الكثير من دور السينما في ليبيا أغلقت بسبب الحرب
الكثير من دور السينما في ليبيا أغلقت بسبب الحرب

انطلقت مساء السبت في العاصمة الليبية طرابلس  النسخة الأولى من مهرجان الفيلم الأوروبي على أن تستمر لمدة خمسة أيام.

وأعلنت هيئة السينما والمسرح والفنون الليبية وبعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا انطلاق النسخة الأولى من مهرجان الفيلم الأوروبي بمشاركة أفلام من اختيار السفارات الأوروبية في العاصمة طرابلس.

وأقيم حفل الافتتاح بحضور عدد من البعثات الدبلوماسية المشاركة والمنظمات الدولية ومسؤولين من حكومة الوحدة الوطنية في مقر الهيئة.

وخلال مراسم الافتتاح تم عرض فيلم "شظية" الليبي الذي أنتج في الثمانينيات من تأليف الأديب الليبي المعروف إبراهيم الكوني، والذي يحكي قصة معاناة الليبيين مع الألغام التي زرعت في صحراء ليبيا خلال الحرب العالمية الثانية وراح ضحيتها العديد من المواطنين في مدن ومناطق مختلفة من البلاد.

ويبدأ عرض الأفلام من اليوم الأحد ولمدة خمسة أيام. وتشارك كل من سفارة إيطاليا بفيلم "عودة فتاة"، وسفارة مالطا بفيلم "راعي البقر من الحجر الجيري"، وسفارة إسبانيا بفيلم "قصر الحمراء على المحك"، وسفارة ألمانيا بفيلم "كليو"، بينما تشارك سفارة فرنسا بفيلم "عاصفة".

واعتبر رئيس هيئة السينما والمسرح والفنون، عبدالباسط بوقندة، مبادرة الاتحاد الأوروبي لإقامة المهرجان "خطوة إيجابية في مسار الشراكة بين ليبيا متمثلة في هيئة السينما والمسرح والفنون والاتحاد الأوروبي والدول الخمسة المشاركة".

وقال بوقندة في كلمة الافتتاح إن المناسبة "تفتح آفاقا واسعة في مجالات السينما كواحدة من أهم أنواع التواصل بين الشعوب والمرآة العاكسة لكثير من القضايا الاجتماعية والإنسانية والثقافية التي تسهم بفاعلية في توعية الناس، وتدفع بهم تجاه الارتقاء والإحساس بالمسؤولية".

وتوقفت المسارح الليبية عن العروض وتأثر إنتاج الأعمال الفنية إبان الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بمعمر القذافي بدعم من حلف شمال الأطلسي في 2011، ومرة أخرى في عام 2014 خلال الاقتتال بين الفصائل الليبية المتناحرة على السلطة مما أدى إلى انقسام البلاد سياسيا بين إدارتين في الشرق والغرب.

ومن جانبه، اعتبر رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو، المهرجان "فرصة للاحتفاء وتعزيز التراث الثقافي الغني لدولة ليبيا".

وتمنى في كلمته أن "يرى الكثير من صناع المحتوى والمخرجين الليبيين ليحكوا قصصهم في أفلام السينما موجودة لتعرض تلك الاختلافات والتشابهات بيننا وتساعدنا في معرفة العالم وتجارب وخبرات الآخرين".

يواجه المهاجرون غير النظاميين في ليبيا مخاطر متعددة
أصبحت ليبيا طريق عبور للمهاجرين الفارين من الصراع والفقر إلى أوروبا

قال مسؤول أمني ليبي إنه تم العثور على 11 جثة أخرى على الأقل لمهاجرين في مقبرة جماعية بجنوب شرق البلاد، ليرتفع إجمالي الجثث التي تم انتشالها من 55 مقبرة إلى 39 جثة، بعد الإعلان يوم الأحد عن انتشال 28 جثة شمالي الكفرة، وهي منطقة كبيرة بجنوب شرق البلاد.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة يوم الاثنين إن الجثث التي عثر عليها في مقبرتين جماعيتين في ليبيا تحمل آثار طلقات نارية، وفق ما أوردت وكالة رويترز.

وتقع المدينة الرئيسية في الكفرة على بعد نحو 1700 كيلومتر من العاصمة طرابلس.

وقال محمد الفضيل رئيس جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في قطاع الجنوب الشرقي إنهم يتوقعون العثور على مقابر أخرى.

وأضاف الفضيل أنه تم ترقيم الجثث وأخذ عينات منها لإجراء فحوص الحمض النووي بحضور النيابة العامة والبحث الجنائي.

وأطلع مصدر أمني من الكفرة رويترز على صور تظهر السلطات الأمنية ومتطوعين من الهلال الأحمر الليبي وهم يقيمون خياما في الصحراء، وكانت هناك خطوط بيضاء على الأرض تشير إلى القبور.

وأصبحت ليبيا طريق عبور للمهاجرين الفارين من الصراع والفقر إلى أوروبا في طرق خطيرة عبر الصحراء الكبرى الشاسعة وعبر البحر المتوسط، بعد الإطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي في عام 2011.

وفي السادس من فبراير/شباط، انتشلت مديرية الأمن بمنطقة الواحات بشرق ليبيا 19 جثة من مقبرة جماعية في منطقة إجخرة، فيما انتشل الهلال الأحمر الليبي 10 جثث لمهاجرين قبالة ميناء ديلة بمدينة الزاوية غرب البلاد بعد غرق قاربهم.