أعلن الناطق الرسمي باسم اللجنة العليا للطوارئ والاستجابة السريعة في الحكومة الليبية، المكلفة من مجلس النواب، محمد الجارح، إنه تم انتشال 321 جثة أغلبها من البحر في سواحل مدينة درنة خلال يومين.
وقال الجارح في مؤتمر صحفي، الجمعة، إن العدد الكلي للجثامين المسجلة والموثقة من وزارة الصحة بالحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب هي 3753 جثمانا.
وقرر رئيس الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، أسامة حماد، منح صفة "مكفول من الدولة" للأطفال الذين فقدوا ذويهم في المناطق المتضررة وستتكفل الدولة بهم عبر وزارة الشؤون الاجتماعية بعد حصر الأطفال.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن حماد، عن تنظيم "مؤتمر دولي" في درنة التي دمرتها الفيضانات، في العاشر من أكتوبر المقبل بهدف إعادة إعمارها.
وقال حماد في بيان "تدعو الحكومة المجتمع الدولي إلى المشاركة في أعمال المؤتمر الدولي الذي تسعى لتنظيمه الثلاثاء الموافق 10 أكتوبر في مدينة درنة وذلك لتقديم الرؤى الحديثة والسريعة لإعادة إعمار المدينة".
وجاء في البيان أن الحكومة دعت لهذا المؤتمر "نزولا عند رغبة سكان مدينة درنة المنكوبة والمدن والمناطق المتضررة من الإعصار دانيال".
وليبيا غارقة في الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، وتتنافس على السلطة فيها حكومتان، الأولى تتخذ من طرابلس مقرا ويرأسها عبد الحميد الدبيبة وتعترف بها الأمم المتحدة، وأخرى في شرق البلاد الذي ضربته العاصفة، يرأسها أسامة حمّاد وهي مكلّفة من مجلس النواب ومدعومة من الرجل القوي في الشرق، خليفة حفتر.
وضربت العاصفة دانيال شرق ليبيا ليل الأحد الاثنين 11 سبتمبر وأدت الأمطار المتساقطة بكميات هائلة إلى انهيار سدّين، فتدفقت المياه بقوة وبارتفاع أمتار عدة في مجرى نهر يكون عادة جافا، وجرفت معها أجزاء من المدينة بأبنيتها وبناها التحتية.
وأدّت الفيضانات إلى مقتل 3351 شخصا بحسب آخر حصيلة رسمية موقتة أعلنها وزير الصحة في الشرق الليبي، عثمان عبد الجليل، مساء الثلاثاء.