موقع الانفجار في بنغازي
موقع الانفجار في بنغازي

​​أفادت مصادر طبية ليبية بوفاة موظف ثالث تابع للأمم المتحدة، متأثرا بحروق أصيب بها في تفجير وقع السبت في بنغازي شرقي البلاد. 

وأكدت المنظمة الدولية في وقت سابق مقتل اثنين من موظفيها جراء انفجار سيارة مفخخة في بنغازي، فيما قال أحمد المسماري المتحدث باسم "الجيش الوطني الليبي" التابع لخليفة حفتر، إن القتيلين من حرس بعثة الأمم المتحدة مضيفا أن 10 أشخاص أصيبوا بينهم أطفال.

ودان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، غسان سلامة، الهجوم، وقال في بيان "هذا الهجوم الجبان، الذي يأتي في وقت يخرج فيه الليبيون للتسوق استعداداً لعيد الأضحى، يعد بمثابة تذكير قوي آخر بحاجة الليبيين الملحة لوقف الاقتتال بينهم، ووضع خلافاتهم جانبا والعمل معا من خلال الحوار وليس العنف لإنهاء النزاع في ليبيا".

وأضاف أن "هذا الهجوم لن يثنينا ولن يمنعنا من الاستمرار بالقيام بواجبنا والعمل على تحقيق السلام والاستقرار والازدهار لليبيا وشعبها".

وبثت على مواقع التواصل الاجتماعي صور تظهر دخانا أسود كثيفا يتصاعد من داخل سوق تجارية، وأخرى تظهر سيارة تابعة للأمم المتحدة وقد اندلعت فيها النيران.

ويأتي تفجير السبت بعد أقل من شهر من تفجير مماثل، استهدف جنازة أحد العسكريين في بنغازي، وخلف أربعة قتلى وعددا من الجرحى.

وأعادت الأمم المتحدة فتح مكتبها في بنغازي قبل بضعة أسابيع، بعد إغلاقه لسنوات نتيجة الوضع الأمني المتردي والمعارك التي كانت تدور بين قوات خليفة حفتر ومجموعات مسلحة في ثاني أكبر مدن ليبيا.

المشاهد الأولى بعد انفجار سيارة مفخخة في بنغازي الليبية

أكد مصدر أمني لقناة الحرة أن موظفين اثنين تابعين لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا، قتلا خلال التفجير الذي جرى بسيارة مفخخة قبالة سوق تجاري في مدينة بنغازي مبينا أن أحدهما ليبي والآخر من جزر فيجي.

 وأشار مصدر طبي إلى أن مركز بنغازي الطبي استقبل عشرة جرحى تتفاوت إصاباتهم بين المتوسطة والخفيفة ، في الانفجار الذي وقع بمنطقة الهواري جنوب غرب مدينة بنغازي.

وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن الحادث وقع قرب مركز تجاري مزدحم وأسفر عن سقوط ضحايا معظمهم من المدنيين.

وأظهرت صور ولقطات فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي سحابة دخان تتصاعد من مكان التفجير، الذي لم تتبن أية جهة مسؤوليته.

​​ويأتي التفجير بالتزامن مع إعلان الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، الجمعة، أنها قبلت هدنة إنسانية عرضتها الأمم المتحدة في عيد الأضحى.

وتواجه الحكومة المعترف بها دوليا حملة تقودها "قوات الشرق" التابعة لخليفة حفتر، لانتزاع السيطرة على العاصمة.

وقالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا السبت إنها لم تتلق بعد أي رد من "قوات الشرق" التابعة لخليفة حفتر.

وكانت مصادر أفادت لقناة "الحرة" الجمعة بأن قوات حفتر، التي بدأت في أبريل هجوما مباغتا على طرابلس لم يتجاوز ضواحيها الجنوبية، وافقت على هدنة العيد.