أكد أحمد المسماري المتحدث باسم قوات المشير خليفة حفتر في مؤتمر صحفي الأحد، إن تركيا نقلت نحو ثمانية آلاف مقاتل من سوريا إلى ليبيا.
وقال إن " إردوغان يقيم ارتباطاته في ليبيا مع مجموعات من مجرمي الحرب، ويحلم بأن يكون له أذرع إرهابية يقول من خلالها ما يشاء".
وشدد المسماري أن ليبيا لن تكون نقطة انطلاق للإرهاب
وكان الملف الليبي محور محادثات بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الذي تتقاسم بلاده مع ليبيا حدودا بطول نحو ألف كلم.
وعقب المحادثات قال الرئيس الجزائري للصحفيين "لدينا اتفاق تام مع الرئيس إردوغان على أن نتبع ما تقرر في برلين وأن نسعى للسلم مع متابعة يومية ودقيقة لكل المستجدات في الميدان".
وكانت قد تعهدت الدول التي شاركت في مؤتمر برلين في 19 يناير وبينها تركيا والجزائر، باحترام "حظر تسليم الأسلحة" لطرفي النزاع في ليبيا، حكومة الوفاق الوطني في طرابلس ومعسكر المشير خليفة حفتر الرجل القوي في شرق البلاد.
كما التزمت الدول بعدم التدخل في الشؤون الليبية أو تمويل "القدرات العسكرية أو تجنيد مرتزقة" لصالح مختلف الأطراف.
ورغم هذا الالتزام تستمر دول في إرسال أسلحة إلى أطراف النزاع الليبي، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة الأحد، من دون أن تذكر دولة محددة مبدية القلق على مصير الهدنة الحالية.
وقالت بعثة الأمم المتحدة في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي في وقت متأخر من ليل السبت إنها "تأسف أشد الأسف للانتهاكات الصارخة المستمرة لحظر التسليح في ليبيا"، الذي ينص عليه قرار مجلس الأمن 1970 الصادر عام 2011، "حتى بعد الالتزامات التي تعهدت بها البلدان المعنية خلال المؤتمر الدولي الذي عقد في برلين حول ليبيا".
وبشأن الهدنة التي أفضت إلى وقف إطلاق النار في 12 يناير الجاري، اعتبرت البعثة الأممية أن "الهدنة الهشة مهددة الآن بما يجري من استمرار نقل المقاتلين الأجانب والأسلحة والذخيرة والمنظومات المتقدمة إلى الأطراف من قبل الدول الأعضاء، من بينها بعض الدول التي شاركت في برلين".
ويشن خليفة حفتر هجوما منذ 4 أبريل 2019 للسيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق التي تعترف بها الأمم المتحدة.
وقتل جراء المعارك في ليبيا أكثر من 280 مدنيا، بحسب الأمم المتحدة التي تشير أيضا إلى مقتل أكثر من ألفي مقاتل ونزوح 146 ألفا بسبب المعارك.
والخميس أكدت دول الجوار الليبي خلال اجتماع في الجزائر رفضها كل تدخل أجنبي، ودعت أطراف النزاع للحوار.
وحضر الاجتماع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس لاطلاع المشاركين على نتائج قمة برلين.