أثارت الأنباء عن عزم منظمة ألمانية بناء نصب تذكاري لضحايا الهولوكوست قرب مدينة مراكش (جنوب) المغرب ردود فعل متباينة في البلاد دفعت السلطات إلى إصدار بيان توضيحي.
والهولوكوست هي المحرقة أو الإبادة الجماعية، التي قُتل فيها ما يقرب من ستة ملايين يهودي على يد النظام النازي ومعاونيه خلال الفترة الممتدة بين عامي 1941 و1945.
وكانت صحيفة "جيروزاليم بوست" أعلنت، الأسبوع الماضي، أن منظمة غير ربحية ألمانية تدعى "بيكسيل هيلبر" شرعت في بناء نصب تذكاري في المغرب هو الأول من نوعه في شمال أفريقيا.
ونقلت على لسان رئيس منظمة "بيكسيل هيلبر"، أوليفر بينكوفسكي، قوله إن "النصب التذكاري الآخر الوحيد للهولوكوست في القارة الأفريقية موجود في جنوب أفريقيا".
وأضاف: "سنضع كل بلد في العالم على صخرة حجرية قرب مراكش (..) هذه المدينة تتمنى أن يكون نصبها التذكاري الأكبر في العالم".
انطلق في #المغرب بناء اكبر نصب تذكاري في العالم للمحرقة التي اودت بحياة 6 ملايين يهودي ،مستخدما التكنولوجيا المتقدمة في محاكاة بعض من مشاهد الترهيب التي عاشها اليهود داخل معكسرات ألمانيا النازية في عهد هتلر. درس للإنسانية جمعاء. https://t.co/mBV8hIWFrz pic.twitter.com/LMmo4IgBF5
— إسرائيل بالعربية (@IsraelArabic) August 25, 2019
السلطات المغربية نفت الاثنين إصدار ترخيص لبناء النصب التذكاري.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن السلطات المحلية بإقليم الحوز (قرب مراكش) قولها إن "الأخبار المتداولة من طرف بعض المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي بخصوص إقامة مشروع، من طرف مواطن أجنبي، يضم متحفا والعديد من المرافق بالإضافة إلى نصب تذكاري على شكل لوحات فنية بجماعة آيت فاسكا لا أساس لها من الصحة".
وحسب السلطات المحلية بإقليم الحوز، فإن "المصالح المختصة بهذا الإقليم لم تصدر أي ترخيص لإقامة أي مشروع من هذا القبيل".
وأشارت إلى أن "إقامة أي مشروع من هذا النوع تخضع للمساطر القانونية وتستلزم الحصول على التراخيص الإدارية الجاري بها العمل".
المصدر: أصوات مغاربية