أعداد قوارب الهجرة الواصلة إلى إسبانيا انطلاقا من سواحل موريتانيا في تزايد
أعداد قوارب الهجرة الواصلة إلى إسبانيا انطلاقا من سواحل موريتانيا في تزايد

مع مواجهتها لضغوط متزايدة من قبل المهاجرين غير النظاميين، بدأت موريتانيا تطبيق القانون الجديد للهجرة الذي يتضمن العديد من عقوبات بالسجن وغرامات مالية لمرتكبي الأعمال غير المشروعة.

وخلال السنوات الأخيرة، تحولت موريتانيا الواقعة على سواحل المحيط الأطلسي إلى نقطة عبور للمهاجرين القادمين من دول أفريقيا جنوب الصحراء نحو السواحل الأوروبية القريبة.

وفي أكتوبر الفائت، كشف تقرير لمؤسسة "جي أي إس" أن موريتانيا صارت محطة انطلاق رئيسية للمهاجرين غير النظاميين الذين يقصدون جزر الكناري الإسبانية، كاشفا تضاعف عددهم 5 مرات في عام.

مضامين القانون الجديد للهجرة 

ويفرض القانون الجديد المتعلق بالهجرة عقوبة السجن من شهرين إلى 5 أشهر، وعقوبات مالية على كل "من دخل التراب الوطني بدون المرور بأحد المعابر الرسمية المحددة من طرف السلطات المختصة"، أو من "أقام في البلاد بطريقة مخالفة لأحكام أنظمة الهجرة"، وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية يوم السبت.

وتشمل العقوبات أيضا "كل من قدم العون والمساعدة إلى شخص بغرض الدخول أو الإقامة في البلد بطريقة احتيالية، مع علمه بذلك".

وتنص المادة الثالثة من القانون على السجن من 5 أشهر إلى سنتين لكل من  يستخدم وثائق ثبت أنها مزورة أو مزيفة، أو حصل على هذه الوثائق بهوية مزورة، أو باستخدام بيانات حالة مدنية مزورة وكل من قام بتزوير تأشيرة قنصلية".

وبالنسبة للأجانب يتم استبعاد أي شخص ارتكب مخالفات التشريعات الموريتانية المنظمة للهجرة، ويتم منعه من دخول البلد لفترة تتراوح بين سنة و10 سنوات.

كما أنشأت السلطات محكمة تحت اسم المحكمة المتخصصة لمحاربة العبودية والاتجار بالأشخاص وتهريب المهاجرين. 

وتنص المادة 11 من هذا القانون على  تخلي المحاكم الابتدائية عن القضايا المعروضة أمامها، التي تدخل في اختصاص هذه المحكمة، وذلك بمجرد بدء نفاذ التشريع الجديد.

مئات الآلاف من اللاجئين

وتستضيف موريتانيا حسب إحصائيات كشف عنها وزير الخارجية الموريتاني، محمد سالم ولد مرزوك، الشهر الفائت، ما بين 350 ألف و400 ألف مهاجر من دول الساحل، ما يعادل قرابة 10 بالمئة من سكان موريتانيا.

ومع تصاعد التوترات الأمنية في دول الساحل، تخشى موريتانيا تزايد عمليات تدفق المهاجرين إلى أراضيها، خصوصا مع ما يتطلبه ذلك من استعدادات أمنية ولوجستية ومادية.

وفي مؤشر على تزايد القلق الإسباني خصوصا، والأوروبي عموما، من قضية الهجرة انطلاقا من سواحل موريتانيا، زارت وزيرة الدفاع الإسبانية ماركاريتا روبلز، الشهر الماضي، نواكشوط حيث أجرت مباحثات مع كبار المسؤولين في هذا البلد بينهم  الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، ووزير الدفاع حننه ولد سيدي.

ونبه ولد سيدي خلال الاجتماع مع المسؤولة الإسبانية إلى أن الوضع الأمني في منطقة الساحل مستمر في التدهور وانعدام الأمن والاستقرار الاجتماعي والسياسي والتأزم الاقتصادي، مما يعرض الأمن والسلام للخطر على المستوى العالمي والإقليمي والقاري.

وأشار إلى أن تدفق اللاجئين على بلاده "وصل إلى عتبة حرجة"، مضيفا أن "تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة يؤدي إلى تكثيف تدفق المهاجرين غير الشرعيين، الذين يعبرون بلادنا نحو إسبانيا".

Chicago police officers stand outside the Leighton Criminal Courts Building as jury selection begins in the murder trial for…
عناصر من شرطة شيكاغو

عُثر على الموريتاني سيدي محمد عبد الله، المشتبه به في حادثة إطلاق النار على رجل يهودي قرب كنيس في شيكاغو ميتًا بعد أن شنق نفسه في زنزانته، وفق ما أكدته وسائل إعلام أميركية الاثنين.

وأفاد مكتب شرطة مقاطعة "كوك" بشيكاغو أن سيدي محمد عبد الله، البالغ من العمر 22 عامًا، توفي منتحرًا بعد أن شنق نفسه في زنزانته السبت.

وعثر موظفو سجن مقاطعة "كوك" على عبد الله ميتا في زنزانزته السبت على الساعة الثالثة والنصف مساء.

ويجري تشريح للجثة لتحديد سبب الوفاة وطريقة حدوثها.

وتم توقيف عبد الله بعد حادثة إطلاق نار جرت يوم 26 أكتوبر  الفائت بشارع نورث ويست أفينيو، حيث أصاب رجلاً يهوديًا يبلغ من العمر 39 عامًا أثناء توجهه إلى كنيس.

وتسببت الحادثة في إصابة الرجل اليهودي برصاصة في كتفه نُقل على إثرها إلى المستشفى، قبل أن يخرج في وقت لاحق بعد تلقي العلاج.

وذكرت تقارير إعلامية أن المدعين أفادوا في جلسة جرت يوم 22 نوفمبر الفائت بأن  عبد الله قام بتحديد مواقع عدة معابد ومدارس يهودية في شيكاغو قبل تنفيذ هجومه. 

وفي يوم الحادث، لاحق عبد الله الضحية الذي كان يسير نحو كنيس في شارع نورث ويست أفينيو، وأطلق عليه النار فأصابه في كتفه.

وواصل عبد الله بالتصويب على الشرطة من عدة مواقع قبل أن ترد عليه بإطلاق النار وإصابته، ليتم اعتقاله ونقله إلى مستشفى سانت فرانسيس في إيفانستون.

وزاد إقبال الموريتانيين في الآونة الأخيرة على الهجرة بطريقة غير نظامية نحو الولايات المتحدة انطلاقا من دول أميركا الجنوبية، إذ يضطر بعضهم للسفر إلى البرازيل ثم قطع آلاف الأميال مرورا بكولومبيا وبنما قبل الوصول إلى الحدود الأميركية المكسيكية.

وكانت السلطات الأميركية بدأت منذ فبراير الماضي في ترحيل أعداد كبيرة من الموريتانيين الذين يفتقرون للتصريح القانوني للإقامة والعمل في الولايات المتحدة، بحسب بيان للسفارة بنواكشوط.