الوفد الأميركي قاده عمدة مدينة هوليود
الوفد الأميركي قاده عمدة مدينة هوليود | Source: social media

وقعت مدينة هوليود بولاية فلوريدا الأميركية اتفاقية توأمة مع مدينة العيون بالصحراء بهدف تعزيز علاقات التعاون الثنائي في حفل حظي بتغطية واسعة بالمغرب، بعد أكثر من عام على اعتراف الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، بسيادة المغرب على الإقليم.

والثلاثاء، حل منتخبون من مدينة هوليود بولاية فلوريدا بالعيون، يقودهم عمدة المدينة، جوش ليفي.

ونقلت وكالة الأنباء المغربية عن تراسي كالاري، عضو مجلس المدينة الأميركية، أن الهدف من هذه الزيارة هو توقيع اتفاقية توأمة مع مدينة العيون، وقالت إن منتخبي مدينة هوليوود مستعدون لتبادل خبراتهم وتجاربهم في مجال تدبير الشأن المحلي.

والهدف من الاتفاقية التعاون بين المدينتين في المجالين الاقتصادي والثقافي. 

وفي تصريحات للصحافة المغربية، قال عمدة هوليود إن التوأمة  بين العيون وهوليود هي "نتيجة للاتفاق الإبراهيمي"، في إشارة لاعتراف واشنطن على عهد ترامب بالسيادة على الصحراء في نهاية العام 2020 في مقابل التقارب مع إسرائيل،

وقال رئيس المجلس البلدي للعيون، حمدي ولد الرشيد، إن الاتفاق، الذي يأتي بعد اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء، يهدف إلى تعميق التعاون الثنائي في مختلف المجالات.

والعيون هي كبرى مدن الصحراء الغربية التي يسيطر عليها المغرب وتطالب جبهة بوليساريو بإجراء استفتاء لتقرير مصيرها، ويعتبر المغرب المدينة كبرى مدن "أقاليمه الجنوبية" بتعداد سكاني يفوق 217 ألف نسمة، وفق آخر إحصاء أجرى في 2014.

والصحراء الغربية مستعمرة إسبانية سابقة تمتد على مساحة 266 ألف كيلومتر مربع، شهدت نزاعا مسلحا حتى وقف إطلاق النار العام 1991 بين المغرب الذي ضمها في 1975 والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، بوليساريو، مدعومة من الجزائر.

ويسيطر المغرب على 80 % من مساحتها مقترحا منحها حكما ذاتيا تحت سيادته، في حين تطالب بوليساريو باستقلالها.

كلب ضال يحاول الهروب من محاصرته من قبل الأطباء البيطريين في المغرب/أرشيفية
المغرب يعاني من ظاهرة الكلاب الضالة

انتشرت تقارير عن حملة بالمغرب تستهدف القضاء على الكلاب الضالة في الشوارع استعدادا لكأس العالم الذي سينظم بالمملكة في 2030 بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال، لكن سلطات البلاد ردت بشكل رسمي بأن هذه التقارير "تفتقد لأي أساس".

وانتشرت تقارير على مدى الأسابيع الماضية تقول إن المغرب يخطط للقضاء على 3 ملايين كلب ضمن الحملة لتهيئة الشوارع للتظاهرة الرياضية العالمية.

ونشرت منظمة تدعى "التحالف العالمي للحيويانات" أن المغرب يقتل بعنف الكلاب المتجولة في الشوارع في محاولة لإرضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا".

وقالت المنظمة إن 3 ملايين كلب معرضون للخطر. وتشمل طرق القتل التسمم بالإستركنين إما عن طريق الحقن المباشر أو من خلال وضعه في الطعام.

ويتجول رجال مسلحون بتفويض من الحكومة في المناطق الحضرية والريفية في المغرب ، ليلا ونهارا ، بالبنادق والمسدسات ويطلقون النار على الكلاب، وفق المنظمة.

لكن المغرب نفى ذلك بشكل رسمي.

وقال رئيس قسم حفظ الصحة التابع لوزارة الداخلية، محمد الروداني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء (مؤسسة رسمية)، إن الأخبار التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام الدولية "تفتقد لأي أساس".

ونفى الروداني وجود أية حملة للقضاء على الكلاب الضالة، مضيفا أن  الجماعات الترابية ملتزمة، بشكل إرادي، بوضع حلول أخلاقية ومستدامة في تدبير ظاهرة الكلاب الضالة، بما يتماشى مع المعايير الدولية لرعاية الحيوانات.

وقد وقع المغرب اتفاقا مع شركاء له عام 2019 بهدف "التعرف إلى الكلاب الضالة وتعقيمها وتطعيمها". لكن جمعيات محلية معنية بالدفاع عن حقوق الحيوان تقول إن هذا البرنامج لم يطبق حتى الآن.

ووفق نشطاء مهتمين بحقوق الكلاب يتجاوز عدد الكلاب الضالة أو كلاب الشوارع بالمغرب ثلاثة ملايين كلب، وفق وسائل إعلام مغربية.