يظهر الفيديو وقوع ثلاث عربات تابعة لقوات حفتر في الكمين القاتل
يظهر الفيديو وقوع ثلاث عربات تابعة لقوات حفتر في الكمين القاتل

أظهر مقطع فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي كمينا نصبته قوات حكومة الوفاق في ليبيا لقوات تابعة للمشير خليفة حفتر قرب العاصمة طرابلس أدى إلى مقتل عدد من أفراد الأخيرة.

ويظهر الفيديو الدراماتيكي وقوع ثلاث عربات تابعة لقوات حفتر في الكمين القاتل، وفرار المقاتلين الذين كانوا بداخلها منها فيما يلاحقهم رصاص عناصر قوات الوفاق المدعومة تركيا.

ومنذ إطلاق حكومة الوفاق الوطني عملية "عاصفة السلام"، مدعومة بطائرات تركية بدون طيار نهاية مارس الماضي، نجحت في استعادة السيطرة على قاعدة "الوطية" الجوية الاستراتيجية.

واستعادت قوات حفتر الاثنين بلدة الأصابعة الواقعة على بعد أربعين كيلومترا جنوب غرب طرابلس، بعد أسبوعين من سيطرة قوات حكومة الوفاق عليها.

وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قد رحبت، الاثنين، بقبول كل من حكومة الوفاق الوطني وقوات خليفة حفتر باستئناف مباحثات وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية المرتبطة بها، بناءً على مسودة الاتفاق التي عرضتها البعثة على الطرفين خلال محادثات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) في 23 فبراير 2020.

واندلعت مواجهات مسلحة عنيفة، الثلاثاء، بين الجانبين، بعد ساعات من إعلان البعثة الأممية ترحيبها بقبول طرفي النزاع استئناف محادثات وقف إطلاق النار.

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، غرقت ليبيا في حالة من الفوضى، وتتنافس فيها سلطتان، هما حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج في طرابلس المعترف بها من الأمم المتحدة، وحكومة موازية في الشرق يسيطر عليها المشير خليفة حفتر.

وأسفر النزاع عن مئات القتلى بينهم عدد كبير من المدنيين، ودفع حوالى مئتي ألف شخص إلى الفرار.

أزمة مصرف ليبيا انعكست على إنتاج النفط في البلاد. أرشيفية
أزمة مصرف ليبيا انعكست على إنتاج النفط في البلاد. أرشيفية

قال محافظ مصرف ليبيا المركزي، الصديق الكبير، الذي أقالته فصائل سياسية متنافسة لرويترز، الخميس، إن المصرف لا يزال معزولا عن النظام المالي العالمي في ظل أزمة مستمرة منذ أسابيع أدت إلى توقف إنتاج النفط في البلاد.

وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قالت إن الفصائل الليبية المتنافسة أحرزت تقدما بشأن أزمة المصرف المركزي وستواصل المشاورات، الخميس، للتوصل إلى اتفاق نهائي، وذلك في محاولة لنزع فتيل أزمة تقلص إنتاج النفط وصادراته.

وضم الاجتماع الذي استضافته البعثة ممثلين عن مجلس النواب ومقره في بنغازي في الشرق والمجلس الأعلى للدولة والمجلس الرئاسي، وكلاهما مقره في طرابلس في الغرب.

وقالت البعثة في بيان "أحرز ممثلا المجلسين التشريعيين تقدما بشأن المبادئ العامة الناظمة للمرحلة المؤقتة التي ستسبق تعيين محافظ ومجلس إدارة لمصرف ليبيا المركزي".

وبدأت المواجهة، أغسطس الماضي، عندما تحركت الفصائل الليبية في الغرب للإطاحة بمحافظ البنك المركزي المخضرم الصديق الكبير، ما دفع فصائل الشرق إلى إعلان وقف إنتاج النفط.

ورغم إعلان الهيئتين التشريعيتين الأسبوع الماضي أنهما اتفقتا على تعيين محافظ للبنك المركزي بشكل مشترك في غضون 30 يوما، فإن الوضع لا يزال غير مستقر ويكتنفه الغموض.