ولد عبد العزيز تمسك بالحصانة التي يمنحها له الدستور
ولد عبد العزيز تمسك بالحصانة التي يمنحها له الدستور

تقدمت هيئة الدفاع عن الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز، الاثنين، بطعن بشأن اختصاص المحكمة الجنائية، التي تنظر في اتهامه بجرائم فساد. 

وقالت هيئة الدفاع إن المحاكمة يجب أن تكون أمام محكمة العدل السامية، طبقا للمادة 93 من الدستور الموريتاني.

وكانت المحكمة قد وجهت لولد عبد العزيز، تهما من بينها استغلال النفوذ والثراء غير المشروع، وتهما أخرى تتعلق بفترة حكمه. 

ويحاكم ولد عبد العزيز، الذي قاد البلد الصحراوي البالغ عدد سكانه 4.5 مليون نسمة من عام 2008 إلى عام 2019، مع نحو 10 شخصيات بارزة، من بينها رئيسان سابقان للحكومة ووزراء سابقون ورجال أعمال.

وتمثّل المحاكمة حدثا غير مسبوق في البلد الواقع بين المغرب العربي، وأفريقيا جنوب الصحراء، والذي ابتلي بانقلابات وأنشطة مسلحة، لكنه عاد إلى الاستقرار في عهد محمد ولد عبد العزيز (66 عاما). 

وينفي الرئيس الموريتاني السابق التهم الموجه إليه منذ عام 2019، وبالتحديد بعد بضعة أشهر من تركه المنصب الذي خلفه فيه مدير ديوانه محمد ولد الغزواني.

ووصل ولد عبد العزيز إلى السلطة في انقلاب أبيض عام 2008، ثم انتُخب رئيساً عام 2009، وأعيد انتخابه عام 2014.

ويعتبر ولد عبد العزيز، الذي أراد البقاء في المشهد السياسي بعد تركه الرئاسة، أنه يتعرض إلى مؤامرة ويهدد بكشف "حقائق".

ولطالما دفع الرئيس السابق بأن قراراته أثناء توليه المنصب تحظى بحصانة دستورية، وبالتالي لا يجب محاكمته على خلفيّتها. 

لكن يُشتبه أنه والمتهمين الآخرين قاموا بعمليات اختلاس مختلفة، خصوصا في ما يتعلق بمنح عقود عامة ونقل ملكية عقارات وأراضي مملوكة للدولة.

موريتانيا- مستشفى- أرشيف
كان الأطباء المقيمون قد دخلوا في إضراب عن العمل قبل ثلاثة أشهر

أعلنت نقابة الأطباء المقيمين في موريتانيا، الخميس، تعليق إضربها بعد توصلها لاتفاق مبدئي مع وزارتي الصحة والتعليم العالي.

ويقضي الاتفاق بمعالجة أبرز النقاط التي كانت وراء إعلانهم الإضراب عن  العمل لعدة أشهر.

وقد تم تشكيل لجنة مشتركة مع كل من وزارة الصحة وكلية الطب لمتابعة تنفيذ بنود هذا الاتفاق.

وكان الأطباء المقيمون قد دخلوا في إضراب عن العمل قبل ثلاثة أشهر تطور في وقت لاحق للاعتصام في مباني وزارة الصحة.

ويطالب الأطباء المقيمون بتوظيفهم في الوظيفة العمومية وتحسين ظروفهم المعيشية والدراسية التي تمكنهم من إكمال تكوينهم الطبي.

في السياق، أعلن المتحدث باسم نقابة الأطباء المقيمين، أجود ولد محمد الأمين، أنه سيتم تشكيل لجنة مشتركة بين وزارة الصحة والنقابة لتنفيذ البنود التي تتطلب وقتا لتحقيقها، وفق ما نقلت عنه وكالة "الأخبار المستقلة" المحلية. 

الأخبار (نواكشوط) - قال المتحدث باسم نقابة الأطباء المقيمين اجود ولد محمد الأمين إنه سيتم تشكيل لجنة مشتركة بين وزارة الصحة ونقابة الأطباء المقيمين لتنفيذ ما يحتاج الوقت من بنود الاتفاق. وأضاف ولد محمد الأمين في تصريح خاص لوكالة الأخبار المستقلة عقب توقيع الاتفاق مع الوزارة اليوم أن من أبرز النقاط التي اتفق عليها، تحسين جودة التكوين، وتعجيل بناء المستشفى الجامعي، الذي سيقوم بتكوين الأطباء المقيمين. وأشار ولد محمد الأمين إلى أن الاتفاق ضم تحسين الأجور، والضمان الصحي، مؤكدا أن هناك بعض النقاط سيتم الإعلان عنها بعد تعليق الإضراب. وكان الأطباء المقيمون قد أعلنوا مساء اليوم في بيان لهم عن تعليق اعتصامهم الذي استمر أكثر 100 يوم، وكذا إضرابهم عن العمل، وذلك كبادرة حسن نية واختبار لمدى جدية الحكومة في تغيير الوضعية المزرية للإقامة الطبية. وأكد الأطباء أن كفاحهم مستمر، ونضالهم لن يتوقف إلا بعد رؤيتهم لجميع المطالب ملموسة على أرض الواقع، وفق البيان. وخاض الأطباء المقيمون إضرابا استمر لأكثر من أربعة أشهر بدأوه بإخطار بالإضراب وصولا لاعتصامهم بمباني وزارة الصحة مطالبة بتلبية ما يصفونها أساسيات لا غنى عنها لأي طبيب مقيم، وعلى رأسها تنظيم اكتتاب يمكنهم من الولوج للوظيفة العمومية وتوفير علاوة للخطر.

Posted by ‎وكالة الأخبار المستقلة‎ on Thursday, September 19, 2024

وفي تصريح خص به الوكالة، عقب توقيع الاتفاق، أوضح ولد محمد الأمين أن أبرز النقاط المتفق عليها تشمل تحسين جودة التدريب وتسريع بناء المستشفى الجامعي الذي سيوفر تدريبا للأطباء المقيمين.

كما أشار إلى أن الاتفاق يتضمن تحسين الأجور وتوفير التأمين الصحي، مع التأكيد على أن هناك بنودا سيُعلن عنها بعد تعليق الإضراب. 

يذكر أن بيان الأطباء المقيمين، الخميس، تضمن تعليق إضرابهم الذي دام أكثر من 100 يوم، لكنهم أعلنوا "أنهم سيواصلون نضالهم حتى تتحقق جميع مطالبهم بشكل ملموس على الأرض" وفقا للبيان.