خلف فيضان نهر السنغال أضرارا في قرى سنغالية وموريتانية
خلف فيضان نهر السنغال أضرارا في قرى سنغالية وموريتانية

وصف وفد برلماني موريتاني الأوضاع في قرى غمرتها فيضانات نهر السنغال بـ"المأساوي"، وطالب السلطات بتقديم تعويضات للمزارعين المتضررين.

ونهر السنغال هو أحد الأنهار الرئيسية في غرب إفريقيا، ويمتد بطول يزيد عن الـ1600 كيلومترا من مرتفعات غينيا حتى يصب في واجهة السنغال بالمحيط الأطلسي، عابرا الحدود مع موريتانيا التي تعتمد عليه بدورها في حاجياتها المائية.

والأحد، زار وفد برلماني يضم 6 نواب قرى ومزارع في منطقة شمامة على ضفة نهر السنغال، وهي من واحدة من أبرز المناطق الزراعية في هذا البلد المغاربي.

وجاءت الزيارة إثر دعوات مزارعين وسكان بقرى المنطقة، أشاروا فيها إلى تضرر ممتلكاتهم ومزارعهم بعد أن غمرتها مياه نهر السنغال.

إيجاز صحفي بعد زيارة ميدانية اليوم الأحد الموافق 10 نوفنمر إلى عدة مزارع في شمامة، والاستماع إلى ممثلين عن المزارعين،...

Posted by ‎محمد الأمين سيد مولود‎ on Sunday, November 10, 2024

وقال الوفد البرلماني الموريتاني في بيان صحفي "واقع القرى في الضفة مأساوي وتدخل السلطات ضعيف أو معدوم"، مؤكدا أن "المواطنين عبروا عن عدم تلقيهم لأي مساعدة في تجمعات هامة كأم القرى".

وأوضح البيان أن أغلب المناطق الزراعية شرق روصو غمرتها المياه متسببة في خسائر "كبيرة جدا" للمزارعين، مما "سينعكس على المنتوج الزراعي وعلى السوق الغذائي في كافة البلد". 

وطالب الوفد البرلماني بإقرار "تعويض شامل وسريع" لصالح المزارعين المتضررين، كما دعا إلى "تدخل عاجل لمساعدة الأسر المنكوبة التي توقفت أسباب عيشها بسبب الفيضانات".

واضطرت أسر موريتانية إلى إخلاء منازلها والنزوح نحو مناطق جديدة بعد أن داهتمها السيول بسبب ارتفاع منسوب مياه نهر السنغال.

بعض من مزارع شمامة تغمرها مياه الفيضانات...#الضفة وعلى الدولة تعويض للمتضررين من تلك الفيضانات. #الضفة_تعاني

Posted by ‎يحي أميليد‎ on Friday, November 8, 2024

وتقول السلطات الموريتانية إنها اتخذت العديد من الإجراءات لمساعدة ضحايا الفيضانات، من ذلك إنشاء مخيمات لإيواء السكان الذين أخلوا منازلهم.

وكان وزير الزراعة الموريتاني، أمم ولد بيباته، أكد في زيارة سابقة لولاية الترارزة، أن "الدولة لن تدخر جهدا في سبيل مساعدة سكان القرى التي غمرتها المياه وتوفير مختلف المساعدات الضرورية لهم وتجهيز مناطق إيواء".

والأحد، أدى والي الترارزة محمد ولد مولود زيارة تفقدية واطلاع لعدد من القرى المتضررة من الفيضانات الأخيرة بمقاطعة انتيكان.

أخبرو عمدة بلدية شمامة و بعض المستشارين عن ذيك الحمية لمعدلين اعل أهل بكمون مكشوفة و اكثر ضررها اعليهم. هنا بكمون الوضع اليوم أغيثوا أهلنا في الضفة

Posted by ‎شيخان يحظيه‎ on Sunday, November 10, 2024

وأكد ولد مولود في تصريح لوكالة الموريتانية للأنباء أن الهدف من الزيارة هو "الاطلاع على أحوال سكان هذه القرى عن قرب"، مشيرا إلى أن "جميع المشاكل المطروحة ستتم دراستها والبحث عن السبل الكفيلة بحلها في أسرع وقت".

