أكد تشريح جثة الناشط الحقوقي الموريتاني، الصوفي جبريل، الذي توفي قبل يومين في إحدى مفوضيات الشرطة تعرضه لكسور في فقرات الرقبة وخنقه مما يؤكد فرضية تعرضه للقتل العمد حسب تصريحات النيابة.
وأصدرت السلطات أمرا بتوقيف المفوض وكل عناصر الشرطة العاملين يوم الحادثة للتحقيق معهم.
وكانت العاصمة نواكشوط قد شهدت خلال يومين مظاهرات تطالب بكشف ملابسات وفاة الناشط الحقوقي الصوفي جبريل وفتحت السلطات تحقيقا في القضية.
والجمعة، أعلنت الإدارة العامة للأمن الوطني أنه تم فتح تحقيق قضائي في حادثة وفاة الصوفي أثناء نقله إلى مستشفى الشيخ زايد "للوقوف على ظروفها وملابساتها"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الموريتانية.
مقتل المواطن الصوفي جبريل سوماري رحمه الله أثناء توقيفه يذكرنا بسنوات الجمر التي راح ضحيتها عديد المواطنين ولعل إصدار الرئيس أوامره بإجراء تحقيق يعد خطوة مهمة في إظهار الحقيقة لأهل الضحية والشعب وينال الجناة عقابهم ويتمثل ذالك في فصلهم من أجهزة الأمن وإحالتهم للمحاكمة على عجل
— 🇲🇷 حمدي ولد الشين Hamdi Cheine (@Hamdicheine) February 10, 2023
وكانت إدارة الأمن الموريتانية، وفق ما نقلت الوكالة الرسمية، أن الصوفي تعرض لوعكة صحية مفاجئة خلال توقيفه لدى مفوضية الشرطة بناء على تعليمات من النيابة العامة بعد التوصل بشكاية ضده.
وطمئنت الإدارة العامة للأمن في بيان الرأي العام الوطني على أن "العدالة ستأخذ مجراها الطبيعي في هذه القضية بكل شفافية".
ونقل موقع "صحراء ميديا" الموريتاني أن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، أعلنت إنها شكلت فريقا مشتركا مع المفوضية السامية للأمم المتحدة وكلفته بالتحقيق في وفاة الصوفي.
وبحسب وسائل إعلام موريتانية، اشتهر الصوفي في مجال المبادرات والمجتمع المدني وحقوق الإنسان، وأطلق مبادرة للدفاع عن الوحدة الوطنية مطالبا بالعدالة الاجتماعية وتقديم خطاب وطني موحد للأجيال القادمة.