Pipelines are seen at the Zueitina oil terminal, after oil exports resume in Zueitina, west of Benghazi, Libya October 4, 2020…
مجلس النواب الليبي قرر تجميد إيرادات النفط لدى مصرف ليبيا الخارجي

قالت السفارة الأميركية في ليبيا، السبت، إنها تدعم التجميد المؤقت لعائدات النفط في حساب المؤسسة الوطنية للنفط لدى البنك الليبي الخارجي حتى يتم التوصل إلى اتفاق بشأن آلية لإدارة الإيرادات.

وجاء تعليق السفارة عقب قرار أصدره رئيس مجلس النواب عقيلة صالح بتجميد إيرادات النفط بمصرف ليبيا الخارجي لحين "وضع ضمانات وآلية لاستفادة كل الليبيين من هذا الدخل، وبما يحقق العدالة والمساواة للجميع".

ويهدد الجمود بين الحكومة التي عينها البرلمان برئاسة فتحي باشاغا والحكومة الأخرى المتمركزة في طرابلس برئاسة عبد الحميد الدبيبة، الذي عُيِّن رئيسا للوزراء العام الماضي، بإشعال جولة جديدة من الصراع في ليبيا بعد عامين من السلام النسبي، أو تقسيمها مرة أخرى بين معسكرين متنافسين.

وفي بيان، قالت السفارة إن استعادة إنتاج النفط الليبي أمر مهم للشعب الليبي والاقتصاد العالمي، والاتفاق على آلية لإدارة شفافة لعائدات النفط أمر ضروري من أجل تحقيق ذلك".

وشددت السفارة على ضرورة  "أن تتضمن الآلية اتفاقا على النفقات التي تكتسي أولوية، وتدابير الشفافية، وخطوات لضمان الرقابة والمساءلة".

وأوضحت أن "الولايات المتحدة على استعداد لتقديم المساعدة الفنية بناء على طلب الأطراف الليبية للمساعدة في هكذا آلية".

 

ووفقا لـ"الموقع الرسمي لمجلس النواب"، فإن قرار تجميد إيرادات النفط بمصرف ليبيا الخارجي مستمر لحين "وضع ضمانات وآلية لاستفادة كل الليبيين من هذا الدخل، وبما يحقق العدالة والمساواة للجميع".

وكان عقيلة قال إن القرار يأتي "حفاظا على مصلحة الليبيين، ولضمان الاستفادة من ارتفاع سعر النفط في الوقت الراهن، مما يتطلب الاستمرار في ضخ النفط، ولضمان انتظام عمل المنشآت الحيوية وحمايتها من العبث والفساد وإهدار المال العام".

وسيسهم التقدم على صعيد هذه القضايا المهمة في خلق بيئة سياسية أكثر استقرارا بما يساعد في استعادة الزخم نحو الانتخابات البرلمانية والرئاسية كما يطلبها الشعب الليبي، وفقا لبيان السفارة الأميركية.

وفي أبريل الماضي، قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا إن ليبيا تخسر أكثر من 550 ألف برميل يوميا من إنتاج الخام بسبب الحصار المضروب على حقول ومرافئ تصدير رئيسية.

وحينذاك حث السفير ريتشارد نورلاند مصرف ليبيا المركزي على حماية إيرادات البلاد النفطية من الاختلاس، معبرا عن القلق من "إمكانية تحويل الأموال لدعم أغراض سياسية حزبية أو تقويض السلام والأمن".

يواجه المهاجرون غير النظاميين في ليبيا مخاطر متعددة
أصبحت ليبيا طريق عبور للمهاجرين الفارين من الصراع والفقر إلى أوروبا

قال مسؤول أمني ليبي إنه تم العثور على 11 جثة أخرى على الأقل لمهاجرين في مقبرة جماعية بجنوب شرق البلاد، ليرتفع إجمالي الجثث التي تم انتشالها من 55 مقبرة إلى 39 جثة، بعد الإعلان يوم الأحد عن انتشال 28 جثة شمالي الكفرة، وهي منطقة كبيرة بجنوب شرق البلاد.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة يوم الاثنين إن الجثث التي عثر عليها في مقبرتين جماعيتين في ليبيا تحمل آثار طلقات نارية، وفق ما أوردت وكالة رويترز.

وتقع المدينة الرئيسية في الكفرة على بعد نحو 1700 كيلومتر من العاصمة طرابلس.

وقال محمد الفضيل رئيس جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في قطاع الجنوب الشرقي إنهم يتوقعون العثور على مقابر أخرى.

وأضاف الفضيل أنه تم ترقيم الجثث وأخذ عينات منها لإجراء فحوص الحمض النووي بحضور النيابة العامة والبحث الجنائي.

وأطلع مصدر أمني من الكفرة رويترز على صور تظهر السلطات الأمنية ومتطوعين من الهلال الأحمر الليبي وهم يقيمون خياما في الصحراء، وكانت هناك خطوط بيضاء على الأرض تشير إلى القبور.

وأصبحت ليبيا طريق عبور للمهاجرين الفارين من الصراع والفقر إلى أوروبا في طرق خطيرة عبر الصحراء الكبرى الشاسعة وعبر البحر المتوسط، بعد الإطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي في عام 2011.

وفي السادس من فبراير/شباط، انتشلت مديرية الأمن بمنطقة الواحات بشرق ليبيا 19 جثة من مقبرة جماعية في منطقة إجخرة، فيما انتشل الهلال الأحمر الليبي 10 جثث لمهاجرين قبالة ميناء ديلة بمدينة الزاوية غرب البلاد بعد غرق قاربهم.