قال مهاجرون في شمال المغرب إنهم أجبروا على النوم في العراء بعد مداهمات متكررة من قبل الشرطة، التي قيل إنها أحرقت ملاجئهم في معسكرات بالقرب من جيب مليلية الإسباني، وفقا لصحيفة الغاريان.
وأكد المهاجرون على طول الحدود أن القوات المغربية عادت لليوم الرابع يوم الجمعة، رغم أنها أضرمت النار بالفعل في معظم خيامهم.
بدأت المداهمات هذا الأسبوع بعد أن حاول أكثر من 150 مهاجرا تسلق السياج الفاصل بين المغرب والجيب الإسباني يوم الإثنين. ووفقًا للسلطات الإسبانية، نجح 59 منهم في محاولتهم دخول أراضي الاتحاد الأوروبي.
وذكر أحد الباحثين في مؤسسة "Alarm Phone"، وهي مجموعة دعم للمهاجرين، أن الشرطة حرقت ودمرت ممتلكات الناس، سواء الهياكل الشبيهة بالخيام أو ممتلكاتهم الشخصية. وقال: "كان الناس يشعرون بالبرد والضيق وينامون في العراء لأنهم لم يكن لديهم أي مكان آخر يبيتون فيه".
وأشار إلى أن المداهمات المتكررة في الصباح الباكر تسببت في قلق المهاجرين، خشية أن يتم القبض عليهم أثناء نومهم. وأضاف أن عشرات النساء والأطفال أرسلوا إلى جنوب البلاد لإبعادهم عن الحدود، بينما تم اعتقال أكثر من 100 رجل.
كما انتقدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع الناظور، السلطات مرارًا وتكرارًا لاعتقالها مهاجرين من إفريقيا في شوارع المدينة ونقلهم إلى الحدود الجنوبية، حيث يتم احتجازهم أو ترحيلهم.
وبحسب وسائل إعلام مغربية، هناك حوالي 2000 مهاجر يختبئون من السلطات في جميع أنحاء الغابات بالقرب من الناظور، على أمل الوصول إلى أوروبا إما عن طريق القفز على السياج إلى مليلية أو عن طريق ركوب قارب عبر البحر الأبيض المتوسط.