المغرب

قرر وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية في المغرب، أحمد التوفيق، إعفاء مسؤول قسم محاربة الأمية في الوزارة، بسبب  عبارات تشير إلى المثلية في مقررات محو الأمية بالمساجد، بحسب موقع "هسبريس". 

وقرار الإعفاء اتخذ بناء على تقرير أعدته المفتشية العامة بالوزارة بشأن عبارة عن "الشذوذ الجنسي" والتي تم الأمر بحذفها على وجه السرعة من "درس المساواة نبل"، في الصفحة 124 من أحد الكتب التعليمية.

وجاء في النص المحذوف أن "المساواة أن يضمن الناس ما يستحقونه من متطلبات حياتية، وتقدر فيهم القيمة الإنسانية، ويعاملوا بشكل متكافئ دون تمييز، بغض النظر عن الانتماء العرقي، أو التوجه الجنسي أو الإعاقة (..)".

ووفقا لما نقلته وسائل إعلامية محلية، فإن عبارة "التوجه الجنسي" في الصفحة 124 اعتبرت أنها توحي بـ"الشذوذ الجنسي".

ويعتبر القانون المغربي المثلية الجنسية "مجامعة بخلاف الطبيعة"، وتنص المادة 489 من القانون الجنائي على عقوبتها  بالحبس من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات.

وفي أبريل 2020، أطلقت حملة استهدفت أفرادا من "مجتمع الميم" على مواقع التواصل الاجتماعي، وأدت إلى إلحاق الأذى ببعضهم.

وعمد أشخاص إلى نشر صور وأسماء مواطنين مغاربة من مجتمع الميم، على مواقع التواصل الاجتماعي، مقرصنة من تطبيقات للمواعدة. 

وأرفقت هذه المنشورات بعبارات "تحريضية" و"ترهيبية" في حق الضحايا، بحسب ما أكد نشطاء لوكالة فرانس برس. وتعرض بعضهم بسببها للتعنيف من طرف أقربائهم أو الطرد من البيت، بحسب شهادات لجمعيات حقوقية.

وعبرت 20 جمعية حقوقية في بيان مشترك حينها عن "شجبها كل ممارسات التشهير والتجاوزات التي تعرضت لها مجموعة من أفراد مجتمع الميم"، داعية السلطات إلى "محاسبة" المسؤولين عنها.

الحالات الخمسة ترقد بالمستشفى الجامعي في مدينة طنجة ـ صورة أرشيفية.
الحالات الخمسة ترقد بالمستشفى الجامعي في مدينة طنجة ـ صورة أرشيفية.

تحولت مبادرة ختان جماعي لـ45 طفلا في مدينة شفشاون، شمال المغرب، إلى مأساة إنسانية بعد إصابة 5 أطفال منهم بتعفنات خطيرة استدعت نقلهم لتلقي العلاج.

وترقد الحالات الخمسة بالمستشفى الجامعي في مدينة طنجة منذ الأحد الماضي حيث يخضعون للمتابعة الطبية، مع احتمال خضوع بعضهم لتدخل جراحي.

وفي تفاصيل الواقعة، أفادت وسائل إعلام محلية بأن المبادرة أشرفت عليها جمعية محلية بالتعاون مع المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة وبأن عملية الختان الجماعي أجريت بالمستشفى الإقليمي لمدينة شفشاون في 20 سبتمبر الماضي.

وبعدها بخمس أيام لاحظت أسر الأطفال الخمسة أن حالتهم الصحية لم تتحسن، ليتضح بعد إخضاعهم للعلاج إصابتهم بتعفنات استدعت نقلهم من شفشاون إلى طنجة للعلاج.

ووصفت أم أحد الأطفال في تصريح صحفي حال ابنها بـ"السيء" وقالت إن الأطباء أخبروها بإصابة طفلها بـ"جرثومة خطيرة أصابت جهازه التناسلي والتهمت العرق ولا يمكن أن يعالج رغم التدخل الطبي".

وأضافت "الجمعية أخبرتنا بأن عملية الختان سيجريها طبيب جراح موثوق قبل أن نعرف أنها أجراها طبيب أطفال لا علاقة له بالجراحة".

وأوضح سعد الأندلسي، الطبيب المشرف على علاج الأطفال الخمسة، أن حالتهم مستقرة لكنه أكد صعوبة التشخيص النهائي لحالتهم إلا بعد شفائهم من التعفنات.

وتطالب أسر الأطفال الضحايا السلطات بفتح تحقيق في الواقعة، كما تطالب بنقل أطفالها إلى الخارج في حال تعذر علاجهم بالمغرب.

وأعلنت جمعية "الكرامة للدفاع عن حقوق الإنسان" مساندتها لأسر الضحايا وراسلت بدورها وزارتي الداخلية والصحة من أجل فتح "تحقيق مستعجل" في الحادث، كما أكدت في تصريحات صحفية تنسيقها مع العائلات للتقديم شكاية إلى النيابة العامة.