ليبيا تعاني من حالة فوضى
برايس قال إن المبعوث الأميركي يجري محادثات لتهدئة الأوضاع

أعرب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، الثلاثاء، عن قلق الولايات المتحدة حيال الاشتباكات التي وقعت بين فصائل مسلحة في ليبيا، خلال الأيام الماضية.

وقال المتحدث في مؤتمره الصحفي اليومي ردا على سؤال لـ"الحرة" إن "هذا شيء يثير قلقنا للغاية".

وحث برايس "كل الجماعات على الامتناع عن العنف"، وأشار إلى أن المبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا، السفير ريتشارد نورلاند، "تحدث مع عبد الحميد دبيبة وفتحي باشاغا، يوم الأحد، والتزم الجانبان بإيجاد طرق لتهدئة الموقف ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح".

وأعرب برايس عن اعتقاده بأن "الاشتباكات الأخيرة تدل على الضرورة الملحة لقادة ليبيا السياسيين للسير على الفور بالمسار المتفق عليه لإجراء انتخابات يمكن أن تؤدي إلى قيام حكومة شرعية وموحدة لخدمة مصالح جميع الليبيين".

وكانت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للأمم لشؤون أفريقيا، مارثا بوبي، قد قالت إن "غرق" ليبيا في مأزق دستوري وسياسي أدى إلى تصاعد الاشتباكات، وإلى وضع اقتصادي سيئ ومظاهرات في جميع أنحاء البلاد من مواطنين محبطين.

وشهدت طرابلس، الخميس والجمعة، اشتباكات مسلحة بين ميليشيات، أعقبها اشتباكات أخرى، السبت، على مشارف مصراتة، ما أثار مخاوف بشأن "انهيار الهدنة".

وحدثت الاشتباكات بعد أيام قليلة من "اجتماع نادر بين قادة عسكريين كبار من غرب ليبيا وشرقها لتسمية رئيس أركان واحد لتوحيد المؤسسة العسكرية".

وحسب رويترز، فإن أحد الفصيلين المتورطين في اشتباكات، السبت، هما "قوة العمليات المشتركة المرتبطة بدبيبة"، وجماعة محلية أخرى لم تعلن عن انتمائها.

"المصري" متهم بارتكاب جرائم حرب في ليبيا
"المصري" متهم بارتكاب جرائم حرب في ليبيا

قالت المحكمة الجنائية الدولية، الأربعاء، إنها أصدرت مذكرة اعتقال بحق أسامة نجيم، وهو مسؤول كبير بالشرطة الليبية، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.

وذكرت المحكمة في بيان، الأربعاء، أن مذكرة الاعتقال صدرت في 18 يناير بحق نجيم ولقبه "المصري"، الذي يقال إنه مسؤول عن منشآت احتجاز في العاصمة الليبية طرابلس.

تشمل الاتهامات الموجهة لـ "المصري" ارتكاب جرائم القتل والتعذيب والاغتصاب والعنف الجنسي في ليبيا منذ فبراير 2015 فصاعدا، وفقا لما جاء على موقع المحكمة الجنائية الدولية على الإنترنت.

يشغل "المصري" منصب آمر الشرطة القضائية، ومدير "مؤسسة الإصلاح والتأهيل" بطرابلس، وهي شبكة سيئة السمعة عبارة عن مراكز احتجاز تديرها قوة الدفاع الخاص المدعومة من الحكومة.

تتضمن مذكرة الاعتقال الصادرة بحق "المصري" أيضا اتهامات بارتكاب جرائم حرب متمثلة في الإهانة الخطيرة للكرامة الإنسانية والمعاملة القاسية والتعذيب والاغتصاب والعنف الجنسي والقتل.

وجاء في مذكرة الاعتقال كذلك أن كل هذه الجرائم ارتكبت في سجن معيتيقة اعتبارا من 15 فبراير 2015.

وبحسب المذكرة فقد وجهت الاتهامات لـ "المصري" بارتكاب هذه الجرائم شخصيا أو أمر بها أو نفذت بمساعدته ضد أشخاص احتُجزوا لأسباب دينية (مثل كونهم مسيحيين أو ملحدين)؛ أو بسبب "سلوك غير أخلاقي" أو المثلية الجنسية أو لدعمهم المزعوم أو ارتباطهم بجماعات مسلحة أخرى.

وكانت السلطات الإيطالية أوقفت "المصري" في تورينو الأحد حيث تردد أنه كان يحضر مباراة كرة قدم بين يوفنتوس وميلان الليلة السابقة.

لكن السلطات عادت وأخلت سبيله الثلاثاء "من دون إشعار مسبق أو استشارة المحكمة"، وفق ما جاء في بيان للمحكمة التي تتخذ مقرا في لاهاي.

وأمرت محكمة استئناف روما بالإفراج عنه، وأرسلته إلى ليبيا على متن طائرة تابعة لجهاز المخابرات الإيطالي بسبب ما قالت محكمة الاستئناف أنه خطأ إجرائي في اعتقاله. وعاد المصري إلى طرابلس في وقت متأخر، الثلاثاء.

ونقلت وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء عن مصادر أمنية قولها "كان برفقة المصري عند إيقافه، ثلاثة مواطنين ليبيين آخرين، تم طردهم من التراب الإيطالي".