Migants climb a sea wall in the northern town of Fnideq after attempting to cross the border from Morocco to Spain's North…
مهاجرون يتسلقون جدارا بحريا في مدينة الفنيدق الشمالية بعد محاولتهم عبور الحدود من المغرب إلى سبتة ، جيب إسبانيا في شمال إفريقيا

كشفت إحصائيات نشرتها وزارة الداخلية الإسبانية، الاثنين، عن وصول نحو 57 ألف مهاجر إلى إسبانيا خلال الأشهر الـ11 الأولى من العام 2024 الجاري، وهو ما يفوق عدد المهاجرين الواصلين طيلة 2023.

ويشير تقرير لوزارة الداخلية الإسبانية إلى وصول 56 ألفا و976 مهاجرا إلى الأراضي الإسبانية بين 1 يناير و30 نوفمبر، بزيادة قدرها 12.7 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام 2023.

ونقلت وكالة رويترز عن وكالة مراقبة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي "فرونتكس" أن المغرب ومالي والسنغال هي أكثر الدول التي يصل منها مهاجرون إلى جزر الكناري الإسبانية.

وفي إسبانيا، يعيش أزيد من  10 آلاف و123 قاصرا قادمين من المغرب وكان معظمهم قد وصل عن طريق السباحة على طول الساحل، أو عن طريق تسلق السياج، أو الاختباء في المركبات المتوجهة إلى سبتة ومليلية.

ويقع جيبا سبتة ومليلية الإسبانيان على الساحل الشمالي للمغرب، ويشكلان الحدود البرية الوحيدة للاتحاد الأوروبي في القارة الأفريقية، ويتعرضان بانتظام لمحاولات تسلل مهاجرين مغاربة وآخرين قادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء.

وطيلة العام الفائت سجلت إسبانيا وصول 50 ألفا و551 وافدا، وهو أقل من عدد الوافدين إلى حدود نهاية شهر نوفمبر الجاري.

وحسب التوزيع الجغرافي، بلغ عدد المهاجرين الذين وصلوا عبر البحر 54 ألفا و541 مهاجرا، بزيادة قدرها 10.5 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي بينما دخل نحو 2453 شخصا برا عبر مدينتي سبتة ومليلية.

ويعد أرخبيل جزر الكناري أكثر المناطق استقبالا للمهاجرين غير النظاميين إذ استقبل من بداية يناير إلى نهاية نوفمبر نحو 41425 مهاجرا بزيادة تقدر بنحو 17 بالمئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الفائت.

وفجّر ارتفاع  عدد المهاجرين غضبا متزايدا  في المدن الرئيسية بجزر الكناري، إذ تظاهر في نهاية أكتوبر الفائت الآلاف من السكان مطالبين سلطات بلادهم بالتحرك للحد من ظاهرة الهجرة غير النظامية.

وقالت صحيفة "لاغاسيتا" الإسبانية، إن خدمات الإنقاذ البحري أنقذت، الثلاثاء، 121 شخصًا، بينهم سبع نساء وثمانية أطفال، على بعد خمسة أميال من جزيرة "إل هييرو". 

وكان القارب قد انطلق من سواحل موريتانيا التي وصفتها الصحيفة بأنها إحدى المسارات الرئيسية للوصول إلى الأرخبيل.

ولا تقتصر القواب المنطلقة من السواحل الموريتانية على المهاجرين من هذا البلد المغاربي فحسب، إذ تضم القوارب المتهالكة العديد من الجنسيات الأخرى

وفي نوفمبر الجاري، فككت السلطات الأمنية الموريتانية شبكة آسيويين لتهريب كانت تعتزم تنظيم رحلة هجرة غير نظامية تضم 125 شخصا.

وسبق لوزير الدفاع الموريتاني حننه ولد سيدي أن أشار، في أكتوبر الفائت، إلى أن "تدفق اللاجئين على الأراضي الموريتانية وصل عتبة حرجة".

وقالت رويترز أن مدريد طلبت من فرونتكس استئناف عملية للمراقبة الجوية والبحرية سبق أن انتهت في 2018 في موريتانيا والسنغال وغامبيا سعيا إلى وضع حد لتزايد المهاجرين.

وطيلة السنوات الأخيرة، فقد الآلاف من المهاجرين أرواحهم أثناء محاولتهم عبور المحيط الأطلسي على متن قوارب بدائية في رحلة محفوفة بالمخاطر.