خلصت نتائج دراسة جديدة إلى ارتفاع مؤشرات ثقة الشباب المغاربة في المؤسسات السيادية، متمثلة في الجيش والشرطة والقضاء، مقابل تراجعها في الأحزاب والحكومة.
وأوضحت دراسة "مؤشر ثقة الشباب في المؤسسات 2022"، التي أعدها مرصد الشمال لحقوق الإنسان بتعاون مع مؤسسة "Future Elite"، أن المؤسسات غير المنتخبة،مثل الجيش، الأمن الدرك والقضاء، تحظى بـ"ثقة كبيرة"، مقارنة بنظيرتها المنتخبة مثل البرلمان، الحكومة والأحزاب السياسية.
وبحسب الدراسة التي تم تقديم نتائجها الأحد، جاءت مؤسسة الجيش، على رأس المؤسسات التي تحظى بثقة الشباب الذين تم استجوابهم في التقرير "بنسبة ثقة إيجابية بلغت 75 بالمئة، يليها الأمن الوطني بنسبة 72 بالمئة، ثم مؤسستي الدرك الملكي والقضاء بنسبة ثقة بلغت 61 بالمئة وأخيرا وزارة الداخلية بنسبة ثقة وصلت إلى 51 بالمئة".
أما فيما يخص ثقة الشباب في المؤسسات المنتخبة والمجتمع المدني، سجلت جمعيات المجتمع المدني مؤشر ثقة إيجابية بلغ 64 بالمئة، وبالمقابل، تنخفض هذه النسب عندما يتعلق الأمر بالجماعات المحلية ثم البرلمان والحكومة والأحزاب السياسية، بشكل كبير.
وحازت الحكومة على ثقة 16 بالمئة من المستجوبين، فيما عبر 21 بالمئة فقط على ثقتهم في البرلمان، بحسب دراسة المرصد الحقوقي.
وشملت الدراسة أيضا المؤسسات الاجتماعية، والتي أبرزت أن الشباب المغربي "ما يزالون يثقون في مؤسسة الأسرة النووية بـ 96 بالمئة، ثم الأسرة الممتدة (العائلة)، في المرتبة الثانية بثقة إيجابية محددة في 65 بالمئة".
وجاءت الثقة في الأصدقاء عند نسبة 62 بالمئة، وأخيرا الجيران في المرتبة الأخيرة بمؤشر ثقة إيجابي بلغ 41 بالمئة.
وتأتي هذه الدراسة الميدانية لقياس وتحليل مستوى ثقة الشباب في مجموعة من المؤسسات: الاجتماعية، السيادية، المنتخبة، منظمات المجتمع المدني والإعلام، بحسب مرصد الشمال.
وشملت الدراسة التي تم إجراؤها خلال الفترة الممتدة بين 15 أكتوبر 2022 و 31 يناير 2023، 400 شابا وشابة، من خلفيات اجتماعية وتعليمية مختلفة.