شعار الاتحاد الإفريقي

تتجه الأنظار في فبراير المقبل إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث ستجرى انتخابات تجديد المسؤوليات بالاتحاد الأفريقي.

وينحصر السباق لخلافة موسي فقي محمد في رئاسة المفوضية الأفريقية، وهي كيان يندرج تحت الاتحاد الأفريقي، بين الكيني رايلا أودينغا، والجيبوتي محمود علي يوسف، والموريشيوسي أنيل كومارسينغ جايان، والملغاشي ريتشارد راندرياماندراتو.

لكن هذا الصراع على رئاسة المفوضية، لا يخفي تنافسا آخر قويا بين عدد من المرشحات العربيات للفوز بالمنصب رقم 2، وهو نائب رئيس المفوضية، وذلك بعد أن انحصرت المنافسة هذه المرة، دوريا، على منطقة شمال أفريقيا، وعلى ما تبدو بالمصادفة منافسة نسائية خالصة.

مجلة "جون أفريك" علقت في تقرير سابق لها على التنافس بين دول هذه المنطقة بالقول"انطلقت المعركة على المناصب داخل الاتحاد الأفريقي".

فماذا نعرف عن المتنافسات الأربعة اللاتي ينتمين إلى الجزائر وليبيا ومصر والمغرب، وماهي التعهدات التي أطلقتها كل منهن لإقناع الدول الأعضاء بالاتحاد الأفريقي بانتخابهن.


سلمى مليكة حداد 
 

تبلغ الدبلوماسية الجزائرية من العمر 47 عاما، وبدأت مسيرتها المهنية بوزارة الخارجية نائبة لمدير مكلف بالتنمية الاجتماعية بالمديرية العامة للشؤون السياسية والأمن الدوليين. 

وبعد ذلك انتقلت حداد إلى أديس أبابا للعمل نائبة لرئيس البعثة بسفارة الجزائر لدى الجزائر والاتحاد الأفريقي، ثم عملت سفيرة في جنوب السودان وكينيا.
وفي مارس 2023، تم تكليفها بمنصب المديرة العامة لأفريقيا بوزارة الخارجية في بلدها.

تعد حداد في حال انتخابها في منصب نائب رئيس المفوضية الأفريقية بتحسين التسيير الإداري والمالي، وتعزيز الثقة بين المفوضية والدول الأعضاء وبتحسين التنسيق داخل أجهزة الاتحاد الأفريقي.

نجاة الحجاجي
 

تملك الحجاجي خبرة واسعة في العمل بالمنظمات الدولية إذ بدأت مسارها الدبلوماسي عام 1992 وزيرة مفوضة لليبيا لدى بعثة الأمم المتحدة بجنيف والمنظمات الدولية بسويسرا.

وتتعهد الحجاجي في حال انتخابها بتعزيز دور المفوضية كجهاز هام للدفع قدما بعمل الاتحاد وبتسريع عملية استكمال ملف إصلاح مؤسسات الاتحاد وتعزيز مواقف القارة الأفريقية عالميا.

حنان مرسي
 

تشغل المصرية مرسي منصب نائب الأمين التنفيذي، ورئيس قسم الاقتصاد للجنة الاقتصادية للأمم المتحدة لأفريقيا منذ يناير 2022.

وقبل ذلك اشتغلت مرسي مديرة بمجموعة بنك التنمية الأفريقي، ومديرة قسم السياسات الاقتصادية الكلية والبحث بمجموعة بنك التنمية الأفريقي.

وتقول مرسي في خطاب ترشحها لمنصب نائب رئيس المفوضية الأفريقية إنها ستعمل على تعزيز الحوكمة المؤسسة، والمسائلة، وتعميق تعبئة الموارد وتسريع الإصلاحات.
 

لطيفة أخرباش
 

تقلدت المغربية أخرباش العديد من المسؤوليات في بلدها بينها وزيرة منتدبة للشؤون الخارجية والتعاون من 2007 إلى يناير 2012 وسفيرة للمملكة المغربية من 2016 إلى ديسمبر 2018 وأيضا سفيرة ببلغاريا ومقدونيا.

وتتعهد أخرباش بالعمل على تعزيز التوافق حول الإصلاحات المؤسساتية وتحسين قدرة المفوضية على صنع القرار وتعزيز الاستقلالية المالية للاتحاد الأفريقي.

منشآت نفطية تابعة لشركة سوناطراك الجزائرية
منشآت نفطية تابعة لشركة سوناطراك الجزائرية

وقعت الجزائر الأربعاء اتفاقا مع شركة شيفرون الأميركية العملاقة للطاقة بهدف تقييم موارد النفط البحرية المحتملة في البحر الأبيض المتوسط، بحسب وزارة الطاقة في البلاد.

وأعلنت الوزارة في بيان أن الشراكة أبرمت بين الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات "النفط" وشيفرون شمال أفريقيا.

وأضاف البيان أن الاتفاق الذي سيستمر عامين ينص على "إنجاز دراسة معمقة لتقييم الموارد النفطية في المنطقة البحرية الجزائرية".

وقد يمهد الاتفاق "الطريق لمشاريع استكشاف وتطوير مستقبلية تهدف إلى تثمين موارد المحروقات الوطنية".

ويأتي هذا في إطار جهود وكالة "النفط" في "جذب استثمارات نوعية وتعزيز القدرات التقنية في مجال الاستكشاف البحري"، بحسب ما قال رئيسها مراد بلجهم في البيان.

في عام 2018، وقعت شركة سوناطراك المملوكة للدولة للمحروقات اتفاقيتين مع شركة توتال الفرنسية وإيني الإيطالية لتقييم احتياطيات النفط البحرية المحتملة.

وتعد الجزائر أكبر مصدّر للغاز الطبيعي في إفريقيا وعضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، وتحتوي صحراؤها الشاسعة على معظم احتياطاتها الكبيرة المؤكدة والبالغة نحو 4,504 تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي و12200 مليون برميل من النفط الخام.

تشكّل عائدات المحروقات ثلاثة أخماس دخل الدولة الموجّه لدعم البنزين والكهرباء والخدمات الصحية والاجتماعية، والسلع الأساسية.

والجزائر مورّد حيوي للغاز إلى الاتحاد الأوروبي عبر خطي أنابيب رئيسيين، هما ترانس ميد الذي يمتد إلى إيطاليا عبر تونس، وميدغاز إلى إسبانيا.

وتحاول الجزائر التي تقلّ أعمار 45 في المئة من سكانها عن 25 عاما، تنويع اقتصادها لتلبية احتياجات مواطنيها.

ومن أجل تقليل اعتمادها على الطاقة، تعمل الجزائر على تشجيع النشاط التجاري والاستثمار الأجنبي والزراعة، وهو القطاع الذي يعوقه التصحر.