وسم "أخنوش ارحل" تصدر وسائل التواصل الاجتماعي بالمغرب
وسم "أخنوش ارحل" تصدر وسائل التواصل الاجتماعي بالمغرب

وجد رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، نفسه وسط حملة انتقادات شعبية تطالبه بالرحيل، بسبب ما يصفه منتقدون لسياساته بـ"الزيادة الصاروخية" في أسعار المواد الأساسية في البلاد.

وأصبح هاشتاغ "أخنوش ارحل" من أكثر الهاشتاغات تداولا على وسائل التواصل الاجتماعي في المغرب خلال اليومين الماضيين، في ظل دعوات للخروج إلى الشوارع في العشرين من الشهر الجاري للمطالبة بـ"العدالة الاجتماعية"، وفق ناشطين على تويتر

وتقول المحللة شريفة لومير، لموقع "الحرة"، إن "قرارات الحكومة اليوم في مختلف القطاعات  تتسم بالارتجالية و لا تراعي معها المتغيرات التي أصبحت تفرض نفسها على المستوى الاقتصادي".

وقال محافظ البنك المركزي المغربي، عبد اللطيف الجوهري، الثلاثاء، إن تباطؤ آفاق النمو الاقتصادي في المغرب على المدى المتوسط لا يكفي لتحسين الظروف المعيشية للمواطنين، وفق ما نقلت رويترز.

ويرى المحلل الاقتصادي المغربي، رشيد ساري، إن "ما يعيشه المغرب أصبح وضعا عالميا لمجموعة من الأسباب: أولها ارتفاع أسعار مواد الطاقة خصوصا البترول والغاز بسبب التوترات على المستوى الأوروبي، عامل آخر أكثر أهمية ويخص المشاكل التي أصبحت تعتري عملية التوريد للمنتوجات بجميع أصنافها".

ويتابع ساري في حديثه لـ"الحرة أن "الوضع الحالي لن يستمر ومستوى التضخم في المغرب لا يتجاوز 2% مقارنة بدول أخرى، مؤكدا أن "الحكومة مطالبة بتفسير ما يقع، كما أنها ملزمة أن تشرح للمواطنين أن الوضع هو مؤقت ولن يستمر طويلا".

في المقابل تذهب لومير إلى أن "استمرار الحكومة في سن قرارت بعيدة عن الواقع وعن تطلعات المواطن المغربي، تدفع بشريحة عريضة من المواطنين المغاربة المتضررين من هذه الزيادات المهولة في الأسعار إلى العودة إلى الشارع للاحتجاج".

وتصدر وسم "أخنوش ارحل" وسائل التواصل الاجتماعي في المغرب. ونشر هذا المغرد قائمة تقارن بين أسعار بعض المواد في السابق وأسعارها الحالية.

وتحدث آخر عن "الزيادات الصاروخية" في الأسعار.

لكن هذا المغرد يعتقد أن هناك أسباب خافية وراء الحملة المتعلقة بارتفاع الأسعار.

وانتعش الاقتصاد المغربي بنسبة 7.2٪ في عام 2021 بعد انكماشه بنسبة 6.3٪ في عام 2020 تحت تأثير وباء فيروس كورونا، وفقا للأرقام الرسمية. إلا أنه سيعاني من نمو بطيء بنسبة 3.5 في المئة في العام الجاري، وفق ما قال الجواهري في تقرير قدمه في جلسة مغلقة للمشرعين، وحصلت رويترز على نسخة منه.

ووعدت الحكومة الجديدة برئاسة  أخنوش، الليبرالي الذي تولى السلطة بعد الانتخابات التشريعية في سبتمبر، بتقليص الفوارق الاجتماعية والتباين العميقة بين المناطق في المغرب.

ويقترب معدل البطالة من 13% بحسب آخر تقارير البنك المركزي المغربي، مقارنة بـ12 في 2021، في وقت يتوقع فيه صندوق النقد الدولي أن يستقر نمو الناتج المحلي الإجمالي عند نحو 3% في العام 2022.

مستشفى بالمغرب
السلطات الصحية أكدت أن المريض في حالة صحية مستقرة لا تستدعي القلق

أكدت وزارة الصحة المغربية، الخميس، أول حالة إصابة بجدري القردة لرجل في مراكش، مضيفة أن المريض في حالة صحية مستقرة لا تستدعي القلق.

ولم تقدم الوزارة تفاصيل عن الحالة ولم تحدد أي متغير من العدوى الفيروسية تم تسجيله. وقالت إن حالته مستقرة وإن مخالطيه لم تظهر عليهم أعراض.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن تفشي المرض مؤخرا يمثل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا بعد تحديد البديل الجديد.

وقالت الوزارة المغربية إن  المصاب يتلقى الرعاية الطبية المناسبة وفقاً للإجراءات الصحية المعتمدة، ويخضع للمراقبة الطبية الدقيقة لضمان استقرار حالته، كما تم تفعيل إجراءات العزل الصحي والمتابعة الطبية اللازمة وفقًا للمعايير الصحية الوطنية والدولية.

وأغسطس الماضي، أعلنت الهيئة الصحية التابعة للاتحاد الإفريقي حالة طوارئ صحية عامة، وهو أعلى مستوى من التأهب، بسبب تفشي مرض جدري القردة (مبوكس) في القارة، داعية إلى "التحرك" للحد من انتشاره.

تثير سلالة جديدة من الفيروس، أكثر فتكاً وأكثر انتشاراً من السلالات السابقة، رُصِدَت في جمهورية الكونغو الديموقراطية في  سبتمبر 2023، مخاوف من انتشار هذا الفيروس.

وبحسب المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، فإن معدل الوفيات بسبب الفيروس يزيد على 3%، والأكثر عرضة هم الأطفال دون 15 عاماً الذين يمثلون 60% على الأقل من عدد الاصابات.

يُعدّ إمبوكس (وكان يُعرف باسم مونكي بوكس سابقا) مرضا معديا يسببه فيروس ينتقل إلى الإنسان من طريق حيوانات مصابة، ويمكن أن ينتقل أيضا من إنسان إلى آخر عبر اتصال جسدي وثيق.

ويسبب المرض حمى وأوجاعا عضلية والتهابات جلدية تشبه الدمامل.

اكتُشف الفيروس للمرة الأولى لدى البشر عام 1970 في جمهورية الكونغو الديموقراطية، مع المتحور الفرعي "كلاد1" الذي اقتصر حينها على بلدان في غرب ووسط أفريقيا حيث انتقل المرض عبر الحيوانات المصابة.