icc-cpi.int
icc-cpi.int | Source: icc-cpi.int

كشفت  المحكمة الجنائية الدولية، الجمعة، في بيان عن أوامر اعتقال بحق 6 أفراد متهمين بارتكاب جرائم حرب في ليبيا.

وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان قد قال العام الماضي إن قضاة المحكمة أصدروا مذكرات اعتقال تتعلق بارتكاب جرائم حرب في ليبيا منذ 2011، لكن لم تكن تفاصيل المذكرات معلنة ولم يكن من الواضح المستهدف منها أو التهم.

وأوضحت المذكرات اليوم الجمعة أن ستة أفراد، جميعهم ليبيون، وجهت إليهم تهم ارتكاب جرائم حرب تشمل القتل والتعذيب والمعاملة القاسية والعنف الجنسي، كما اتهم بعضهم بالاغتصاب.

ووفقا للمحكمة الجنائية الدولية فإن المشتبه بهم الستة الصادر بحقهم مذكرات اعتقال كانوا جميعهم أعضاء في مجموعة "الكانيات" المسلحة المتحالفة مع قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) والتي ساعدته في شن هجوم غير ناجح استمر 14 شهرا على العاصمة طرابلس في الغرب.

وفرضت الولايات المتحدة وبريطانيا عقوبات على المشتبه بهم في 2020 عندما أخفق الهجوم، وفي 2021 بسبب انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان.

وأحال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الاضطرابات في ليبيا إلى المحكمة الجنائية الدولية في 2011، وقالت المحكمة إن تحقيقاتها ركزت على جرائم مزعومة ضد الإنسانية وجرائم حرب ارتُكبت منذ 15 فبراير من ذلك العام.

خلال عمليات لإزالة ألغام في ليبيا -AFP
خلال عمليات لإزالة ألغام في ليبيا -AFP

شهدت ليبيا، السبت، اختتام رالي "تي تي" للسيارات بصحراء ودان وسط البلاد، بعد أنباء تأثر مسار  تنظيمه بحادث انفجار سيارة بسبب لغم أرضي بينما وجهت إثر أصابع الاتهام لمجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية.

وكانت تقارير إعلامية تحدثت، الجمعة، عن انفجار سيارة خلال السباق بسبب لغم أرضي، ونقلت عن متحدث باسم مركز الطوارئ الطبية تأكيده وقوع مصابين، بينما نقلت وسائل إعلام محلية عن عضو اللجنة المنظمة للرالي، محمد الحاج، قوله إن حادث انفجار اللغم وقع على بعد 15 كيلومترا عن مسار الرالي، نافيا وقوع ضحايا.

في المقابل، تحدث صحافيون وناشطون عن كون المنطقة التي شهدت انفجار اللغم هي مكان سبق لمجموعة "فاغنر" الروسية أن فخخته بالألغام، في سياق عملياتها العسكرية في ليبيا. وقال الصحافي والناشط جلال القبي إن المنطقة "قريبة جدا من قاعدة الجفرة ومحصنة بالألغام ويمنع الاقتراب منها"، كاشفا أنه "في سنوات ماضية" منعت قوات "فاغنر" من إقامة الرالي بها.

وكانت "الهيئة الجفرانية"، وهي تنظيم مدني يشرف على تنسيق مبادرات التنمية بمنطقة الجفرة، التي تضم صحراء ودان حيث ينظم الرالي، أن كشفت في 2021 أن مجموعة "فاغنر" الروسية قد تدخلت لـ"منع" الرالي بسبب نشاطها العسكري في المنطقة.

ودعا نشطاء إلى فتح تحقيق لكشف حقيقة ضلوع "فاغنر" في تفكيك المنطقة، ضمن مناطق ليبية أخرى، بالألغام.

وتشير تقارير دولية إلى تكثف وجود قوات "فاغنر" الروسية في ليبيا منذ العام 2019، إذ أورد تقرير صادر عن الأمم المتحدة في 2020 أن حوالي 1200 مقاتل من المجموعة الروسية كانوا منتشرين على الأراضي الليبية لدعم قوات المشير خليفة حفتر. وذكرت هذه التقارير أن "فاغنر" تتمركز بشكل رئيسي في منطقتي الجفرة وسرت، وتستعمل القواعد الجوية لتنفيذ عملياتها ونقل الإمدادات والمعدات العسكرية.

وتُعتبر قاعدة الجفرة، التي تشمل مدن ودان وهون وسُقنة، واحدة من أهم معاقل "فاغنر" في ليبيا.

ألغام ليبيا
إزالتها تتطلب 15 عاما.. الألغام تنتشر بنصف مليار متر مربع من ليبيا
قالت مديرة دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في ليبيا، فاطمة زريق، إن 444 مليون متر مربع من مساحة البلد "بحاجة إلى التنظيف" من مخلفات الحرب والألغام، وهو ما يمثل أكثر من 64 في المئة من الأراضي المصنفة على أنها تحتوي على مخاطر الألغام ومخلفات الحروب في البلد.

وقبل أيام، تحدثت مديرة دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في ليبيا، فاطمة زريق، عن وجود 444 مليون متر مربع من مساحة البلد "بحاجة إلى التنظيف" من مخلفات الحرب والألغام، وهو ما يمثل أكثر من 64 في المئة من الأراضي المصنفة على أنها تحتوي على مخاطر الألغام ومخلفات الحروب في البلد.