الدبيبة في كلمة صحفية لدى وصوله مطار معيتيقة
الدبيبة في كلمة صحفية لدى وصوله مطار معيتيقة | Source: facebook.com/@LibyanGovernment

وصلت إلى العاصمة الليبية طرابلس، مساء الاثنين، أول طائرة تجارية إيطالية قادمة من روما بعد انقطاع دام أكثر من 9 سنوات بسبب الأوضاع الأمنية والسياسية في ليبيا.

ودشن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، الرحلة من روما إلى طرابلس بعد مشاركته في المؤتمر الدولي للتنمية والهجرة الذي عقد في روما، الأحد. 

وكان الدبيبة، أعلن عن فتح المجال الجوي الإيطالي أمام حركة السفر التجاري بين ليبيا وإيطاليا بعد موافقة السلطات الايطالية. 

وقال الدبيبة في كلمة صحفية لدى وصوله مطار معيتيقة إن "رحلة اليوم كانت تجريبية، وهي بمثابة إعلان عملي لرفع حظر الطيران المدني المفروض على المطارات الليبية في الأجواء الأوروبية"، مضيفا أن "انطلاق الرحلات للمواطنين عبر الطيران التجاري نحو روما سيبدأ سبتمبر المقبل". 

وكانت سلطات الطيران بالاتحاد الأوروبي فرضت حظرا على الطائرات الليبية، منذ قرابة عشر سنوات بسبب عدم الاستقرار السياسي والأمني في ليبيا. 

وشهدت العلاقات الاقتصادية بين ليبيا وإيطاليا تطورات هذا العام تمثلت في التوقيع على استثمارات نفطية لشركة ايني الايطالية في ليبيا بقيمة 8 مليار دولار.

ليبيا باتت وجهة لمجموعات تهرّب عشرات آلاف المهاجرين
مهاجرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء بعد توقيفهم- أرشيف

لم تهدأ بعد تفاعلات أزمة مباراة المنتخبين النيجيري والليبي لكرة القدم في إطار منافسات كأس إفريقيا 2025، رغم إصدار الاتحاد الإفريقي للعبة "كاف" قرارا بمنح نقاط تلك المباراة لصالح نيجيريا.

وتناقلت صحف محلية في نيجيريا تقارير عن وقوع "حملة تحريض تطورت إلى اعتقالات في صفوف النيجيريين المقيمين في ليبيا، عقب قرار "كاف".

وكان الاتحاد الإفريقي أعلن يوم 26 أكتوبر الفائت منتخب ليبيا خاسرا ضد نيجيريا بنتيجة ثلاثة أهداف لصفر، وذلك بعد رفض  النيجيريين خوض تلك المواجهة سبب "تحويل مسار طائرتهم وتلقيهم معاملة غير إنسانية"، وفق طاقم الفريق.

"تركونا بالمطار دون طعام".. مباراة كرة تثير أزمة بين ليبيا ونيجيريا
أعلن الاتحاد النيجيري لكرة القدم، الاثنين، أنه لن يلعب مباراته التي كانت مقررة أمام ليبيا الثلاثاء ضمن تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025، قائلا إنه "سيعيد أفراد المنتخب الوطني إلى البلاد"، بعد مزاعم عن "معاملة غير إنسانية" في ليبيا.

وكانت بعثة المنتخب النيجيري قد عادت منتصف أكتوبر إلى بلادها بعد انتظار دام عدة ساعات في مطار الأبرق. الذي حطت فيه طائرتهم بدل مطار بنغازي.

 

وحينها، قال قائد المنتخب النيجيري ويليام تروست-إيكونغ إن اللاعبين لن يخوضوا المباراة ولن يستقلوا حافلة من الأبرق إلى بنينا في ضواحي بنغازي.

وذكرت صحيفة "ذا بانش"، الأحد، أن "رد الفعل الليبي على قرار  الاتحاد الإفريقي كان قاسيًا"، متحدى عن "دعوة بعض وسائل الإعلام الليبية ومنصات التواصل الاجتماعي إلى اعتقال جماعي للمقيمين النيجيريين في ليبيا، وحثت السلطات على فرض غرامات وترحيل من يعملون دون تصاريح قانونية".

ونقلت عن ما قالت إنها "مصادر نيجيرية متعددة  أن "هذه الاعتقالات قد بدأت بالفعل، مع ورود تقارير عن اعتقالات عشوائية دون اعتبار لوضع الإقامة القانوني للأفراد".

هذه التقارير، دفعت وزارة الخارجية النيجيرية إلى التدخل لتقديم توضيحات، قائلة في بيان الأحد، إن "النيجيريين في ليبيا يمارسون أنشطتهم اليومية دون أي نوع من المضايقات من السلطات الليبية".

وأضافت أن "وزارة الخارجية تؤكد مجددًا أن رفاهية المواطنين النيجيريين في أي مكان في العالم تعد أولوية قصوى لجمهورية نيجيريا الاتحادية، وستواصل السعي لحمايتهم في جميع الأوقات".