بالفيديو.. مرتزقة سوريون يقاتلون في ليبيا
بالفيديو.. مرتزقة سوريون يقاتلون في ليبيا

نفى المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء الليبي فايز السراج، صحة مقاطع الفيديو التي يظهر فيها مقاتلون سوريون على أنهم في ليبيا.

وأضاف البيان أنه تم التثبت أن هذه المقاطع تم التقاطها في مدينة إدلب السورية، وذلك في الوقت الذي يقول آخرون أنه تم التقاطها خلف معسكر التكبالي بمنطقة صلاح الدين.

نشرت بعض وسائل الإعلام الليبية، مقاطع فيديو تظهر مسلحين سوريين يقاتلون ضمن صفوف حكومة الوفاق الليبية، بعد أيام من تداول أنباء عن إرسال تركيا لمقاتلين سوريين إلى ليبيا.

وقد أكد صحة الفيديو عمر أوزكيزليك، وهو باحث تركي بمركز "سيتا" للدراسات السياسية المقرب من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا.

كما علقت صحيفة المرصد الليبية على فيديو آخر يظهر فيه مرتزقة سوريون، بالقول إنهم تابعون للواء السلطان مراد، وفيلق الشام، بقيادة شخص يدعى فهيم عيسى.

وأضافت الصحيفة أن المسلحين السوريين في الفيديو يظهرون خلف معسكر التكبالي بمنطقة صلاح الدين.

كما تداول مغردون آخرون صورة بالقمر الصناعي تظهر تضاريس، قالوا عنها إنها تشبه تلك التي ظهرت في الفيديو الثاني فيه.

وكانت شبكة بلومبرغ الأميركية قد قالت الجمعة إن مقاتلي المعارضة السورية المدعومين من تركيا سينضمون قريبا إلى قوات حكومة الوفاق الليبية التي يقودها فايز السراج لمواجهة قوات المشير خليفة حفتر التي تسعى للسيطرة على طرابلس.

ونقلت بلومبرغ عن مسؤولين في ليبيا وتركيا إن الفصائل السورية التركمانية التي قاتلت إلى جانب الأتراك في شمال سوريا ستلتحق قريبا بقوات الحكومة الليبية في طرابلس في وقت قريب.

وكانت حكومة الوفاق طلبت رسميا من تركيا الحصول على دعم عسكري جوي وبري وبحري لصد هجوم حفتر، حسبما نقلت رويترز عن مسؤول ليبي.

وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في وقت سابق أمس الخميس إن بلاده سترسل قوات إلى ليبيا استجابة لطلب من طرابلس في وقت قريب قد يكون الشهر المقبل.

ووقعت حكومة طرابلس مع تركيا اتفاقية تعاون أمني وعسكري ووافق البرلمان التركي والحكومة الليبية على تفعيلها منذ أيام.

وتعاني ليبيا منذ 2014 انقساما بين فصائل عسكرية وسياسية في العاصمة وفي شرق البلاد حيث يدور صراع بين حكومة فايز السراج في طرابلس وقوات حفتر ومقرها في شرق ليبيا.

مبنى مصرف ليبيا المركزي في طرابلس (رويترز)
مبنى مصرف ليبيا المركزي في طرابلس (رويترز)

قرر مجلس ادارة مصرف ليبيا المركزي، تخفيض سعر صرف الدينار الليبي مقابل العملات الأجنبية بنسبة 13.3 بالمئة. 

وبموجب هذا القرار، تصبح قيمة الدينار مقابل الدولار الأميركي 5.5677 دينار لكل دولار.

وتضاف لهذه القيمة، نسبة 15 بالمئة مفروضة من قبل مجلس النواب الليبي على بيع العملات الاجنبية، لتكون قيمة الدينار مقابل الدولار الأميركي 6.4 دينار تقريبا.

وقال محافظ مصرف ليبيا المركزي ناجي عيسى، إن المصرف "اضطر إلى استخدام جزء من احتياطاته الأجنبية، للحفاظ على استقرار سعر صرف الدينار الليبي".

وأشار في بيان، الأحد، إلى حدوث عجز بين النفقات والإيرادات بأكثر من 100 مليار دينار (20 مليار دولار تقريبا).

وبلغت النفقات العامة خلال 2024 نحو 224 مليار دينار، فيما بلغت الإيرادات 123 مليار دينار، مما أدى إلى عجز كبير، حسب البيان.

وأوضح المحافظ أن "التوسع في الإنفاق العام وزيادة في عرض النقود، تسببا في ضغوط على سوق النقد الأجنبي، وساهما في انخفاض قيمة الدينار الليبي".

وحذر من أن استمرار هذا الاتجاه في الإنفاق العام، سيؤدي إلى تفاقم العجز بحلول 2025 ليصل إلى 94 مليار دينار، وديون تتجاوز 330 مليار دينار.

ودعا المصرف إلى "التنسيق بين السلطات التنفيذية والتشريعية ومؤسسات الدولة، لوضع خطة اقتصادية واضحة وشاملة".

وتعتمد ليبيا في إيراداتها على بيع النفط الخام، الذي تراجعت أسعاره خلال العام الجاري إلى 65 دولارا للبرميل.

وصنفت ليبيا من ضمن أسوأ 10 دول في العالم على مستوى مؤشر مدركات الفساد العالمي لعام 2025.

يذكر أن أنه تتنافس على السلطة في ليبيا حكومتان، إحداها في طرابلس (غرب) برئاسة عبدالحميد الدبيبة، ومعترف بها من الأمم المتحدة، وأخرى في بنغازي شرقا ويرأسها أسامة حماد، وهي مكلفة من مجلس النواب ومدعومة من القائد العسكري خليفة حفتر.