراقبين المستقلين إلى منشأة قرنادة وكذلك مراكز الاحتجاز الأخرى الخاضعة لسيطرتها".

مطالب بالتحقيق

وإلى جانب البعثة الأممية، طالبت عدة أطراف حقوقية محلية ودولية السلطات في شرق ليبيا بالسماح لممثلي تلك الأطراف بزيارة مجمع سجون قرنادة والاطّلاع على أوضاع المحتجزين للتأكّد من سلامتهم والعمل على تقييم الظروف المعيشية والمعاملة التي يلقونها.

ويذكر أن ليبيا تشهد حالة من الفوضى وانعدام القانون بعد الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي عام 2011 وأصبحت البلاد تعيش انقساما سياسيا بين الشرق البلاد وغربها تحت قيادة حكومتين إحداهما في غرب البلاد وتحظى باعتراف دولي والأخرى في شرق البلاد عينها البرلمان الذي يتخذ من بنغازي (شرق) مقرا له.