اشتباكات وقصف سابق في العاصمة الليبية طرابلس
اشتباكات وقصف سابق في العاصمة الليبية طرابلس

أعلنت شعبة الإعلام الحربي التابعة لـ"الجيش الوطني الليبي" الذي يقوده خليفة حفتر في الساعات الأولى من صباح الخميس أن المقاتلات الجوية التابعة لحفتر استهدفت مواقع قوات حكومة الوفاق في منطقة العزيزية بضواحي طرابلس.

وأوضحت شعبة الإعلام الحربي في بيان أن مقاتلي حكومة الوفاق "فروا من المنطقة بعد الخسائر التي لحقت بهم نتيجة للقصف"، مشيرة إلى أن هذه المواقع كان فيها عدد ممن وصفتهم بالمرتزقة من جنسيات أجنبية رصدتهم وحدات الجيش، واستهدفتهم بدقة ما أدى إلى مقتل وجرح عدد منهم، حسب وصف البيان.

في المقابل، قال عبد المالك المدني المتحدث الرسمي باسم مكتب الإعلام الحربي التابع لقوات حكومة الوفاق الوطني الليبية في تصريح لقناة الحرة إن الطائرات المسيرة التابعة لقوات خليفة حفتر قصفت أحد المستشفيات الميدانية في منطقة العزيزية ما أدى إلى إصابات في صفوف الطاقم الطبي في المستشفى.

وأوضح أن الغارات الجوية لم تؤثر على سيطرة قوات حكومة الوفاق على منطقة العزيزية الواقعة في ضواحي العاصمة الليبية طرابلس.

وأوضح المدني لقناة الحرة أن القصف أدى إلى إصابة ستة أشخاص بينهم أربعة مدنيين وعسكريان اثنان تابعان للقوات الحكومية، بجروح متفاوتة.

ونفى المدني وجود أي مقاتلين أجانب في صفوف قوات حكومة الوفاق، وقال إن هذه التصريحات التي تصدر من قوات حفتر تهدف إلى تشويه القوات الحكومية وتضليل الرأي العام، نافيا في الوقت نفسه انسحاب القوات الحكومية من العزيزية.

A handout picture from the Libyan strongman Khalifa Haftar's self-proclaimed Libyan National Army's General Command's Facebook…
اللقاء هو الأول بين بوتين وحفتر منذ عام 2019

استقبل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ووزير دفاعه، سيرغي شويغو، في موسكو، المشير خليفة حفتر، الذي يقوم بزيارة لروسيا، وفق ما أعلن الكرملين وقوات حفتر في شرق ليبيا، الخميس.

وأكدت القيادة العامة لـ "القوات المسلحة العربية الليبية" عبر صفحتها على فيسبوك، أن حفتر "يجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في العاصمة الروسية موسكو".

وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لوكالة "تاس" الروسية، حصول اللقاء، مشيرا إلى أنه تطرّق إلى "الوضع في ليبيا والمنطقة"، من دون تقديم تفاصيل إضافية.

وهو اللقاء الأول بين بوتين وحفتر منذ عام 2019، وفق وسائل إعلام ليبية.

وكان حفتر، الرجل النافذ في شرق ليبيا، وصل، الثلاثاء، إلى روسيا لبحث الأوضاع في بلاده والعلاقات الثنائية.

وكان في استقباله نائب وزير الدفاع يونس بك يفكيروف، الزعيم السابق لجمهورية إنغوشيا ذات الغالبية المسلمة.

وسبق أن زار يفكيروف مرارا الشرق الليبي للقاء حفتر.

ويعود آخر لقاء جمع الرجلين إلى 17 سبتمبر، وجرى في بنغازي في مقر القيادة العامة "للقوات المسلحة العربية الليبية"، القوات الموالية لحفتر، بعد أيام قليلة على الفيضانات التي أسفرت عن آلاف القتلى والمفقودين في الشرق الليبي لاسيما مدينة درنة.

وتبذل روسيا منذ سنوات عدة جهودا دبلوماسية في إفريقيا للحلول مكان القوى الغربية التقليدية.

وروسيا التي تواجه عزلة على الساحة الدولية والباحثة عن حلفاء، ضاعفت جهودها على هذا الصعيد منذ هجومها على أوكرانيا في فبراير 2022.

وتقيم موسكو علاقات وثيقة مع المشير حفتر الذي لجأ إلى مرتزقة مجموعة فاغنر في محاولته التي باءت بالفشل للسيطرة على طرابلس بين أبريل 2019 ويونيو 2020.

هذا الإخفاق أعقبه في أكتوبر 2020 اتفاق هدنة، تشرف على الالتزام به لجنة عسكرية مؤلفة من خمسة ممثلين لكل معسكر.

مذّاك لا يزال مئات من عناصر فاغنر ينشطون في الشرق وفي منطقة المصافي النفطية وفي الجنوب الليبي، بعدما توجّه قسم من عديد المجموعة إلى مالي أو إلى أوكرانيا للقتال إلى جانب القوات الروسية.

بعدما أطاحت ثورة 2011 التي حظيت بدعم حلف شمال الأطلسي نظام معمر القذافي، غرقت ليبيا في نزاعات أدت إلى تقسيمها. وتتولى شؤونها حكومتان إحداهما معترف بها دوليا ومقرها في طرابلس حيث مقر النائب العام، وأخرى في الشرق الذي ضربته الفيضانات.