أعلن في المغرب عن وفاة شخص وفقدان 45 مغربيا في الفيضانات التي تشهدها مدينة فالنسيا جنوب إسبانيا والتي أودت لحد الساعة بحياة أكثر من 200 شخص وفق حصيلة مؤقتة.
وأعلنت القنصلية المغربية بفالنسيا تسجيل حالة وفاة واحدة مؤكدة وفقدان 45 شخصا في صفوف الجالية المغربية وفق ما أكده سعيد البوزيدي الإدريسي، القنصل العام لإذاعة "ميدي1" المحلية.
وأوضح الإدريسي أن الفيضانات خلفت أيضا إصابة مواطن مغربي بجروح، مفيدا بأن القنصلية أحدثت خلية أزمة لمتابعة أوضاع الجالية المقيمة بهذا البلد الأوروبي.
وخصصت القنصلية، وفق منشور لها على فيسبوك، خلية أزمة كلفتها بالتنقل إلى الأماكن المتضررة كما خصصت رقمين هاتفيين لتبليغ عن الأفراد المفقودين "في هذا الحدث المهول".
وارتفعت حصيلة الفيضانات التي ضربت شرق إسبانيا، السبت، إلى 211 شخصا، في وقت أعلنت فيه السلطات نشر 10 آلاف جندي إضافي في منطقة فالنسيا لتعزيز عمليات البحث عن ناجين بعد أكثر من ثلاثة أيام على إغراق المياه الموحلة بلديات المدينة.
وعبر العاهل المغربي الملك محمد السادس في برقية تعزية بعثها لرئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، عن تضامن ومواساة الرباط لجارته الشمالية، كما اتصل وزير الداخلية عبد اللطيف لفتيت مع نظيره الإسباني فيرناندو غراندي مارلاسكا وأكد له استعداد الرباط لإرسال فرق إغاثة وتقديم المساعدة الضرورية لإسبانيا من أجل مواجهة هذه الكارثة الطبيعية.
ويقيم بإسبانيا نحو مليون مغربي بصفة قانونية وهم بذلك أكبر جالية أجنبية في هذا البلد الأوروبي، بحسب المعهد الوطني للإحصاء.
افتراضيا، عبر مغاربة عن تضامنهم الواسع أفراد الجالية المقيمين بمنطقة فالنسيا آملين أن يتم العثور على المفقودين.
وتساءل مدنون عن أحوال مواطنيهم في الإقليم الإسباني، خاصة بعد تدول صور ومقاطع فيديو أظهرت حجم الأضرار التي سببتها الفيضانات.
وفي محاكاة لقوافل الإغاثة الإنسانية خلال كارثة الزلزال الذي ضرب المغرب العام الماضي، أعلن أفراد من الجالية المغربية المقيمة بإسبانيا عن تنظيم قوافل لتوزيع المساعدات على المتضررين في المناطق المنكوبة.
ونشر مدونون صورا لسياراتهم وهي ممتلئة بالمساعدات قبل شد الطريق إلى الإقليم.
المصدر: موقع الحرة