أعلنت الجزائر أن قرارها بإرجاع مؤثر إلى فرنسا بعد أن طردته باريس، الخميس، "أملاه الحرص على السماح له بالرد على الاتهامات الموجهة إليه أمام القضاء الفرنسي."

وأعادت الجزائر إلى فرنسا مساء الخميس المؤثّر الجزائري "بوعلام" الذي كانت باريس رحّلته في اليوم نفسه إلى بلده، وذلك بعدما منعته السلطات الجزائرية من دخول أراضيها، وفق مصدر أمني فرنسي.

وقالت وزارة الخارجية الجزائرية إن المؤثر مقيم في فرنسا منذ 36 عاما ويحمل بطاقة إقامة منذ 15 عاما وله أبناء من مواطنة فرنسية، كما أنه مندمج اجتماعيا وله عمل مستقر.

وأوضحت الخارجية أن كل هذا يمنحه حقوقا كان سيُحرم من المطالبة بها أمام المحاكم الفرنسية والأوروبية بسبب قرار طرده المُتسرع والمثير للجدل.

واتهمت الجزائر باريس بانتهاك الاتفاقية القنصلية الجزائرية الفرنسية لعام 1974.

وأوضح البيان أن الطرف الفرنسي لم يلبغ نظيره الجزائري " لا بتوقيف هذا المواطن، ولا اعتقاله، ولا احتجازه، ولا حتى قرار طرده".

وقالت الخارجية الجزائرية إن قرار إرجاعه أملاه الحرص على السماح "لهذا المواطن بالردّ على الاتهامات الموجهة إليه والمطالبة بحقوقه والدفاع عن نفسه في إطار مسار قضائي عادل ومنصف يأخذ مجراه على التراب الفرنسي".

واتهم البيان ما وصفه باليمين المتطرف بشن حملة تشويه وتضليل ضد الجزائر عبر أنصاره المعلنين في الحكومة الفرنسية.

وحملت الجزائر "اليمين المتطرف" مسؤولية التصعيد نافية أن تكون منخرطة في "منطق التصعيد أو المزايدة أو الإذلال".

وكانت فرنسا أوقفت مؤثرا جزائريا لقبه "بوعلام" الأحد في مونبلييه في جنوب البلاد وألغت تصريح إقامته ثم رحّلته بطائرة الخميس إلى الجزائر، وفق ما أفاد محاميه جان باتيست موسيه وكالة فرانس برس. وتتّهمه السلطات بـ"الدعوة لتعذيب معارض للنظام الحالي في الجزائر".

لكنه في نهاية المطاف أعيد إلى فرنسا بعدما منعته السلطات الجزائرية من دخول البلاد.