أفراد في الجيش الوطني الليبي (أرشيفية)
أفراد في الجيش الوطني الليبي (أرشيفية)

رد مصدر في وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، على استفسار من قناة "الحرة" بشأن اعتقال أربعة خبراء أميركيين جنوب مدينة بنغازي بشكل خاطئ، وفقا لما نقلته مصادر ليبية سابقا. 

وقال مسؤول في الوزارة "بحسب علمنا ليس هناك مواطنين أميركيين معتقلين في بنغازي".

وكان مصدر عسكري ليبي تحدث عن اعتقال 4 خبراء "في بوابة الطلحية جنوب مدينة بنغازي بشكل خاطئ الأربعاء"، مبينا أن "الخبراء يعملون مع قوات الجيش الوطني الليبي".

وكان المصدر، الذي رفض الإفصاح عن اسمه أو تسجيل حديثه مع الحرة، أشار إلى أن "عملية ضبط الخبراء جاءت نتيجة لخطأ في التنسيق بين الوحدات العسكرية".

وقال إن "الأجهزة الأمنية والعسكرية تتعامل بشكل جيد مع الأمريكيين الأربعة، وأنهم لن يتعرضوا إلى أي أذى".

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لأربعة أجانب في إحدى بوابات مدينة بنغازي الجنوبية في منطقة الطلحية.

 الفيضانات أوقعت ما لا يقل عن 3845 قتيلا في ليبيا
الفيضانات أوقعت ما لا يقل عن 3845 قتيلا في ليبيا

أعلنت اللجنة الليبية العليا للطوارئ والاستجابة السريعة، السبت، ارتفاع الوفيات الناجمة عن الفيضانات التي ضربت مناطق عدة وبالأخص مدينة درنة، داعية أهالي المفقودين إلى الإبلاغ عنهم في واحدة من منطقتين خصصهما النائب العام لذلك.

وأكدت اللجنة في مؤتمر صحفي أن إجمالي الوفيات الموثقة في وزارة الصحة بسبب الفيضانات الأخيرة حتى اليوم بلغ 3845 حالة وفاة. 

وذكر المتحدث باسم لجنة الإشراف على عمليات الإغاثة التي شكلتها حكومة شرق ليبيا، محمد الجارح، أنه تم دفن 43 جثة تم انتشالها اليوم. 

وفيما يخص الأرقام والإحصائيات أعاد الجارح التأكيد على أنه "وضحنا مرارا وتكرارا أن ما يتم الإعلان عنه هي الحالات التي يتم توثيقها من قبل وزارة الصحة". 

وذكر المتحدث "مجموعة من النقاط لتوضيح الوضعية القائمة، أن عمليات حصر الوفيات الناجمة عن هذه الكارثة ما زالت مستمرة خاصة أن عمليات الدفن لم يتم توثيقها كلها حتى هذه اللحظة، والعمل جاري على توثيقها من الجهات المعنية بمعية وزارة الداخلية ووزارة الصحة والنيابة العامة". 

وأكد أن أرقام الوفيات المسجلة لدى وزارة الصحة هو ما تم الإعلان عنه من قبل وزارة الصحة ولا يزال العمل مستمرا لمطابقة البلاغات عن المفقودين مع هذه القوائم بالإضافة إلى حصر كامل للعملية منذ اليوم الأول وحتى هذه اللحظة". 

ونوه إلى أن الرقم سيكون قابلا للزيادة يوما بعد الآخر خلال عملية التوثيق الرسمية. 

وعن أسباب التأخر عن إصدار بيانات نهائية حول الأرقام يعود إلى عدة أسباب، موضحا أنه "في الأيام الأولى من كارثة الفيضانات ونتيجة الأعداد الكبيرة من الجثامين لأهلنا من مدينة درنة على وجه الخصوص لم تكن هناك منظومة موحَّدة لحصر الوفيات ومن ثم دفنهم وتسليمهم لذويهم". 

وأضاف "طبعا تم الأمر بشكل ورقي، ويحتاج حاليا للتدقيق ثم تصوير من لم يتم التعرف عليهم، لأن الحاجة دعت وقتها للإسراع في دفنهم إكراما لهم". 

وأكد أنه "خلال اليومين الماضيين بُذِل جهد كبير جدا لإتمام عملية الفرز والتدقيق في كل عمليات التسجيل التي تمت خارج نطاق وزارة الصحة، وسيتم الإعلان عنها فور التأكد من صحتها".

وذكر أن الإعلان عن النتيجة النهائية سيستغرق بعض الوقت ، بسبب الحاجة للتدقيق. 

وأكد أن النائب العام الليبي قام بتشكيل لجنة لعملية الحصر والتوثيق الخاصة بالتعريف عن المفقودين، تتكون من فريقين، الأول يتمركز في منطقة شيحة الغربية بمقر الخدمات الضمانية، والثاني في منطقة باب طبرق في مقر الخدمات الصحية. 

ووجه الجارح نداء لكل من لديه مفقود من أهل مدينة درنة والمناطق المتضررة بالإبلاغ عن المفقودين وتسجيل المحاضر في واحد من هذين المقرين. 
 

في الاثناء تتواصل عمليات البحث للعثور على جثث تحت الأنقاض أو في البحر. ولا تزال تسعة فرق أجنبية على الأقل تشارك في هذه العمليات.

ضرب الاعصار دانيال بشكل خاص مدينة درنة التي يبلغ عدد سكانها 100 ألف نسمة والمطلة على البحر المتوسط مما ادى الى انهيار سدين والتسبب بفيضانات جرفت كل شيء في طريقها.

وتسببت الفيضانات في نزوح أكثر من 43 ألف شخص، بحسب آخر إحصاء للمنظمة الدولية للهجرة.