وصل الوفد المغربي للجزائر عن طريق تونس
وصل الوفد المغربي للجزائر عن طريق تونس | Source: SM

أثارت صور ومقاطع فيديو، توثق حفاوة استقبال الجزائريين للوفد الرياضي المغربي المشارك في الألعاب المتوسطية، المقررة في وهران، استحسان ناشطين على المنصات الاجتماعية من البلدين.

ولقي الوفد المغربي الذي وصل إلى الجزائر، مساء الأربعاء، استقبلا جماهيريا حارا، تخللته زغاريد وأهازيج تتغنى بالأخوة بين الشعبين.

واصطف شباب ونساء وحتى أطفال، على جانبي ممر الوفد المغربي، مرددين عبارة "خاوة خاوة" (نحن إخوة).

وسائل إعلام مغربية قالت إن حفاوة الاستقبال تلك "كسرت حالة القطيعة والتوتر الدبلوماسي بين الجزائر والرباط" على حد تعبير صحيفة الأيام 24.

ووصل الوفد المغربي إلى الجزائر قادما من تونس، بسبب إغلاق المجال الجوي الجزائري أمام الطائرات المغربية.

يذكر أن مدينة وهران التي تحتضن الألعاب المتوسطية، تقع على بعد كيلوميترات فقط من الحدود المغربية، لكن قرار إغلاق المجال الجوي، الذي اتخذته السلطات الجزائرية العام الماضي، وإغلاق الحدود البرية منذ 1994، حال دون دخول المغاربة أرض الجزائر مباشرة من المملكة.


ويمر المغرب والجزائر بفترة توتر أبرز أسبابها النزاع في الصحراء الغربية.

وقطعت الجزائر العلاقات الدبلوماسية مع الرباط في أغسطس الماضي، متهمة إياها بارتكاب "أعمال عدائية".

والصحراء الغربية التي يدور حولها نزاع بين المغرب وجبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر تصنّفها الأمم المتحدة بين "الأقاليم غير المتمتّعة بالحكم الذاتي". 

وغالبا ما أثارت مواقف البلدين الرسمية من هذه القضية، جدلا واسعا بين جزائريين ومغاربة، خصوصا على مواقع التواصل الاجتماعي.

بيد أن الأحداث الرياضية التي يلتقى فيها البلدان، كانت دائما، مناسبة لإظهار الود بين الشعبين، خصوصا بين فرق كرة القدم.

ومعروف عن أنصار بعض الفرق المغربية، مؤازرتها للأندية الجزائرية خلال مواجهاتها الأفريقة، وكذلك بعض المناصرين الجزائريين.

وكلما ارتفعت حدة التوتر بين البلدين، على المستوى السياسي، يسارع كثير من شباب البلدين لإعادة نشر مقاطع فيديو تشير إلى حب الشعبين لبعضهما البعض.

وأشهر تلك الفيديوهات، مقطع يصور هتافات أنصار نادي الرجاء البيضاوي الذين يرددون دائما أغاني تحتفي بالأخوة الجزائرية المغربية.

 وكان من المقرر أن تنظم ألعاب البحر الأبيض المتوسط في نستختها الـ19 من 25 يونيو إلى الخامس من  يوليو 2021، إلا أنه تم تأجيلها بسبب الوضع الوبائي وقتها.

ومن المقرر أن تنطلق هذه السنة في نفس الفترة التي كانت مقررة لسنة 2021 اي من 25 يونيو إلى 5 يوليو 2022.

 إسرائيل قررت الاعتراف بسيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية
ترامب اعترف بسيادة المغرب على الإقليم في ولايته الأولى

‏أعلن نائب جمهوري بالكونغرس الأميركي، أنه سيقدم مشروع قانون لتصنيف جبهة البوليساريو "منظمة إرهابية" متهما روسيا وإيران باستغلال الجبهة لإيجاد موطئ قدم بأفريقيا.

وكتب النائب عن الحزب الجمهوري جو ويلسون وعضو لجنة الشؤون الخارجية ولجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي في تغريدة على "إكس" ، "سأقدم مشروع قانون يصنف البوليساريو كمنظمة إرهابية".

وأضاف "‏إيران وبوتين يسعيان لإيجاد موطئ قدم في أفريقيا من خلال البوليساريو. اربطوا النقاط: محور العدوان".

وربط النائب مشروعه بدعم مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه للمغرب لحل نزاع الصحراء الغربية وجددت واشنطن دعمها له قبل أيام.

وأوضح النائب"‏أتفق مع وزير الخارجية ماركو روبيو على أن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الحل العملي الوحيد لقضية الصحراء".

 ويأتي تحرك النائب الجمهوري ليضاف إلى عودة الجدل حول الصحراء الغربية إلى واجهة الأحداث عقب تأكيد وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، أن الولايات المتحدة "تعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية".

وخلال لقائه، الثلاثاء، في واشنطن بنظيره المغربي، ناصر بوريطة، قال ريبو إن بلاده "تدعم مقترح الحكم الذاتي المغربي الجاد والموثوق والواقعي باعتباره الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع".

وتفاعلت الجزائر مع الموقف الأميركي المتجدد، إذ عبرت عن "أسفها" من تجديد الولايات المتحدة لموقفها الداعم "لسيادة المغرب على إقليم الصحراء الغربية"، ومخطط الحكم الذاتي الذي اقترحته الرباط كحل وحيد للنزاع.

ومن نيويورك، اعتبر ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة، سيدي محمد عمار، أن الموقف الذي أعلنته الإدارة الأميركية "لا يغير أي شيء على الإطلاق".

والصحراء الغربيّة مستعمرة إسبانية سابقة مطلة على المحيط الأطلسي تصنفها الأمم المتحدة ضمن "الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي"، ويسيطر المغرب على 80 بالمئة من أراضيها.

وكان المغرب قد اقترح الخطة لأول مرة عام 2007، وفي العاشر من ديسمبر 2020، أكد ترامب في ولايته الأولى دعم بلاده للمقترح المغربي بشأن الصحراء الغربية، وقال إنه يعترف "بسيادة المغرب على المنطقة بأكملها".