قاد خالف منتخب الجزائر إلى مشاركة تاريخية في مونديال اسبانيا 1982

توفي، الثلاثاء، مدرب المنتخب الجزائري السابق وأحد صنّاع إنجاز منتخب"الخضر" في مونديال إسبانيا1982، محيي الدين خالف عن عمر يناهز الـ80 عاما.

وقاد خالف منتخب بلاده بين 1979 و1984 ليحقق معه العديد من الإنجازات، كان أبرزها الفوز في مباراتين بمونديال إسبانيا عام 1982.

وأثارت وفاة خالف تفاعلات واسعة في الأوساط الرياضية والإعلامية والسياسية، إذ نعته الرئاسة الجزائرية بالقول "نحفظُ له سجلّا حافلا من التميّز الرّياضيّ، فهو الّذي عشق كرة القدم منذ صباه وحمَلَ ألوان فريق شبيبة القبائل وساهم في تدريب الفريق محرزا لقبي البطولة والكأس".

وأضافت الرئاسة الجزائرية أن خالف "احترف بعدها التّدريب ضمن الطّاقم الفني للمنتخب الوطني، معززا مهاراته بالتّكوين العالي في أعرق المدارس العالمية، وواصل التألّق بامتياز في صناعة أمجاد المنتخب الوطني على غرار ملحمة خيخون في كأس العالم لسنة 1982 (حين فازت الجزائر 2-1 على ألمانيا الغربية في أولى مباريات "محاربو الصحراء" بالمونديال".

من جهته، كتب الاتحاد الجزائري لكرة القدم على موقعه بالإنترنت "ببالغ الحزن والأسى تلقى رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم وليد صادي نبأ وفاة محيي الدين خالف مدرب المنتخب الوطني الأسبق".

وتابع "يتقدم رئيس الاتحاد باسمه وباسم أعضاء المجلس إلى عائلة الفقيد وكل أسرة كرة القدم في الجزائر بخالص التعازي وأسمى عبارات المواساة".

منشآت نفطية تابعة لشركة سوناطراك الجزائرية
منشآت نفطية تابعة لشركة سوناطراك الجزائرية

وقعت الجزائر الأربعاء اتفاقا مع شركة شيفرون الأميركية العملاقة للطاقة بهدف تقييم موارد النفط البحرية المحتملة في البحر الأبيض المتوسط، بحسب وزارة الطاقة في البلاد.

وأعلنت الوزارة في بيان أن الشراكة أبرمت بين الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات "النفط" وشيفرون شمال أفريقيا.

وأضاف البيان أن الاتفاق الذي سيستمر عامين ينص على "إنجاز دراسة معمقة لتقييم الموارد النفطية في المنطقة البحرية الجزائرية".

وقد يمهد الاتفاق "الطريق لمشاريع استكشاف وتطوير مستقبلية تهدف إلى تثمين موارد المحروقات الوطنية".

ويأتي هذا في إطار جهود وكالة "النفط" في "جذب استثمارات نوعية وتعزيز القدرات التقنية في مجال الاستكشاف البحري"، بحسب ما قال رئيسها مراد بلجهم في البيان.

في عام 2018، وقعت شركة سوناطراك المملوكة للدولة للمحروقات اتفاقيتين مع شركة توتال الفرنسية وإيني الإيطالية لتقييم احتياطيات النفط البحرية المحتملة.

وتعد الجزائر أكبر مصدّر للغاز الطبيعي في إفريقيا وعضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، وتحتوي صحراؤها الشاسعة على معظم احتياطاتها الكبيرة المؤكدة والبالغة نحو 4,504 تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي و12200 مليون برميل من النفط الخام.

تشكّل عائدات المحروقات ثلاثة أخماس دخل الدولة الموجّه لدعم البنزين والكهرباء والخدمات الصحية والاجتماعية، والسلع الأساسية.

والجزائر مورّد حيوي للغاز إلى الاتحاد الأوروبي عبر خطي أنابيب رئيسيين، هما ترانس ميد الذي يمتد إلى إيطاليا عبر تونس، وميدغاز إلى إسبانيا.

وتحاول الجزائر التي تقلّ أعمار 45 في المئة من سكانها عن 25 عاما، تنويع اقتصادها لتلبية احتياجات مواطنيها.

ومن أجل تقليل اعتمادها على الطاقة، تعمل الجزائر على تشجيع النشاط التجاري والاستثمار الأجنبي والزراعة، وهو القطاع الذي يعوقه التصحر.