لقطة من فيديو متداول لعملية ترحيل الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا
لقطة من فيديو متداول لعملية ترحيل الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا | Source: Twitter/ @@Hanzpal2

قال مصدر أمني مصري، ومصدر أمني بشرق ليبيا، إن القوات المسيطرة على شرق ليبيا طردت آلاف المصريين الموجودين في البلاد بشكل غير قانوني في الأيام الأخيرة، ورحلتهم إلى مصر سيرا على الأقدام عبر الحدود البرية بين البلدين.

وقال المصدر الأمني الليبي إن القوات عثرت على أربعة آلاف مهاجر خلال مداهمات على مهربي البشر في أعقاب تبادل لإطلاق النار بين قوات الأمن ومهربين، مشيرا إلى أنه جرى ترحيلهم جميعا.

وذكرت صحف محلية ليبية، أن القوة الأمنية المشتركة في منطقة أمساعد، بدأت الخميس، في إعادة المئات من المهاجرين المصريين غير الشرعيين إلى بلادهم.

ونقلت قناة "ليبيا الحدث" عن مصادر أن "العمل جار على ترحيل المزيد من المهاجرين ممن تم تحريرهم من قبضة مهربي البشر، خلال الحملة الأمنية التي شهدتها أمساعد الأربعاء الماضي. 

وقال المصدر الأمني المصري إن نحو 2200 مهاجر فقط من أصل أربعة آلاف عثرت عليهم قوات الأمن الليبية كانوا موجودين في ليبيا بشكل غير قانوني وهم من جرى ترحيلهم. وأضاف أن معظم المرحلين من المصريين بينما كان بعضهم يحمل جنسيات أفريقية أخرى.

وأشار إلى أنه عندما جرى ترحيلهم نُقلوا إلى موقع قريب من الحدود ثم ساروا لمسافة كيلومترين في اتجاه مصر.

وتداول بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو تظهر عملية ترحيل المهاجرين وسيرهم نحو الحدود. 

وتقول وكالات الهجرة إن ليبيا بها نحو نصف مليون مهاجر، يأمل كثيرون منهم في العبور إلى أوروبا بالقوارب، بينما يستقر آخرون في ليبيا بحثا عن عمل في البلد الغني بالنفط.

وتقول إيطاليا، وهي وجهة معظم تلك القوارب، إن عدد المهاجرين الذين يعبرون إلى أوروبا من ليبيا ارتفع بشكل حاد هذا العام.

وقال المصدر الليبي إن قوات الأمن دمرت مرفأ يستخدمه مهربو البشر.

ولم تشهد ليبيا سلاما أو أمنا يُذكر منذ الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي عام 2011، وتعرض العديد من المهاجرين للعنف والانتهاكات على أيدي مهربي البشر وجماعات مسلحة أخرى.

وتسيطر مجموعة من الفصائل المسلحة المتنافسة على الأراضي في المناطق الغربية من ليبيا بينما يسيطر الجيش الوطني الليبي (قوات شرق ليبيا) بقيادة خليفة حفتر على شرق البلاد.

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والمشير خليفة حفتر
زيارة حفتر للقاهرة تأتي قبل أشهر من إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية

استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت في القاهرة، المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق ليبيا، لأول مرة منذ سبتمبر 2021 وبحث الطرفان عددا من القضايا المتصلة بالشأن الليبي والوضع الإقليمي.

وقالت الرئاسة المصرية في بيان إن السيسي أكد "حرص مصر على ضمان وحدة وتماسك المؤسسات الوطنية الليبية".

وشدد السيسي وفق البيان على "أهمية التنسيق بين جميع الأطراف الليبية لبلورة خارطة سياسية متكاملة تؤدي إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية" المنتظرة في البلاد.

وأكد الرئيس المصري، السبت، "ضرورة منع التدخلات الخارجية" في ليبيا "وإخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية".

وفي ليبيا، دعم مرتزقة روس المشير حفتر ضد حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة ومقرها طرابلس، والتي تعترف بها الأمم المتحدة وتدعمها تركيا.

وتأتي زيارة حفتر الأخيرة للقاهرة قبل أشهر من إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية الوطنية، والتي أرجئت مرارا بسبب الخلافات حول إطارها القانوني.

وتحاول ليبيا، التي تشترك في حدودها الشرقية مع مصر، التعافي من سنوات من الصراع في أعقاب الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي في عام 2011 وأنهت أربعة عقود من حكم معمر القذافي.

مواقف متباينة

وكان الرئيس السيسي من الداعمين الرئيسيين للمشير حفتر في ما مضى، لكنهما اتخذا مواقف متعارضة في الحرب في السودان، على الحدود الجنوبية للبلدين.

ودعمت القاهرة الجيش السوداني بقيادة رئيس الأركان عبد الفتاح البرهان، في حين يقول محللون إن خليفة حفتر نقل الوقود والأسلحة والمقاتلين إلى قوات الدعم السريع شبه العسكرية لحساب الإمارات العربية المتحدة.

ونفت أبوظبي، وهي حليف رئيسي للرئيس السيسي والمشير حفتر، إمداد قوات الدعم السريع بالأسلحة.