سهام سرقيو
 سهام سرقيو

حثت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات في شرق ليبيا على بذل "كل الجهود الممكنة" لضمان العودة الآمنة لعضوة في البرلمان خطفها مسلحون الشهر الماضي من منزلها.
 
وتعد البرلمانية سهام سرقيوة واحدة من أبرز منتقدي خليفة حفتر، الذي تقاتل قواته منذ أبريل من أجل السيطرة على العاصمة طرابلس من الحكومة المعترف بها دوليا.
 
وقالت المنظمة الحقوقية ومقرها نيويورك، الجمعة، إن اختطاف سرقيوة "يتبع نمطا موثقا جيدا من أعمال العنف والانتقام والتخويف" من قبل ما يسمى الجيش الوطني الليبي الذي يتزعمه حفتر.

​​وتقول عائلة سرقيوة وأصدقاؤها، إنها اقتيدت من منزلها في بنغازي على أيدي رجال ميليشيات مرتبطة بقوات حفتر. وأصيب زوجها خلال الهجوم.

ونفت الحكومة المؤقتة، التي تسيطر على بنغازي وهي إحدى حكومتين تتنازعان على الشرعية في ليبيا، أن يكون لها أو لأي من القوات المرتبطة بـ"الجيش الوطني الليبي"،  أي دور في اختطاف سرقيوة. 

واتهم وزير الداخلية في هذه الحكومة "مجموعات إرهابية قد تكون تسللت إلى بنغازي" من دون أن يحددها، باختطاف سرقيوة.  

وأعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الأربعاء، عن قلقها لاستمرار "الاختفاء القسري" للنائبة.

وقالت في بيان إن "الإعلان الذي صدر مؤخرا عن أحد مسؤولي السلطات المعنية والذي يفيد بأن مجموعة مجهولة من الإرهابيين ربما يكونون قد تسللوا إلى بنغازي واختطفوا سرقيوة، لا يحمل أي تطمينات حول سلامتها ومكان تواجدها".

وجددت دعوتها إلى "إجراء تحقيق شامل في الاعتداء على مسكن سرقيوة واختفائها القسري والكشف عن مكانها"، مؤكدة أن "السلطات مسؤولة عن سلامة وأمن الأشخاص ضمن الأراضي التي تسيطر عليها بما في ذلك حالة الاختفاء القسري الطويل هذه".

وانزلقت ليبيا إلى الفوضى بعد انتفاضة 2011، وهي الآن منقسمة بين سلطتين متنافستين في شرق البلاد وغربها.

 

A handout picture from the Libyan strongman Khalifa Haftar's self-proclaimed Libyan National Army's General Command's Facebook…
اللقاء هو الأول بين بوتين وحفتر منذ عام 2019

استقبل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ووزير دفاعه، سيرغي شويغو، في موسكو، المشير خليفة حفتر، الذي يقوم بزيارة لروسيا، وفق ما أعلن الكرملين وقوات حفتر في شرق ليبيا، الخميس.

وأكدت القيادة العامة لـ "القوات المسلحة العربية الليبية" عبر صفحتها على فيسبوك، أن حفتر "يجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في العاصمة الروسية موسكو".

وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لوكالة "تاس" الروسية، حصول اللقاء، مشيرا إلى أنه تطرّق إلى "الوضع في ليبيا والمنطقة"، من دون تقديم تفاصيل إضافية.

وهو اللقاء الأول بين بوتين وحفتر منذ عام 2019، وفق وسائل إعلام ليبية.

وكان حفتر، الرجل النافذ في شرق ليبيا، وصل، الثلاثاء، إلى روسيا لبحث الأوضاع في بلاده والعلاقات الثنائية.

وكان في استقباله نائب وزير الدفاع يونس بك يفكيروف، الزعيم السابق لجمهورية إنغوشيا ذات الغالبية المسلمة.

وسبق أن زار يفكيروف مرارا الشرق الليبي للقاء حفتر.

ويعود آخر لقاء جمع الرجلين إلى 17 سبتمبر، وجرى في بنغازي في مقر القيادة العامة "للقوات المسلحة العربية الليبية"، القوات الموالية لحفتر، بعد أيام قليلة على الفيضانات التي أسفرت عن آلاف القتلى والمفقودين في الشرق الليبي لاسيما مدينة درنة.

وتبذل روسيا منذ سنوات عدة جهودا دبلوماسية في إفريقيا للحلول مكان القوى الغربية التقليدية.

وروسيا التي تواجه عزلة على الساحة الدولية والباحثة عن حلفاء، ضاعفت جهودها على هذا الصعيد منذ هجومها على أوكرانيا في فبراير 2022.

وتقيم موسكو علاقات وثيقة مع المشير حفتر الذي لجأ إلى مرتزقة مجموعة فاغنر في محاولته التي باءت بالفشل للسيطرة على طرابلس بين أبريل 2019 ويونيو 2020.

هذا الإخفاق أعقبه في أكتوبر 2020 اتفاق هدنة، تشرف على الالتزام به لجنة عسكرية مؤلفة من خمسة ممثلين لكل معسكر.

مذّاك لا يزال مئات من عناصر فاغنر ينشطون في الشرق وفي منطقة المصافي النفطية وفي الجنوب الليبي، بعدما توجّه قسم من عديد المجموعة إلى مالي أو إلى أوكرانيا للقتال إلى جانب القوات الروسية.

بعدما أطاحت ثورة 2011 التي حظيت بدعم حلف شمال الأطلسي نظام معمر القذافي، غرقت ليبيا في نزاعات أدت إلى تقسيمها. وتتولى شؤونها حكومتان إحداهما معترف بها دوليا ومقرها في طرابلس حيث مقر النائب العام، وأخرى في الشرق الذي ضربته الفيضانات.