مطار بالما
مسافرون في مطار بالما الإسباني (صورة أرشيفية)

كشفت صحيفة "أخبار اليوم" المحلية عن تفاصيل جديدة بشأن واقعة هروب 21 مسافرا مغربيا أجبرو طائرة على الهبوط في إحدى المطارات الإسبانية بغية الاستقرار والعيش في أوروبا.

وذكرت الصحيفة المغربية أنه قد جرى مؤخرا توجيه تهما عدة للفارين، على رأسها الهجرة غير الشرعية، وارتكاب فوضى عامة.

وكانت السلطات الإسبانية قد أعلنت في نوفمبر الماضي أن مطار بالما دي مايوركا في أرخبيل الباليار، أحد أكثر مطارات البلاد ازدحاما،  قد أُغلق قرابة أربع ساعات بعد أن استغلّ عدد من ركّاب طائرة هبوطها اضطراريا فيه لإنزال راكب ادّعى على المرض، فنزلوا على المدرج وفرّوا.

وقال الحرس المدني الإسباني إنّ الطائرة التي كانت تقوم برحلة بين المغرب وتركيا، سُمح لها بالهبوط اضطراريا في بالما دي مايوركا إثر ورود بلاغ عن شعور أحد ركّابها بإعياء.

وأضاف أنّه أثناء إخلاء المريض المفترض من الطائرة، انتهز حوالي 20 راكبا الفرصة للهروب منها، فنزلوا على المدرج ولاذوا بالفرار قبل أن تعتقل السلطات اثنين منهم.

ولا يزال أربعة ركاب في حالة فرار حيث يشتبه في أنهم تمكنوا من الفرار خارج بالما في الساعات التي أعقبت الهروب  من الطائرة بينما آخرون لا يزالو في السجن.

وأكدت  قاضية بمحكمة  في بالما أن جميع الأدلة تشير إلى أن العملية برمتها كانت مع سبق الإصرار، موضحة أن الأطباء المفترضين الذين نصحوا ربان الطائرة  بالقيام بهبوط اضطراري، زاعمين أن أحد الركاب كان في حالة حرجة بسبب غيبوبة السكري، لم يثبتوا حتى الآن أنهم أطباء.

كما أفادت أنه عند وصول الأطباء إلى المستشفى، لم يكتشفوا أي مرض موضوعي يتطلب عناية طبية للمريض، والأخير لم يتمكن من إثبات أنه مصاب بمرض السكري.

وأشارت إلى أن صديق المريض المزعوم كان على علم تام بالحقائق لأنه هرب فور وصوله إلى المستشفى. لذلك يعتقد أنه يجب اعتبارهما من يقفا خلف هذه الجريمة ونشرها ودعمها وتطبيقها، وأنهما المخططان الرئيسيان لها.

وبخصوص ما حدث داخل الطائرة، أكدت القاضية أن محاولة فتح أحد أبواب الطوارئ كانت عملا من أعمال العنف ضمن خطة الهروب، مبرزة أنهم مارسوا العنف ضد موظفي شركة الطيران لتحقيق هدفهم، وذلك بمجرد أن نقلت سيارة الإسعاف المريض المفترض إلى المستشفى.

واستندت القاضية على تدوينة بفيسبوك قبل بضعة أشهر تتحدث عن نفس الأسلوب الذي استخدمه المتهمون بالتفصيل بما فيها التظاهر بالمرض على متن طائرة متجهة إلى تركيا لإحداث هبوط اضطراري ومن ثم الهروب.

ووفقاً لموقع "فلايت رادار 24" المتخصّص برصد حركة الملاحة الجوية فإنّ الطائرة التي هبطت اضطرارياً في بالما دي مايوركا هي من طراز إيرباص إيه 320 تابعة لشركة "العربية للطيران (المغرب)" وقد كانت في رحلة بين الدار البيضاء وإسطنبول. 

ونتيجة للحادث، تغير مسار 13 طائرة كانت متّجهة إلى بالما إلى مطارات أخرى، كما عانت 16 رحلة مغادرة من تأخيرات كبيرة، وفقاً لسلطات المطار.

 إسرائيل قررت الاعتراف بسيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية
ترامب اعترف بسيادة المغرب على الإقليم في ولايته الأولى

‏أعلن نائب جمهوري بالكونغرس الأميركي، أنه سيقدم مشروع قانون لتصنيف جبهة البوليساريو "منظمة إرهابية" متهما روسيا وإيران باستغلال الجبهة لإيجاد موطئ قدم بأفريقيا.

وكتب النائب عن الحزب الجمهوري جو ويلسون وعضو لجنة الشؤون الخارجية ولجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي في تغريدة على "إكس" ، "سأقدم مشروع قانون يصنف البوليساريو كمنظمة إرهابية".

وأضاف "‏إيران وبوتين يسعيان لإيجاد موطئ قدم في أفريقيا من خلال البوليساريو. اربطوا النقاط: محور العدوان".

وربط النائب مشروعه بدعم مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه للمغرب لحل نزاع الصحراء الغربية وجددت واشنطن دعمها له قبل أيام.

وأوضح النائب"‏أتفق مع وزير الخارجية ماركو روبيو على أن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الحل العملي الوحيد لقضية الصحراء".

 ويأتي تحرك النائب الجمهوري ليضاف إلى عودة الجدل حول الصحراء الغربية إلى واجهة الأحداث عقب تأكيد وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، أن الولايات المتحدة "تعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية".

وخلال لقائه، الثلاثاء، في واشنطن بنظيره المغربي، ناصر بوريطة، قال ريبو إن بلاده "تدعم مقترح الحكم الذاتي المغربي الجاد والموثوق والواقعي باعتباره الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع".

وتفاعلت الجزائر مع الموقف الأميركي المتجدد، إذ عبرت عن "أسفها" من تجديد الولايات المتحدة لموقفها الداعم "لسيادة المغرب على إقليم الصحراء الغربية"، ومخطط الحكم الذاتي الذي اقترحته الرباط كحل وحيد للنزاع.

ومن نيويورك، اعتبر ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة، سيدي محمد عمار، أن الموقف الذي أعلنته الإدارة الأميركية "لا يغير أي شيء على الإطلاق".

والصحراء الغربيّة مستعمرة إسبانية سابقة مطلة على المحيط الأطلسي تصنفها الأمم المتحدة ضمن "الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي"، ويسيطر المغرب على 80 بالمئة من أراضيها.

وكان المغرب قد اقترح الخطة لأول مرة عام 2007، وفي العاشر من ديسمبر 2020، أكد ترامب في ولايته الأولى دعم بلاده للمقترح المغربي بشأن الصحراء الغربية، وقال إنه يعترف "بسيادة المغرب على المنطقة بأكملها".