المغرب عرف منذ بداية العام الجاري 222 حريقا ـ أرشيفية
أجبر الانتشار السريع لألسنة اللهب السلطات على إخلاء حوالى خمس عشرة قرية

لقي شخص حتفه في حرائق عنيفة التهمت مناطق غابات نائية في شمال المغرب، منذ الأربعاء، ممّا أدى إلى إجلاء حوالى ألف أسرة، بحسب ما أفادت السلطات لوكالة فرانس برس، الجمعة.

وقال بيان صادر عن السلطات "تمّ العثور على جثة شخص مصاب بحروق متعدّدة" في أحد الحرائق في منطقة العرائش.

ودمّر ما لا يقل عن 1600 هكتار من الغابات في ولايات العرائش والوزان وتطوان وتازة شمال الغرب، وفق تقرير غير نهائي. 

كما أجبر الانتشار السريع لألسنة اللهب التي أجّجها "الشرقي"، وهي رياح حارّة مصدرها الصحراء، 1100 عائلة على إخلاء حوالى خمس عشرة  قرية في المناطق المتضررة في العرائش. وجرى إجلاء حوالى 645 من السكان في ولايتي تازة وتطوان.

واحترق حوالى سبعين منزلاً في تطوان بالقرب من ميناء طنجة، كما نفقت نحو مئة رأس ماشية.

ومن أجل مواجهة هذه الحرائق، تمّت تعبئة مئات من عناصر الحماية المدنية والمياه والغابات والقوات المسلّحة الملكية والدرك الملكي، بالإضافة إلى طائرات من نوع "توربو تراش" تابعة للدرك الملكي. وساعد المتطوّعون والسلطات المحلية في وقف انتشار الحريق. كما تم إرسال تعزيزات إلى المكان.

وأوضحت السلطات المحلية أنه جرى إطفاء أحد الحرائق، بينما كان حريق آخر تحت السيطرة في ولاية العرائش.

ويتعرّض المغرب منذ عدّة أيام لموجة حارة، بحيث اقتربت درجات الحرارة من 45 درجة مئوية في وقت تعاني البلاد جفافا استثنائيا وإجهادا مائيا.

وعلى الجهة الأخرى من مضيق جبل طارق، تشتعل الحرائق في جنوب أوروبا، من البرتغال إلى اليونان مرورا بإسبانيا وفرنسا.

مستشفى بالمغرب
السلطات الصحية أكدت أن المريض في حالة صحية مستقرة لا تستدعي القلق

أكدت وزارة الصحة المغربية، الخميس، أول حالة إصابة بجدري القردة لرجل في مراكش، مضيفة أن المريض في حالة صحية مستقرة لا تستدعي القلق.

ولم تقدم الوزارة تفاصيل عن الحالة ولم تحدد أي متغير من العدوى الفيروسية تم تسجيله. وقالت إن حالته مستقرة وإن مخالطيه لم تظهر عليهم أعراض.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن تفشي المرض مؤخرا يمثل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا بعد تحديد البديل الجديد.

وقالت الوزارة المغربية إن  المصاب يتلقى الرعاية الطبية المناسبة وفقاً للإجراءات الصحية المعتمدة، ويخضع للمراقبة الطبية الدقيقة لضمان استقرار حالته، كما تم تفعيل إجراءات العزل الصحي والمتابعة الطبية اللازمة وفقًا للمعايير الصحية الوطنية والدولية.

وأغسطس الماضي، أعلنت الهيئة الصحية التابعة للاتحاد الإفريقي حالة طوارئ صحية عامة، وهو أعلى مستوى من التأهب، بسبب تفشي مرض جدري القردة (مبوكس) في القارة، داعية إلى "التحرك" للحد من انتشاره.

تثير سلالة جديدة من الفيروس، أكثر فتكاً وأكثر انتشاراً من السلالات السابقة، رُصِدَت في جمهورية الكونغو الديموقراطية في  سبتمبر 2023، مخاوف من انتشار هذا الفيروس.

وبحسب المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، فإن معدل الوفيات بسبب الفيروس يزيد على 3%، والأكثر عرضة هم الأطفال دون 15 عاماً الذين يمثلون 60% على الأقل من عدد الاصابات.

يُعدّ إمبوكس (وكان يُعرف باسم مونكي بوكس سابقا) مرضا معديا يسببه فيروس ينتقل إلى الإنسان من طريق حيوانات مصابة، ويمكن أن ينتقل أيضا من إنسان إلى آخر عبر اتصال جسدي وثيق.

ويسبب المرض حمى وأوجاعا عضلية والتهابات جلدية تشبه الدمامل.

اكتُشف الفيروس للمرة الأولى لدى البشر عام 1970 في جمهورية الكونغو الديموقراطية، مع المتحور الفرعي "كلاد1" الذي اقتصر حينها على بلدان في غرب ووسط أفريقيا حيث انتقل المرض عبر الحيوانات المصابة.