عاد الهدوء إلى مدينة العجيلات غربي ليبيا، بعد ليلة من الاشتباكات العنيفة في وسط المدينة بين "الكتيبة 103" التابعة للمنطقة العسكرية الساحل الغربي، ومجموعات مسلحة في المدينة.
وانتشرت قوات من "اللواء 52" التابع للسلطات الحاكمة في غرب ليبيا، لإعادة الهدوء إلى المدينة بعد فض الاشتباكات.
وطالبت منظمة ا"لمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا"، الأطراف المشاركة في الاشتباكات، بفتح ممرات إنسانية آمنة وتمكين فرق الإسعاف والطوارئ والهلال الأحمر من إجلاء العالقين وإسعاف الجرحى.
ودعت المؤسسة المواطنين إلى عدم التحرك في محيط هذه المناطق، وأخذ الحيطة والحذر، والبقاء في أماكن بعيدة عن النوافذ والواجهات الرئيسية للمنازل، إلى حين استقرار الأوضاع.

وكانت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي، قد أظهرت، مساء السبت، تواصل اشتباكات عنيفة في المدينة.
ومنذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، تشهد ليبيا انقسامات يغذيها انتشار الجماعات المسلحة ذات الولاءات المتغيرة، وتطور شبكات الاتجار في الوقود والبشر.
وتحكم البلد الغني بالنفط حكومتان متنافستان، الأولى مقرها طرابلس (غرب) وتحظى باعتراف الأمم المتحدة، والأخرى مقرها بنغازي (غرب) وتدين بالولاء للمشير خليفة حفتر.
وأفادت صحف محلية، بأن الاشتباكات أدت إلى حالة من الفوضى الأمنية وتعليق الدراسة، إضافة إلى إصابة عدد من المدنيين.
واستخدمت الميليشيات في هذه المواجهات "أسلحة متوسطة وثقيلة، حيث تركز القتال على كسب مزيد من النفوذ والسيطرة داخل المدينة"، مما أسفر عن مقتل شرطي وإصابة آخر بجروح. كما تمكنت القوات الأمنية من القبض على 6 مطلوبين خلال العملية، وفقا لتقارير إعلامية محلية، وفقا لتقارير إعلامية محلية.